مشتريات رمضان ترفع مبيعات منافذ البيع حتى 50%

شهدت منافذ بيع و«تعاونيات» خلال الأيام الثلاثة الماضية إقبالاً كبيراً، بلغت ذروته أمس، بعد انحسار الحالة الجوية، لشراء احتياجات شهر رمضان المبارك، في وقت طرحت فيه منافذ البيع تخفيضات راوحت بين 20 و50%، وارتفعت فيه مبيعاتها بنسب تراوح بين 30 و50%.

وفي وقت قال فيه مستهلكون إنهم ركزوا مشترياتهم على السلع الأساسية، وتلك التي يكثر استخدامها في شهر رمضان، قال آخرون إنهم تسوقوا المشتريات الضرورية، تحوطاً من الازدحام في الليلة الأولى من دخول شهر رمضان، أو استمرار الحالة الجوية، فيما أجلوا بقية المشتريات حتى تحسّن الطقس.

بدورهم، قال مسؤولو منافذ بيع وجمعيات تعاونية، إن إقبال المتسوقين وصل إلى ذروته أمس، مع تحسّن الحالة الجوية، لافتين إلى أن الطرح المبكر لعروض رمضان شجّع عدداً كبيراً من المستهلكين على تقسيم فترات التسوّق، تجنباً لأي ازدحام متوقع.

جولات ميدانية

وأظهرت جولات ميدانية لـ«الإمارات اليوم» إقبالاً كبيراً أمام صناديق الدفع في بعض منافذ البيع، ونقصاً في عربات التسوق، ما اضّطر المتسوقون للانتظار حتى توافرها، فيما شهدت منافذ بيع أخرى انسيابية في حركة المتسوقين، وفقاً للحالة الجوية في مناطقهم.

وتركزت حركة المتسوقين داخل منافذ البيع في مناطق الخضراوات والفواكه، والدواجن واللحوم، فضلاً عن منصات العرض الخاصة بالتمور والمكسرات، إضافة إلى الحليب ومنتجات الألبان، والزيوت، والطحين، والسكر.

آراء مستهلكين

وقال المستهلك سعيد المرزوقي إن منافذ البيع طرحت تخفيضات بنسب تصل إلى 40% على عدد كبير من السلع، من بينها «أساسية» وأخرى يكثر استخدامها في شهر رمضان.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم» إن مشترياته تركزت على السلع مخفضة الأسعار، مثل الدواجن، والزيوت، والطحين، والأرز، والتمور، والخضراوات والفواكه، والحليب، والشاي، والقهوة، والمشروبات الرمضانية، مطالباً باستمرار التخفيضات على السلع الأساسية التي يكثر استهلاكها طوال شهر رمضان وليس خلال الأيام الأولى منه فقط. وأشار إلى وجود إقبال كبير، فضلاً عن خلو بعض منافذ البيع من عربات التسوق.

من جانبها، قالت المستهلكة أحلام عبدالله، إن التخفيضات التي لاحظتها فاقت 30%، وذلك على عدد كبير من السلع، مشيرة إلى تركيزها على اللحوم والدواجن، والمعكرونة، ومعجون الطماطم، ومنتجات الألبان، إضافة إلى العصائر واللقيمات والجيلي والمناديل الورقية، متفقة على ضرورة استمرار التخفيضات طوال شهر رمضان.

ولفتت إلى أنها انتظرت طويلاً أمام صندوق الدفع، رغم حالة الطقس التي لم تحل دون إقبال المستهلكين على شراء مستلزمات رمضان.

في السياق نفسه، قال المستهلك أحمد عادل، إن التخفيضات على السلع وصلت إلى 40%، لافتاً إلى أن مشترياته تركزت على بعض السلع المخفضة، لا سيما الأساسية وتلك التي يكثر استهلاكها في شهر رمضان.

متطلبات أساسية

أما المستهلك عماد زاهر، فقال إنه «اشترى بعض السلع المهمة، وفضل تأجيل بقية المشتريات الخاصة بشهر رمضان لفترات لاحقة تتحسّن فيها حالة الطقس».

واتفقت المستهلكة خلود أحمد، بأنها اشترت المتطلبات الأساسية دون قضاء وقت طويل في مركز التسوق التجاري في ظل حالة الطقس الحالية.

في السياق نفسه، قال المستهلك سامي عبدالله: «اشتريت بعض السلع من محال قريبة من المنزل، تحوطاً من الازدحام في ليلة دخول شهر رمضان، واستمرار تساقط الأمطار»، مشيراً إلى أنه لاحظ تفضيل معظم المستهلكين شراء الاحتياجات الأساسية، وتأجيل عمليات التسوق لأوقات يتحسن فيها الطقس بشكل كامل.

