المنتجات الإماراتية استحوذت على الحصص الأكبر من منتجات الحليب الطازج. أرشيفية

34 علامة تجارية لمنتجات الحليب والألبان السائلة

أظهر رصد ميداني، أجرته «الإمارات اليوم»، على منافذ بيع رئيسة في دبي والشارقة، وجود نحو 31 علامة تجارية لمنتجات الحليب والألبان السائلة المختلفة.

وأوضح الرصد تنوع دول المنشأ لتلك المنتجات، التي شملت منتجات إماراتية وسعودية، إضافة إلى منتجات مصنعة في دول أوروبية، فيما استحوذت المنتجات الإماراتية على الحصص الأكبر من منتجات الحليب الطازج.

وأشار مسؤولان لتجارة التجزئة، لـ«الإمارات اليوم»، إلى أن منتجات الحليب والألبان السائلة تتسم بالطلب المستمر عليها طوال العام، وترتفع بمعدلات أكبر خلال شهر رمضان، ما يرفع تنافسية أسواقها، ويدعم زيادة العروض الترويجية عليها خلال الموسم الرمضاني.

منتجات الحليب

وتفصيلاً، كشف رصد ميداني على منافذ بيع رئيسة في دبي والشارقة عن وجود نحو 31 علامة تجارية لمنتجات الحليب والألبان السائلة بمختلف أنواعها.

وتتباين منتجات الحليب والألبان المتوافرة في الأسواق، فيما يختلف استخدام كلمة الحليب والألبان بين جنسية وأخرى في دول المنطقة، ويطلق بشكل شائع في أسواق الدولة اسم الحليب على المنتجات الطازجة التي لم تتعرض لعمليات تصنيع أو تتم إضافة أملاح أو نكهات عليها، مقارنة بالألبان التي تشمل عمليات تصنيعية قائمة على الحليب الخام.

وترجع دول المنشأ لمنتجات الحليب والألبان في الأسواق إلى الإمارات، المملكة العربية السعودية، بلجيكا، فرنسا، الولايات المتحدة الأميركية، تايلاند، إيران، ماليزيا، جنوب إفريقيا، إسبانيا، إيطاليا، تركيا، ألمانيا، المملكة المتحدة. وتستحوذ المنتجات الإماراتية المنشأ على الحصص الأكبر لمنتجات الحليب الطازجة وطويلة الأجل المتوافرة في الأسواق.

أشكال وأنواع

وأظهر الرصد الميداني توافر عدد كبير من منتجات الألبان في الأسواق، مستخلصة من مصادر نباتية، ومن أبرزها المشتقة من حبوب اللوز، وجوز الهند، والشوفان، والأرز، وحبوب الصويا، ومنها ما هو محلى أو من دون سكر.

وكشف عن توافر منتجات الحليب المنتجة من الإبل، وتتداول بأشكال مختلفة، منها ما هو سادة من دون نكهات أو مع نكهات مختلفة، مثل المنتجات المخلوطة بالشوكولاتة أو الهيل أو الزعفران، والتمور.

كما توجد أنواع لمنتجات الحليب طويلة الأجل والخالية من اللاكتوز، وتكون مخصصة للمستهلكين الذين لديهم أعراض للتحسس من اللاكتوز، وتتوافر بأسعار أعلى من المنتجات العادية الأخرى.

وتشمل أنواع الحليب والألبان منتجات كاملة أو قليلة الدسم، إضافة إلى منتجات خالية الدسم، ومنتجات مركزة بجرعات مرتفعة من البروتين.

وتتوافر منتجات للألبان طويلة الأجل بأحجام مختلفة، وبنكهات متعددة، مثل الفراولة، الفانيلا، الموز، الشوكولاتة، فيما تتوافر في الأسواق منتجات ألبان بنكهات أو من دون نكهات، مدعمة بنسب مرتفعة من البروتين وبفيتامينات مختلفة.

وتعد المنتجات الأغلى سعراً هي المنتجات العضوية، خصوصاً المستخلصة من مصادر نباتية عضوية، والمدعمة بالبروتين، إذ يصل سعر العبوة الواحدة لمنتج بوزن لتر لحليب الأرز العضوي المدعم بالبروتين إلى نحو 16 درهماً.

وتمتاز منتجات الحليب طويل الأجل بأنه تتم معالجتها بدرجة حرارة عالية جداً، تساعد في القضاء على جميع الميكروبات، وزيادة مدة الصلاحية إلى ستة أشهر، فيما ترتفع القيمة الغذائية للمنتجات الطازجة مقارنة بتلك المنتجات.

طلب مستمر

وقال مسؤول البيع في أحد منافذ تجارة التجزئة، محمد سعيد، إن «منتجات الحليب والألبان تتسم بكونها تشهد طلباً مستمراً على مدار العام، خصوصاً المنتجات الطويلة الأجل والطازجة، مقارنة بالمنتجات ذات الطبيعة الخاصة، مثل الألبان النباتية أو الخالية من اللاكتوز».

وأوضح أن «شهر رمضان يشهد ارتفاعاً بمعدلات كبيرة في الطلب على منتجات الحليب والألبان، وهو ما يرفع تنافسية تلك المنتجات، ويجعلها عنصراً ثابتاً في كل العروض الترويجية المطروحة خلال تلك الفترة».

