العلامات الإماراتية تستأثر بالحصة الأكبر.. و«العضوي» الأغلى سعراً
18 علامة تجارية للدجاج الطازج في منافذ البيع
أظهر رصد ميداني أجرته «الإمارات اليوم» بمنافذ بيع رئيسة في أسواق دبي والشارقة، وجود نحو 18 علامة تجارية لمنتجات الدجاج الطازج بمختلف أنواعها. واستحوذت العلامات التجارية المحلية المنشأ، على الحصة الأكبر من المنتجات المتداولة في الأسواق، تليها منتجات ذات منشأ سعودي، وأخرى منتجة في سلطنة عُمان. فيما جاءت منتجات الدجاج الطازج العضوي كأغلى الأنواع سعراً في الأسواق.
وأشار مسؤولان بقطاع تجارة التجزئة، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن منتجات الدجاج الطازج تشهد ارتفاعاً كبيراً في الطلب خلال شهر رمضان، لافتين إلى أن أسواق تلك المنتجات تختلف طبيعتها مقارنة بباقي السلع الغذائية الأخرى والتي تشهد تنوعاً وتوسعاً أكبر في العلامات التجارية المنتجة من مختلف دول العالم، وذلك مع طبيعة صلاحية تلك المنتجات.
منتجات متنوعة
وتفصيلاً، كشف رصد ميداني بمنافذ بيع رئيسة في أسواق دبي والشارقة عن وجود نحو 18 علامة تجارية لمنتجات الدجاج الطازج بمختلف أنواعها. وأوضح الرصد، إنتاج العلامات التجارية للدجاج الطازج في الإمارات، والمملكة العربية السعودية، وسلطنة عُمان، فيما استحوذت المنتجات الإماراتية المنشأ، على الحصص الأكبر للعلامات المتوافرة في الأسواق.
الأعلى سعراً
وأظهر الرصد، أن أنواع الدجاج العضوي هي الأغلى سعراً في الأسواق، إذ تباع على سبيل المثال، منتجات لصدور دجاج طازج عضوي بوزن 500 غرام بسعر يبلغ 63.50 درهماً، فيما تباع منتجات دجاج عضوي بوزن 900 غرام، بسعر يبلغ نحو 31 درهماً.
وتتباين أشكال منتجات الدجاج الطازج، المتداولة في الأسواق، والتي تشمل قطع الدجاج الكاملة أو الأجزاء والتي تحتوي أبرزها على منتجات تباع منفصلة لصدور أو أفخاذ الدجاج، سواء مع الجلد أو منتجات منزوعة الجلد، إضافة إلى منتجات لكبد وقوانص الدجاج الطازج ومنتجات للأجنحة والسيقان.
وتطرح منافذ بيع، منتجات للدجاج الطازج على أشكال مجهزة للطهي سواء لاستخدامات الطهي بالشواء الخارجي أو في المنزل، وذلك عبر تجهيز منتجات الدجاج الطازج، مع تقطيعها لأجزاء عبر الغسل والتجهيز بالوضع في التوابل والمواد المخصصة لطهي الدجاج.
خصوصية المنتج
وقال مسؤول المبيعات في أحد منافذ تجارة التجزئة، محمد بشير: إن «أسواق الدجاج الطازج في الدولة تتسم بخصوصية تجعلها ذات منتجات محدودة نسبياً في عمليات التوريد من الخارج والتي تعتمد على الدول القريبة جغرافياً فقط، وذلك بحكم طبيعة الدجاج الطازج والمدى الزمني لصلاحيته، مقارنة بأسواق المنتجات الغذائية الأخرى التي تشهد تنوعاً وتوسعاً أكبر في العلامات التجارية المنتجة من مختلف دول العالم مع اتسامها بتواريخ صلاحية أكبر».
وأضاف أن «تلك المنتجات تشهد طلباً مستمراً في الأسواق على مدار العام، لكنها تشهد ارتفاعاً في مؤشرات الطلب بمعدلات كبيرة خلال شهر رمضان، خصوصاً من الجنسيات العربية من المستهلكين».
وقال مسؤول المبيعات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، جاي فيشال: إن «طبيعة منتجات الدواجن الطازجة والمدى الزمني لصلاحيتها، يجعلانها تتسم بانخفاض العلامات التجارية الموردة من دول خارجية، خصوصاً من الدول البعيدة جغرافياً، ما يدعم أفضلية المنتجات المحلية التي تتنوع علاماتها في الأسواق».
وأشار إلى أن «منتجات الدواجن الطازجة تشهد ارتفاعاً في الطلب خلال شهر رمضان، مع تفضيل العديد من المستهلكين من جنسيات مختلفة، شراء تلك المنتجات خلال تلك الفترة».
العلامات التجارية
«اليوم»، «العين»، «التنمية»، «الخزنة»، «الروضة»، «الصفاء»، «العجبان»، «البركة»، «لولو»، «البلد»، «جاردن فريش»، «صحة»، «أرياف»، «فارم تشيكن»، «كارفور»، «دار زوود»، «يونيون»، «فروج الذيد».
تأثيرات ضارة
يُعدُّ تناول الدجاج آمناً بشكل عام، إلا أن تناول الدجاج المقلي بالزيوت الصناعية، والدجاج المُصنّع والمعالج والجاهز، يمكن أن يسبب تأثيرات ضارة صحياً، فكل هذه الأصناف مملوءة بالدهون والسعرات الحرارية بمعدلات كبيرة.