موسم رمضان

إلى ذلك، قال المسؤول في منفذ بيع كبير، حسن رزق، إن «شهر رمضان يعد موسم شراء أساسياً، وأن منافذ البيع حرصت على الاستعداد له من خلال طرح تخفيضات بنسب راوحت بين 20 و50% على عدد كبير من السلع، في وقت تم فيه طرح تخفيضات على علامات تجارية متعددة من السلعة نفسها، بما يناسب احتياجات وأذواق المستهلكين».

وأكد رزق، وجود إقبال كبير على العروض خلال الأيام الثلاثة الماضية، فيما بلغت ذروة الإقبال أمس، مع اقتراب دخول شهر رمضان، وتحسّن الأحول الجوية، مشيراً إلى ارتفاع المبيعات بنسب تصل إلى 50% خلال عطلة نهاية الأسبوع.

من جانبه، قال المسؤول في منافذ بيع، راجيف تمارا، إن «منافذ البيع حرصت على الاستعداد لشهر رمضان عبر تخفيضات كبيرة تجاوزت 40% على عدد كبير من السلع، مع تواجد مسؤولين من إدارات تلك المنافذ على مدار اليوم، لتذليل أي عقبات تواجه المستهلكين».

وأوضح أن الإقبال على منافذ البيع وصل إلى ذروته أمس، مع تحسن الحالة الجوية، مشيراً كذلك إلى ارتفاع المبيعات بنسب جاوزت 50%.

العروض المبكرة

وقال مدير الاتصال المؤسسي في «تعاونية الاتحاد»، الدكتور سهيل البستكي، إن «منافذ البيع شهدت قبيل شهر رمضان معدلات إقبال متباينة من المستهلكين، ما أسهم في رفع المبيعات».

ورأى البستكي أن الطرح المبكر لعروض رمضان، شجّع عدداً كبيراً من المستهلكين على تقسيم فترات التسوق، تجنباً لأي ازدحام متوقع.

من جهته، قال مدير التسويق والعلاقات المجتمعية في «تعاونية الشارقة»، فيصل خالد النابودة، إن «إقبال المستهلكين لشراء مستلزمات شهر رمضان، رفع المبيعات بنسب تجاوز 30% مقارنة بالفترات العادية».

ولفت إلى أن حالة الطقس غيّرت من المشهد المعتاد لمنافذ البيع خلال هذه الفترة، إذ خلت بعض منافذ البيع من مظاهر الازدحام والتكدس المعتادة، مع تفضيل عدد كبير من المستهلكين شراء المستلزمات المهمة وتأجيل عمليات التسوق لفترات لاحقة.

وأكد أن «إدارة (تعاونية الشارقة) اعتمدت تشغيل بعض المنافذ على مدار الساعة، لتلبية الإقبال المتزايد من قبل المستهلكين لشراء مستلزمات شهر رمضان».

وأشار إلى أن منافذ البيع تشهد طلباً بمعدلات أكبر خلال الفترات المتأخرة من ليلة دخول شهر رمضان، مع اعتياد بعض المستهلكين على التسوق في الساعات الأخيرة، أو مع أول ساعات اليوم الأول من شهر رمضان، وهو ما يدعم استمرار الطلب ونمو المبيعات خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، لاختلاف عادات الشراء والاستهلاك.

توقعات بارتفاع المبيعات

قال مدير المشتريات في إحدى سلاسل متاجر التجزئة، ديليب فيشال، إن «إقبال المستهلكين على شراء مستلزمات رمضان رفع المبيعات بنسب تجاوز 30% مقارنة بالفترات العادية».

وأشار فيشال إلى أن إقبال المستهلكين جاء لتحوطهم من الازدحام في الليلة الأولى لدخول شهر رمضان، فضلاً عن التحوّط من استمرار الحالة الجوية.

أمّا مسؤول المبيعات في منفذ بيع، محمد بشير، فلفت إلى أن منافذ البيع شهدت إقبالاً من المستهلكين لشراء مستلزمات شهر رمضان، لكنها خلت من الازدحام أول من أمس، بسبب الحالة الجوية.

وقدّر نمو المبيعات بنحو 30% مقارنة بالفترات العادية، فيما يتوقع نمو المبيعات بمعدلات أكبر خلال الأيام الأولى من الشهر الكريم.