وأضاف مسؤول البيع في أحد منافذ تجارة التجزئة، بايجو جوي، أن «كون منتجات الحليب والألبان من السلع الغذائية الشائعة الاستخدام لدى مختلف المستهلكين من جنسيات عدة في الدولة، يدعم الطلب المستمر عليها طوال العام».

وأشار إلى أن «تلك المنتجات تتسم بتنافسية مرتفعة تجعلها تشهد بشكل دائم عروضاً تخفيضية وترويجية، خصوصاً خلال شهر رمضان، الذي يسجل معدلات مرتفعة في الطلب عليها».

علامات تجارية

 

«المراعي»، «مرموم»، «كارفور»، «لاكنور»، «مزارع العين»، «الروابي»، «العين»، «صفا»، «اكتيفيا»، «البرو»، «نادك»، «شتورة» «كاميشلوس»، «بلدي»، «كيلاه»، «حياتنا»، «ايلي اند فيير»، «الصافي»، «كيوتا»، «فيتا ميلك»، «في صوي»، «صويفرش»، «درينهو»، «بلو دايموند»، «ايكو ميل»، «اوتلي»، «لولو»، «ذا بريدج»، «موؤيسونز»، «ارلا»، «اورجانيك لاردر».

فوائد صحية

تشتمل منتجات الحليب والألبان على مجموعة كبيرة من العناصر الغذائية، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن، مثل فيتامين ب 12، وفيتامين دال، وفيتامين أ، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والفسفور، والسيلينيوم، والمغنيسيوم، والزنك، وغيرها.

وبحسب العديد من الدراسات، فإن الحليب مصدر غني بالبروتين عالي الجودة، وهو من أبرز فوائد الحليب، إذ إن البروتين ضروري للعديد من الوظائف الحيوية في جسم الإنسان، بما في ذلك النمو، وتنظيم الجهاز المناعي.

ويحتوي البروتين الموجود في الحليب على جميع الأحماض الأمينية الأساسية، وقد تساعد هذه الأحماض في تقليل فقدان العضلات المرتبطة بالعمر، ومفيدة في بناء العضلات، وتعزيز إصلاح العضلات بعد التمرين، إضافة إلى زيادة كتلة العضلات في الجسم، وتحسين الأداء البدني لدى كبار السن.

ويرتبط شرب الحليب بكونه داعماً للعظام الصحية، ويرجع ذلك إلى المزيج الغني من العناصر الغذائية فيه، بما في ذلك الكالسيوم، وفيتامين دال، والفوسفور، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، والبروتين، وهذه العناصر الغذائية ضرورية للحفاظ على عظام قوية وصحية، كما أن إضافة الحليب ومنتجات الألبان إلى النظام الغذائي للإنسان قد يساعد في الوقاية من أمراض العظام، مثل هشاشة العظام، ويقلل من خطر الإصابة بالكسور.

ويعد الحليب غنياً بالبوتاسيوم، الذي يمكن أن يعزز توسع الأوعية، ويقلل من ضغط الدم، كما أن تناول البوتاسيوم يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، بحسب عدد من الدراسات.

وأظهرت دراسات عدة أن إضافة الحليب، خصوصاً الحليب كامل الدسم، إلى حميتك الغذائية قد يمنع زيادة الوزن، ويخفض خطر الإصابة بالسمنة، إذ يحتوي الحليب على مجموعة متنوعة من المكونات التي قد تسهم في إنقاص الوزن.

ويعد المحتوى العالي من البروتين بالحليب عاملاً مساعداً على الشعور بالشبع لفترة زمنية أطول، ما قد يمنع الإفراط في تناول الطعام. كما أن حمض اللينوليك المترافق في الحليب يساعد على تعزيز فقدان الوزن عن طريق تعزيز إذابة الدهون وتثبيط إنتاجها.

مخاطر صحية

هناك دراسات عدة أشارت إلى أن الإفراط في تناول الحليب ومنتجات الألبان مرتبط بعدد من المخاطر، إذ إن الحليب البقري يحتوي على كمية عالية من الدهون المشبعة والكوليسترول، التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، لذا يجب تناول منتجات الألبان باعتدال.

ومن أضرار منتجات الحليب أن بعض الأشخاص يعانون عدم تحمل اللاكتوز، وهو من السكريات الموجودة في الحليب.

وقد يعاني البعض حساسية الحليب، حيث قد يتفاعل الجسم مع البروتينات الموجودة في الحليب.

وأظهرت دراسة أن تناول الكثير من الحليب الغني بمواد البوتاسيوم أو الفوسفور يمكن أن يكون ضاراً، خصوصاً عند وجود مشكلات في الكلى، كما أن الإكثار من تناول الكالسيوم قد يسبب الإمساك أو حصوات الكلى أو الفشل الكلوي.

ويحتوي حليب الأبقار على الكثير من البروتينات والمعادن التي يتعذر على الرضيع التعامل معها، وقد يعرضه لخطر النزيف المعوي، لذا يجب تجنب إعطاؤه للرضّع.

وقد يؤدي الإفراط في شرب الحليب إلى زيادة الوزن، لارتفاع عدد السعرات الحرارية في الحليب، كما قد يؤدي الإفراط في شرب الحليب إلى زيادة معدل الكوليسترول في الدم.

ومن أضرار الحليب أيضاً أنه يسبب ظهور حب الشباب، حيث وجدت دراسة علاقة ذات دلالة إحصائية بين استهلاك الحليب وتفاقم حالة حب الشباب لدى المراهقين.

الأكثر مشاركة