متجر يضع جهازاً لتدوير العبوات البلاستيكية وآخر يعيد تدوير الملابس المستعملة. الإمارات اليوم

«منافسات الاستدامة».. متاجر تشتري الملابس المستعملة وأخرى تمنح قسائم لتدوير الزجاجات

شهدت أسواق تجارة التجزئة في الدولة، خلال الفترة الأخيرة، مظاهر تنافسية بين عدد من منافذ البيع في طرح مبادرات مختلفة لدعم الاستدامة، تشمل تقديم مزايا إضافية لاستقطاب المستهلكين.

وشملت أبرز المبادرات طرح عدد من المنافذ أجهزة تدوير للعبوات البلاستيكية، مقابل حصول المستهلك على قسائم شراء، فيما طرحت منافذ مبادرات لتدوير الملابس القديمة مقابل قسائم شراء أيضاً.

كما طرحت منافذ لبيع القهوة، مبادرات تتيح الحصول على تخفيضات سعرية عند استخدام أكواب متعددة الاستخدام، بدلاً من الأكواب الورقية.

وأشار مستهلكون، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن المبادرات تتيح قيمة مضافة في الخدمات المقدمة من تلك المنافذ، مطالبين بضرورة التوسع فيها.

وأفاد مسؤولون وخبراء بقطاع تجارة التجزئة، بأن المبادرات من المظاهر الإيجابية في القطاع، وتشكل تنافسية جديدة في ذلك المجال.

وتفصيلاً، قال المستهلك، إبراهيم علي، إن «المبادرات المطروحة من قبل منافذ البيع لدعم الاستدامة، تتيح خدمات قيمة مضافة للمستهلكين، عبر تقديمها حوافز مختلفة، يستفيد منها المستهلك عند مشاركته في تلك المبادرات، وهذا من الأمور الإيجابية التي يجب التوسع في تطبيقها». وأشار المستهلك، أحمد جلال، إلى أن «التوسع الملحوظ في طرح مبادرات الاستدامة خلال الفترة الأخيرة من منافذ بيع مختلفة، يعود بفوائد إيجابية على المنافذ أو المجتمع، ويوفر خدمات ذات قيمة مضافة للمستهلكين، تحفزهم على المشاركة بشكل فعال في تلك المبادرات، وهو ما لم يكن متوافراً خلال فترات سابقة»، لافتاً إلى أن «من أبرز المبادرات المرصودة إعلان منافذ بيع الحصول على الملابس القديمة من المستهلكين، مقابل إعطائهم قسائم شراء، وهو ما يعزز الاستدامة عبر محفزات إيجابية يحصل عليها المستهلكون».

ودعا المستهلك، رضا سمير، إلى «ضرورة توسع منافذ تجارة التجزئة في مبادرات الاستدامة التي تتيح محفزات ذات جدوى للمستهلكين، لأنها تعتمد على معايير أكثر فعالية مقارنة بمبادرات سابقة، كانت دعائية ولم تتسم بالاستمرارية».

وأضاف المستهلك، يوسف عبدالله، أن «أهمية المبادرات المطروحة أخيراً في قطاع تجارة التجزئة ترجع لكونها أتاحت حلولاً يبحث عنها المستهلكون منذ فترة، ووفرت محفزات مختلفة للمشاركة فيها».

بدوره، قال مدير كارفور الإمارات لدى «شركة ماجد الفطيم للتجزئة»، برتراند لومي، إنه «تم طرح مبادرات للاستدامة خلال الفترات الأخيرة في عدد من مراكز البيع في السوق المحلية، وشملت أجهزة تدوير للزجاجات التي يضعها المستهلكون في الأجهزة، ويحصلون على قسائم شرائية». وأضاف أن «المبادرة سجلت نجاحاً في اجتذاب عدد كبير من المستهلكين للمشاركة في عمليات التدوير للزجاجات، وبما يتوافق مع أهداف الاستدامة التي عملت عليها الشركة من خلال إطلاق تلك الأجهزة».

من جهته، قال المدير الإقليمي في مجموعة «اللولو» التجارية، أبوبكر تي بي، إن «المجموعة أطلقت خلال الفترة الأخيرة مبادرات للاستدامة، أبرزها توفير أجهزة تتيح تدوير العبوات البلاستيكية، التي يضعها المستهلكون بالأجهزة، ويحصلون مقابل ذلك على قسائم شرائية من منافذ البيع التابعة للمجموعة»، لافتاً إلى أن «تلك المبادرات شهدت إقبالاً كبيراً من المستهلكين خلال الفترة الأخيرة، وبشكل حفز المجموعة على بحث فرص عدة للتوسع بها في مختلف منافذ البيع بالدولة».

وأضاف أن «المجموعة لديها خطط للتوسع في إطلاق العديد من المبادرات التي تدعم الاستدامة في مجالات مختلفة، والتي تتيح في الوقت نفسه خدمات ذات قيمة مضافة للمستهلكين».

من جانبه، قال مدير الاتصال المؤسسي في «تعاونية الاتحاد»، الدكتور سهيل البستكي، إن «طرح مبادرات موسعة للاستدامة، يعد أحد عوامل التنافسية اللافتة في قطاع تجارة التجزئة»، لافتاً إلى أن «المبادرات أحد المظاهر الإيجابية التي تدعم الاستدامة والتنافسية في الأسواق، ومن المهم أن يتم التوسع بها في مجالات مختلفة، وبما يعزز من مشاركة قطاع تجارة التجزئة في مجالات الاستدامة بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة».

وأوضح أن «التعاونية تحفز عمليات الاستدامة عبر مبادرات مختلفة، أبرزها التوسع في طرح بدائل لحقائب التسوق البلاستيكية، تكون صديقة للبيئة، وتدعم الاستدامة».

وأشار مسؤول المبيعات في إحدى سلاسل متاجر بيع الملابس، باتريك جوي، إلى أن «الأسواق شهدت مبادرات لمنافذ بيع تتضمن الحصول على الملابس القديمة من المستهلكين، مقابل منحهم قسائم شرائية للتسوق من المنافذ، وهو ما يدعم الاستدامة، ويتيح مزايا تنافسية وقيمة مضافة للمنافذ».

الأكثر مشاركة