تشهد طلباً مرتفعاً يدعم التنافسية في الأسواق
41 علامة تجارية لمنتجات السكر في منافذ البيع
كشف مسح ميداني أجرته «الإمارات اليوم» على منافذ بيع رئيسة في أسواق دبي عن وجود نحو 41 علامة تجارية للسكر بمختلف أنواعه. وأظهر المسح تبايناً كبيراً في الأنواع المتواجدة للسكر في الأسواق والتي شملت أنواعاً للسكر الأبيض والبني، وتضمنت منتجات للسكر الناعم والخشن، إضافة لتنوع مصادر استخلاص السكر المتوافرة بالمنافذ مع تنوع بلدان المنشأ التي شمل أبرزها دولاً مثل: الهند، تايلاند، الإمارات، إضافة لمنتجات معبأة في البحرين والسعودية.
وأفاد مسؤولون في قطاع تجارة التجزئة وتوريد السكر، لـ«الإمارات اليوم»، بأن منتجات السكر من السلع الأساسية ذات الاستهلاك المستمر، ما يدعم نمو الطلب عليها وارتفاع التنافسية والتنوع في علاماتها التجارية، وفقاً للأشكال وبلدان المنشأ وبما يتناسب مع تنوع الطلب بالسوق المحلية.
العلامات التجارية
وتفصيلاً، أظهر مسح ميداني على منافذ لتجارة التجزئة في أسواق دبي وجود نحو 41 علامة تجارية للسكر بمختلف أنواعه، وترجع العلامات التجارية المتوافرة في الأسواق لدول منشأ مختلفة، شمل أبرزها: ألمانيا، الهند، سريلانكا، تايلاند، سنغافورة، النمسا، الإمارات، الولايات المتحدة، موريشيوس، البرازيل، إضافة لمنتجات معبأة في المملكة العربية السعودية والبحرين.
أنواع وأشكال
وتشمل أسواق السكر بشكل رئيس منتجات للسكر البني والأبيض، وتتوافر على أشكال سكر ناعم أو خشن، فيما تتوافر منتجات سكر مستخلص من قصب السكر وهو الأكثر شيوعاً، إضافة لأنواع أخرى عضوية مستخلصة من مصادر مختلفة.
وتتوافر منتجات للسكر مستخلصة من الفاكهة، وسكر مستخلص من التمور، وأنواع للسكر مستخلصة من النخيل، إضافة إلى أنواع أخرى مستخلصة من نباتات جوز الهند.
وبحسب عمليات الرصد الميداني تعد منتجات السكر العضوي المستخلص من نباتات جوز الهند الأغلى سعراً في الأسواق، إذ تباع منتجات له بوزن 280 غراماً بسعر 56 درهماً، ويليه سكر مستخلص من التمور العضوية بأسعار تصل إلى 20 درهماً لعبوة يبلغ وزنها 300 غرام، فيما وصلت أسعار منتجات للسكر البني من قصب السكر العضوي لعبوة بوزن 300 غرام إلى نحو 9.50 دراهم. وتتسم معظم المنتجات العضوية بأنها منتجات صحية منخفضة السعرات مقارنة بالسكر الأبيض، وتكون خالية من الجلوتين.
طلب مرتفع
وقال مدير شركة «فلوجا» لتجارة وتوريد السكر، أناند جيلوكا، إن «منتجات السكر من السلع التي تتسم بالطلب المرتفع، وهو ما يدعم التنافسية بين شركاتها بشكل مستمر»، لافتاً إلى أن «أسعار السكر تحددها متغيرات الإنتاج والأسواق العالمية، باعتبار أن هناك عدداً من الدول الرئيسة المنتجة للسكر بشكل كبير من أبرزها دولتا الهند والبرازيل».
من جهته، قال مسؤول تطوير المبيعات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، ديليب فيشال، إن «منتجات السكر تتسم بكونها من السلع الأساسية التي تشهد استهلاكاً يومياً للعديد من المستهلكين من مختلف الجنسيات المقيمة في الدولة، وهو ما جعل أسواق السكر تتسم بالتنوع والتنافسية الكبيرة بين شركاتها في التوريد بأسعار مناسبة للحصول على حصص سوقية أعلى، ما أسهم بدوره في تعزيز الاستقرار العام للأسعار». وأضاف أن «هناك تنوعاً في منتجات السكر المتوافرة بالأسواق، سواء للأبيض أو البني، بما يلبي احتياجات المستهلكين، إضافة للتنوع في عمليات التعبئة والتغليف التي تتباين وفقاً لأنماط الاستهلاك، فهناك سكر معبأ في الأكياس البلاستيكية، وآخر في عبوات صغيرة ورقية، وهناك سكر في عبوات مغلفة بشكل فاخر».
