أحمد بن سعيد: 90 مليون مسافر متوقع عبر مطار دبي خلال العام الجاري
قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، إن دبي تحتاج إلى مطار مستقبلي يخدم النمو المتزايد الذي تشهد المدينة خلال السنوات المقبلة، مشيراً إلى أن الإعلان عن تصاميم مبنى المسافرين الجديد في مطار آل مكتوم الدولي، الأكبر في العالم، تتماشى مع أجندة دبي الاقتصادية D33.
وأضاف سموه لوسائل الإعلام، خلال فعاليات معرض سوق السفر العربي، اليوم، إن مطار دبي الدولي سجل نحو 87 مليون مسافر خلال العام 2023، ومن المتوقع أن يستقبل أكثر من 90 مليون مسافر خلال العام 2024، مشيراً إلى أن دبي بحاجة إلى مطار أكبر لخدمة نموها المستقبلي، في ظل توسع شركات الطيران المحلية، وخدمة أساطيلها المستقبلية التي تحتاج إلى مساحة أكبر وعدد بوابات أكثر.
وأكد سموه أن تصميم مبنى المسافرين في مطار آل مكتوم الدولي، يعزز مكانة دبي على خارطة الطيران العالمية.
وأوضح سموه أن طيران الإمارات ستقوم بالانتقال إلى مطار آل مكتوم الدولي دفعة واحدة، وستعمل من المطار عند افتتاحه مباشرة، مشيراً إلى أن طيران الإمارات تشغل في الوقت الحالي الرحلات المخصصة لعمليات الشحن الجوي، عبر منشآتها المتطورة.
ولفت سموه إلى أن فلاي دبي خلال المرحلة القادمة ستبدأ زيادة العمليات في مطار آل مكتوم قبل افتتاح المرحلة الأولى.
وبخصوص أداء الناقلة للسنة المالية، توقع سموه أن تسجل الناقلة نتائج إيجابية، وقال إن الأداء الإيجابي لطيران الإمارات، يتماشى مع الأداء القوي لمختلف القطاعات الاقتصادية والشركات في دبي، والتي سجلت أداء أفضل من السنوات الماضية، وهذا ينطبق أيضاً على طيران الإمارات.
وفي ما يتعلق الأداء الاقتصادي في دبي، قال سموه ان اقتصاد دبي يسير بالطريق الصحيح نحو تحقيق اجندة دبي الاقتصادية D33، مشيرا الى أن الأداء الاقتصادي مبشر في جميع القطاعات بما فيها قطاعات الطيران والسياحية وهو في مسار تصاعدي.
وعن التحديات، قال سموه إن طيران الإمارات تضع خطط مستقبلية مرنة لعمليات نقل المسافرين، واذا صادفت الناقلة أي ظروف استثنائية سواء جيوساسية أو اقتصادية، تعدل الناقلة مسارها وتواصل عملياتها، وتتجاوز هذه التحديات. وأشار سموه إلى أن انتظار عالم خال من الصعوبات والمشاكل، أمر مستحيل.
وقال سموه إن المناقشات مع شركة "بوينغ" بخصوص مواعيد استلام الطائرات مستمرة، لافتاً إلى أن عملية التأخير في تسليم الطائرات تعرقل الخطط بما في ذلك عمليات التوسعة وحجم الأسطول، مضيفاً: "نحن مستاؤون بخصوص تأخر عملية التسليم".
وأضاف سموه: "نأمل من الإدارة الجديدة يضع الحلول المناسبة بخصوص مواعيد تسليم الطائرات".
وتابع سموه: "بخصوص موعد بدء تسلم طائرات 777 العام المقبل، قال سموه: "هذه التواريخ المتعارف عليها لكن مع الحصول على تواريخ شهادة الترخيص بالنسبة للطائرة، ستكون الصورة أوضح".
وبين سموه أن سياسة طيران الإمارات تتمثل في الاستثمار في أحدث التقنيات المتوفرة وأكثرها فاعلية من الناحية البيئية. وقال سموه إن طيران الإمارات، أكبر ناقلة دولية في العالم، خصصت نحو 200 مليون دولار أميركي، على مدى ثلاث سنوات، لتمويل مشاريع البحث والتطوير التي تركز على الحد من تأثير الوقود الأحفوري في عمليات الطيران التجاري، وذلك في أكبر التزام منفرد من قبل أي ناقلة جوية بشأن الاستدامة من خلال شراكات مع مؤسسات رائدة تعمل على إيجاد حلول في تقنيات الوقود والطاقة المتقدمة.
وذكر سموه أن طيران الإمارات بدأت بتشغيل رحلات مزيج وقود الطيران المستدام، لافتا إلى أن ارتفاع عدد الطائرات الخاضعة لبرنامج التحديث إلى أكثر من 190 طائرة يأتي في إطار العمل المتواصل على تطوير خدماتنا ومنتجاتنا، ومن شأن التوسع في برنامج التحديث أن يضمن استمرار الناقلة في تزويد عملائها بتجربة سفر لا مثيل لها.