ويسهم تناول الدجاج النيّئ أو غير المطبوخ بشكل جيد، في بعض التأثيرات الضارة للجسم، إذ إن لحم الدجاج النيء يحتوي على أنواع مختلفة من البكتيريا، وبالتالي فإن تناوله دون طبخ، قد يرتبط بخطر الإصابة بالتسمم الغذائي، وتشمل أنواع هذه البكتيريا المرتبطة بالإصابة بالعدوى، أنواعاً مختلفة منها «العطيفة أو المنثنية»، التي تسبب العدوى البكتيرية في الأمعاء الدقيقة، وترتبط بالتسمم الغذائي.
وتبدأ أعراض هذه العدوى بالظهور على الجسم، بعد يومين إلى أربعة أيام، من الإصابة بها، وعادة ما تستمر إلى أسبوع، ومن هذه الأعراض، ألم البطن، والحمى، والتقيؤ، والغثيان، إضافة إلى الإسهال.
كما يتسبب الدجاج غير المطهو جيداً بالإصابة ببكتيريا «السالمونيلا» التي تصيب الأفراد بالتهاب في المعدة والأمعاء، وتراوح فترة حضانة هذا النوع من البكتيريا أو ما يُعرف بالفترة ما بين الإصابة بهذه البكتيريا وظهور أول أعراضها بين عدة ساعات ويومين، ومن هذه الأعراض التي تستمر بين يومين وسبعة أيام، الغثيان، والتقيؤ، والمغص، والحمّى والارتجاف المرافق لها، والصداع، والإسهال الذي قد يستمر لما يزيد على 10 أيام.
فوائد صحية
منتجات الدجاج تمتاز بكونها تُعدّ غذاء مناسباً للاستهلاك من قبل جميع الفئات العمرية. تصوير: باتريك كاستيلو
تمتاز منتجات الدجاج بكونها تُعدّ غذاء مناسباً للاستهلاك من قبل جميع الفئات العمرية، إضافة إلى احتوائها على قيمة غذائية عالية، فهي غنية بالعديد من المواد الغذائية، إذ تُعدّ مصدراً غنياً بالبروتين، حيث يحتوي 100 غرام من صدر الدجاج، قليل الدهون على 64% من الكمية اليومية المُوصى بها من البروتين، كما أنّ الدجاج يُعدُّ مصدراً للبروتين عالي القيمة البيولوجية، أي الذي يرتفع مستوى امتصاصه واستخدامه في تكوين بروتينات أخرى، ويساعد تناول البروتين في المحافظة على الكتلة العضلية، وبناء العضلات مع ممارسة تمارين القوة، كما أنه يسهم، مع الكالسيوم، في حماية العظام، وتعزيز صحتها وقوتها.
ويساعد تناول البروتين الموجود بالدجاج على زيادة الشعور بالشبع، وتقليل الرغبة في تناول الطعام، ويُعدّ الدجاج مصدراً للفيتامينات والمعادن، ويشتمل على فيتامين (B12)، وفيتامينات أخرى من مجموعة فيتامين (B)، مثل: النياسين أو فيتامين (B3) ما يسهم في إنتاج الطَّاقة، ويساعد أيضاً في تكوين خلايا دم حمراء صحيّة بالجسم.
ويساعد (فيتامين د) الموجود في الدجاج في امتصاص الكالسيوم وتقوية العظام، كما يساعد (فيتامين A) المتوافر في الدجاج في بناء البصر، ويلعب دوراً مهماً في الجهاز المناعي، كما تحتوي منتجات الدجاج على المعادن مثل الحديد المهم لتكوين الهيموغلوبين، ونشاط العضلات، ومنع فقر الدم، كما تحتوي على البوتاسيوم والصوديوم اللذين يساعدان في توازن السوائل، بينما يساعد الفوسفور في معالجة الضّعف وصحّة العظام ووظيفة المخ ورعاية الأسنان. ومن المعروف أن الأنظمة الغذائية التي تحتوي على مستويات عالية من البروتين فعّالة في تقليل الوزن، والدَّجاج يناسب أيضاً كجزء من نظام غذائي عالي البروتين يساعد في فقدان الوزن، حيث يمكن تحقيقه لدى الأشخاص الذين يتناولون بانتظام صدور الدّجاج، ويرجع ذلك إلى محتواه العالي من البروتين، وانخفاض السعرات الحرارية الكلية.
ووفقاً للدراسات، فإنّ استهلاك الدجاج مفيد في السيطرة على ضغط الدم أيضاً، وعند اتباع نظام غذائي غني بالدجاج والمكسرات ومنتجات الألبان قليلة الدسم والخضراوات والفواكه، لوحظ حدوث تحسّن في الأشخاص الذين يعانون ارتفاع ضغط الدم.
وكمية الدهون المشبعة والكوليسترول الموجود في اللحوم الحمراء مثل اللحم البقري والضأن، أعلى بكثير من المستويات الموجودة في الدجاج والأسماك والخضراوات، لذا نصحت جمعية القلب الأميركية باستهلاك الدجاج أو السمك بدلاً من اللحوم الحمراء، لتقليل خطر الإصابة بالكوليسترول وأمراض القلب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news