7000 زائر للدورة 23 من معرض «المطارات 2024»
اختتم معرض المطارات 2024 فعالياته أول امس في مركز دبي التجاري العالمي، بعد ثلاثة أيام من جلسات النقاش المثمرة وعروض التقنيات المبتكرة والاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستساهم في تشكيل مستقبل صناعة المطارات في العالم.
وشارك في الدورة الثالثة والعشرون من معرض المطارات 2024 أكثر من 150 عارضا من أكثر من 20 دولة، وضم المعرض أربعة أجنحة دولية وأكثر من 120 مشتر، من أكثر من 35 دولة. وبلغ عدد زوار المعرض 7000 زائر، وتم توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم. بالإضافة إلى أكثر من 3500 اجتماع ضمن برنامج تواصل الأعمال.
وحظي مشروع توسعة مطار آل مكتوم، الذي سيعتبر عند اكتماله اكبر مدينة مطار في العالم بتكلفة 128 مليار درهم، باهتمام صناعة المطارات العالمية، نظرا لضخامته وما سيوفره من فرص للمصنعين الدوليين للمساهمة في بنائه.
وشهد المعرض السنوي المخصص لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا (MEASA)، مشاركة واسعة من قادة الصناعة والخبراء الدوليين والإقليميين، بالتزامن مع توقعات متفائلة لنمو صناعة الطيران العالمية، وتحديداً الشرق الأوسط، إذ يتوقع أن تسجل الصناعة رقما قياسيا جديدا في عدد الركاب وتوسعات المطارات الكبرى.
ورفع مجلس المطارات الدولي (ACI) توقعاته بتعافي حركة المسافرين العالمية لتصل إلى 9.4 مليارات مسافر خلال 2024، متجاوزة الرقم القياسي السابق البالغ 9.2 مليارات مسافر في عام 2019، وأن تنمو حركة الطائرات إلى 111.6 مليون حركة بحلول عام 2026، وأن تشهد المطارات الدولية 153.8 مليون حركة طائرات بحلول عام 2041.
من جانبها، أكدت مديرة المعرض، مي إسماعيل، أن "الاقبال والاهتمام الكبيرين اللذين شهدهما الحدث، يعكس أهمية الإعلان عن مشروع مطار ال مكتوم الدولي الجديد بتكلفة 128 مليار دهم، الذي سيشكل دفعة قوية لصناعة المطارات العالمية، بالإضافة الى ارقام النمو القياسية المتوقعة بحجم الاستثمار في تحديث وتطوير وانشاء المطارات الجديدة لتلبية نمو الطلب العالمي على السفر وتنافس المطارات الدولية على اخذ حصتها من هذا النمو".
وأضافت ان "التوسعات العملاقة والتحديثات التي تشهدها مطارات دول المنطقة، ستجعل منها لاعبا رئيسيا في صناعة المطارات وخدمات المسافرين حول العالم، وهذا سيشكل فرصة سانحة للشركات الدولية المتخصصة بمعدات وتقنيات المطارات، للمساهمة في عملية التطوير هذه، التي تعتبر الأكبر في تاريخ مطارات المنطقة منذ عقود طويلة".
وتمحورت نسخة هذا العام من المعرض حول موضوع "الاستدامة والابتكار"، حيث سلط الضوء على الجهود المبذولة لجعل صناعة الطيران أكثر استدامة وفعالية. وشهد المعرض تقديم مجموعة واسعة من التقنيات والحلول الجديدة التي تهدف إلى تقليل التأثير البيئي لقطاع الطيران، وتحسين كفاءة عمليات المطارات، وتعزيز تجربة المسافرين.
وشهد المعرض العديد من الجلسات النقاشية والمؤتمرات التي تناولت مجموعة واسعة من المواضيع ذات الصلة بقطاع الطيران، بما في ذلك مستقبل أمن المطارات، والاستدامة في صناعة الطيران، والتطورات التكنولوجية في مجال الطيران، والتحديات التي تواجه المطارات في المستقبل.
وشهد المعرض أيضاَ انعقاد الدورة الحادية عشرة من منتدى قادة المطارات العالمية، الذي ناقش فيه المشاركون التوسعات الجديدة في مطارات المنطقة، لا سيما مطار آل مكتوم الدولي، وأهمية هذه التوسعات في تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي للطيران. وتناول المنتدى أيضاً موضوعات رئيسية أخرى مثل تجربة المسافرين، والرقمنة، والابتكار، والتكنولوجيات الناشئة، وتطوير القوى العاملة، وإدارة الحركة الجوية.
ومن أبرز الجلسات النقاشية، جلسة "مستقبل أمن المطارات: تبني الابتكار والمرونة"، التي جمعت نخبة من قادة أمن الطيران لمناقشة التحديات والفرص المتعلقة بأمن المطارات في ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة والتهديدات الأمنية المتغيرة. وشهدت الجلسة مناقشة أهمية تبني التقنيات الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والتعرف على الوجه والقياسات الحيوية لتعزيز أمن المطارات وتسهيل إجراءات السفر وتطبيق تقنيات التفتيش غير المركزية في بوابات المغادرة أو على طول ممرات المطارات.
وعُقد على هامش المعرض مؤتمر "المرأة في الطيران" في الشرق الأوسط، الذي سلط الضوء على أهمية دور المرأة في قطاع الطيران، وناقش سبل زيادة تمثيل المرأة في المناصب القيادية في هذا المجال. وشهد المؤتمر مشاركة قيادات نسائية بارزة في صناعة الطيران، وممثلين عن شركات عالمية مثل بوينج وطيران الاتحاد، حيث أكدوا على ضرورة توفير المزيد من الفرص للمرأة وتنمية مهاراتها القيادية في هذا المجال.