«كوليرز»: تسهيلات «التأشيرة» والبيئة متعددة الثقافات تعززان جاذبية دبي المستقبلية

قالت مسؤولة الاستشارات السياحية في «شركة كوليرز للاستشارات»، نايارا جاينر، إن «مستقبل دبي واعد كوجهة سياحية عالمية رائدة، حيث إن من شأن التزام المدينة بالابتكار أن يعيد تعريف تجربة السياحة، كما يظهر ذلك من خلال مبادرات مثل (استراتيجية السياحة 2031) و(دبي الحضرية 2040)، ومشروعاتها الطموحة مثل (جزر دبي)، و(نخلة جبل علي) و(مشد دبي)».

وأضافت: «هذه التحسينات التي تتمحور حول إنشاء معالم متطورة، وتعزيز المساحات الحضرية، تسهم في جذب مجموعة متنوعة من الزوار الذين يسعون إلى تجارب فريدة من نوعها، كما أن الخطط الرامية إلى جعل مطار آل مكتوم الدولي، الأكبر في العالم، بتوقعات لاستيعاب ما يصل إلى 260 مليون مسافر في السنة، سيزيد من قدرة استضافة المدينة لعدد أكبر من المسافرين».

وتابعت: «الجهود المستمرة لتبسيط عمليات الحصول على التأشيرة، والتركيز على تأسيس بيئة مرحبة متعددة الثقافات من العوامل الرئيسة في جاذبية الإمارة المستقبلية. ومن المتوقع أن تزيد هذه الجهود من شعبيتها بشكل أكبر، مع استغلال حملات التسويق الاستراتيجية والشراكات مع الكيانات العالمية».

وأضافت: «من المتوقع أن يجذب الموقع الاستراتيجي لدبي، والتحسينات في البنية التحتية المستمرة، المزيد من السياح الدوليين ورجال الأعمال إلى الوجهة، ومن المتوقع أيضاً أن تستمر المبادرات الجارية والمشروعات الاستراتيجية في دعم النمو، وتعزيز جاذبية المدينة، وتأمين مكانتها ضمن أبرز وجهات السياحة في العالم».

وذكرت أن «دبي سجلت مكاسب ملحوظة في قطاع السياحة بعد الجائحة، كما شهد عدد المسافرين في المطار وعدد الرحلات القادمة زيادات كبيرة، ما يشهد على مرونة الإمارة، وقدرتها على التعافي بقوة من الاضطرابات العالمية».

وتابعت: «علاوة على ذلك، فقد لعبت استضافة دبي للفعاليات العالمية الناجحة مثل (إكسبو 2020)، دوراً حاسماً في إحياء قطاعي السياحة والضيافة في الإمارة، إذ كان نحو 30% من زوار (إكسبو) من الزوار الدوليين، كما دعمت الفعالية سمعة دبي كمضيف قادر على استضافة وتنظيم التجمعات العالمية ذات المقياس الضخم، وهو ما أدى إلى تأثير إيجابي دائم على سوق الضيافة في دبي».

ولفتت كذلك إلى أن دبي ضخت استثمارات كبيرة في البنية التحتية والتكنولوجيا، والتي تُعدُّ أساسية للحفاظ على دورها مركزاً عالمياً للسياحة. وتشمل هذه التحسينات، تطوير مطار آل مكتوم الدولي، وتعزيز وسائل النقل العام مثل المترو، ودمج التكنولوجيا الرقمية لتجربة زيارة سلسة. ومن المتوقع أن تعمل هذه التطورات على تسهيل تجربة السفر.

وقالت: «المبادرات الاستراتيجية في دبي مثل استضافة الفعاليات الكبرى وتعزيز البنية التحتية، وتنويع عروض السياحة والاستفادة من التكنولوجيا، جميعها تساهم في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية عالمية رائدة. وبفضل هذه الجهود، تمكنت دبي من التعافي بسرعة من الجائحة، ووضعتها في موقف ملائم لتحقيق نمو مستدام في السنوات المقبلة».

الأكثر مشاركة