وأوضح أن «شهر رمضان من الفترات التي تشهد نمواً لافتاً في الطلب على منتجات السكر لاستخدامه في إعداد الحلوى والمشروبات المخصصة للشهر الكريم». وأشار مسؤول المبيعات في أحد منافذ تجارة التجزئة، محمد بشير، إلى أن «التنوع الكبير في منتجات السكر المتوافرة في السوق المحلية يلبي احتياجات المستهلكين اليومية، واحتياجات قطاع الضيافة والسياحة، سواء من خلال الاستخدامات المباشرة للسكر في المشروبات، أو في عمليات إعداد منتجات الأغذية والحلوى التي تتطلب أنواعاً مختلفة من السكر، مثل السكر البودرة أو سكر الفاكهة».
وأضاف أن «قطاع الضيافة والسياحة من العوامل التي تدعم الطلب الكبير على منتجات السكر في الأسواق، إضافة للنمو السكاني، خصوصاً أن السكر من المنتجات ذات الاستهلاك اليومي، والتي تشهد نمواً في الاستهلاك بمعدلات كبيرة خلال مواسم مختلفة من أبرزها شهر رمضان».
إنتاج السكر
تتنوع طرق إنتاج السكر في مختلف أنحاء العالم، لكن أكثر الطرق الشائعة لاستخراج السكر هي التي تعتمد على أصناف من الشمندر السكري وقصب السكر.
ويتوافر السكر بلونين هما: الأبيض والبني، ولكل منهما درجات مختلفة في اللون، فالسكر الأبيض هو سكر تم تكريره وتنقيته بشكل كامل، أما السكر البني فهو إما سكر خام غير مكرر، وإما أن يكون تم تكريره مرات عدة ليصبح سكراً أبيض، ثم تمت إضافة دبس السكر إليه لإعطائه اللون البني.
العلامات التجارية
«إس أي إس»، «مي تشويس»، «سيمبل شوجر»، «ماجستيك»، «الأسرة»، «سيلفر سبون»، «لابروش»، «ميتر فول»، «بيلنجتونز»، «بهارات»، «الوادي الأخضر»، «صحة»، «توب ويل»، «تيت ليل»، «شوجر بوي»، «نوا»، «لولو»، «الفارس»، «كارفور»، «البركة»، «بوتينا»، «إيرث جودز»، «التعاون»، «الكسيح»، «الاتحاد»، «أورجانيك لاردر»، «ناتشور تشويس»، «بيو إنيرجي»، «فيرجوهاوس»، «الينج»، «ديلي فريش»، «مادهور»، «سبيك»، «فيدا فود»، «سوبر شيف»، «ناتشورال»، «تاتفا»، «فولجا»، «جود نيس»، «هولسوم»، «سيمبلي كوكونت».
أضرار الإفراط
تناول السكر الأبيض بشكل يومي وبكميات كبيرة قد يكون له مشكلات صحية عدة على المدى القريب والبعيد، منها ارتفاع خطر زيادة الوزن، وزيادة معدل الكتلة الدهنية في الجسم، ومخاطر تسوس الأسنان، واضطرابات التغذية. ولا يوجد أضرار صحية ناتجة عن الامتناع عن تناول السكر المُضاف، إذ يعد قرار التقليل من كميات السكر المضاف قراراً في غاية الأهمية لصحة الجسم، لكن قد يسبب الامتناع عن السكر بمختلف مصادره بشكل عام بعض الأعراض والآثار الجانبية التي تؤثر على المستوى الجسدي الناتج عن انسحاب السكر من النظام الغذائي.
فوائد صحية
يشتمل السكر على فوائد صحية عدة، قد تكون غير معلومة لكثيرين، نظراً للارتباط الشائع بين الإفراط في تناول السكر بشكل عام والأضرار الناتجة عن ذلك.
وتناول السكر ومشتقاته في الأغذية المختلفة والمشروبات باعتدال، وفقاً لبعض التقارير، يسهم في تعزيز وظيفة الجهاز العصبي، والحفاظ على صحة الأمعاء، وتحسين عملية الهضم، وتخزين الطاقة في الجسم على شكل «جليكوجين» في الكبد والعضلات، كما يسهم في تحسين المزاج والشعور بالسعادة.
ويمكن للسكريات الطبيعية، كالموجودة في العسل والفاكهة، أن تساعد في تعزيز صحة الدماغ. وينصح بتناول السكر باعتدال من المصادر الطبيعية في منتجات الفاكهة المختلفة. وحول الكميات المسموح بها لاستهلاك السكر يومياً، بحسب بعض الدراسات، فإنها تختلف بين الرجال والنساء والأطفال وتعتمد على طبيعة الحالة الصحية لكل شخص. ويجب الانتباه إلى أن الكمية المسموح بها للسكر من جميع مصادر الغذاء تقدر كالتالي: الرجال 38 غراماً أو ما يعادل تسعة ملاعق صغيرة من السكر. وبالنسبة للنساء 25 غراماً أو ما يعادل ستة ملاعق صغيرة من السكر، وفي ما يتعلق بالأطفال يجب ألا تتجاوز كمية الاستهلاك اليومي ستة ملاعق صغيرة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news