«المجمع» عقد شراكات مع كبرى شركات البنية التحتية في أبوظبي وتعاون مع 5 مراكز بحثية
تدريب وتوظيف المواطنين شرط للاستثمار في «تنمية الغذاء ووفرة المياه»
كشفت مديرة «مجمّع تنمية الغذاء ووفرة المياه» (AGWA)، التابع لمكتب أبوظبي للاستثمار، فاطمة الظاهري، عن معايير وشروط خاصة للشركات التي تستثمر في «المجمع»، تتعهد بموجبها بتدريب وتوظيف عدد من المواطنين في هذه الشركات، في وقت وقعت فيه أربع من كبرى شركات البنية التحتية في أبوظبي، اتفاقية تعاون لدعم أعمال «المجمع»، كما أُعلن عن تعاون «المجمع» مع خمسة مراكز ابتكار بحثية، وانضمام الجهات التنظيمية الحكومية في أبوظبي لدعم جهود تطوير البيئة التنظيمية لقطاع الغذاء والمياه.
وكان سموّ الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، اعتمد، أول من أمس، إطلاق «مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه» (AGWA)، الذي يُعدُّ مجمعاً اقتصادياً متكاملاً في أبوظبي، تعزيزاً للجهود العالمية الهادفة إلى ضمان الأمن الغذائي والمائي.
تدريب المواطنين
وتفصيلاً، قالت مديرة «مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه»، التابع لمكتب أبوظبي للاستثمار، فاطمة الظاهري، إن أبوظبي وضعت معايير وشروطاً خاصة للشركات التي تستثمر في «المجمع»، تتعهد بموجبها بتدريب وتوظيف عدد من المواطنين في هذه الشركات.
وأضافت الظاهري في مؤتمر صحافي أمس، رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، أن «أبوظبي تستهدف أن يسهم المجمع الجديد في توفير فرص عمل للمواطنين الإماراتيين»، مؤكدة أن «المجمع» وضع خطة تستهدف أن يستأثر المواطنون الإماراتيون بعدد ملموس من الـ60 ألف وظيفة التي سيتم توفيرها في المجمع بحلول عام 2045.
وكشفت أن «العمل يسير بسرعة كبيرة في المجمع، حيث ستشهد الأيام القليلة المقبلة توقيع عدد من الاتفاقيات للاستثمار في المجمع».
ولفتت إلى أن أبوظبي تستهدف جذب شركات إلى «المجمع»، للاستثمار في الصناعات المتقدمة من 35 وجهة عالمية بصفة خاصة، باعتبارها تمتلك شركات متقدمة جداً في مجال البروتين البديل، والصناعات المتقدمة.
وقالت الظاهري إن أبوظبي تستهدف أن تكون حصتها من القيمة الإجمالية لقطاع الغذاء العالمي في العالم ما قيمته 1.8 تريليون درهم وذلك من إجمالي القطاع الذي سيصل إلى 77 تريليون درهم بحلول العام 2045، مشيرة إلى أن «المجمع» سيستقطب استثمارات بقيمة 128 مليار درهم، وسيبلغ إسهامه المتوقع في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي 90 مليار درهم.
وأكدت أن «المجمع» سيكون له دور ريادي في التحديات الخاصة بنقص الغذاء وندرة المياه على المستوى العالمي، عبر جذب الشركات العالمية المختصة في الغذاء والمياه، لتأسيس شركات في أبوظبي، وتوفير البنية التحتية المتطورة، وشراكات مع الجامعات ومراكز الابتكار، إضافة إلى توفير فرص تمويل، مبينة أن التركيز سيكون على تصنيع البروتينات البديلة، والأغذية المستحدثة، فضلاً عن اللحوم والدواجن، والخضراوات والفواكه.
وأوضحت أن «المجمع» ليس مبنى أو مكاناً، لكنه يشمل الاستثمار في أبوظبي عموماً، شاملة مناطق أبوظبي، والعين، والظفرة، لافتة إلى أن دور المكتب هو جذب الشركات المستهدفة وربطها بمختلف الجهات المعنية في الإمارة لتسهيل أعمالها، وحصولها على الأراضي والتمويل المصرفي من بنوك الدولة.
بيئة تنظيمية
إلى ذلك، أعلن «مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه»، أمس، انضمام الجهات التنظيمية الحكومية في أبوظبي لدعم جهود تطوير البيئة التنظيمية لقطاع الغذاء والمياه، بما يعزز مكانة أبوظبي وجهة رائدة في هذا القطاع، كما أعلن «المجمع» تعاونه مع خمسة مراكز ابتكار بحثية وتكنولوجية في أبوظبي، لتوظيف الكفاءات وتطوير الحلول المتقدمة والمبتكرة، لمعالجة التحديات المرتبطة بنقص الغذاء وشح المياه على المستوى العالمي.
كما وقعت، أمس، أربع من كبرى شركات البنية التحتية في أبوظبي، اتفاقية تعاون لدعم أعمال «المجمع». وبموجب الاتفاقية، ستتعاون كل من «موانئ أبوظبي»، و«مطارات أبوظبي»، و«شركة أبوظبي للتوزيع»، و«مدينة مصدر»، مع مكتب أبوظبي للاستثمار، لتوفير بيئة داعمة لتنمية وتطوير أعمال الشركات الراغبة في الانضمام إلى «المجمع».
وسيشكل «مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه»، الذي تقود جهود إطلاقه كل من دائرة التنمية الاقتصادية – أبوظبي، ومكتب أبوظبي للاستثمار، مركزاً عالمياً لتطوير المنتجات الغذائية المستحدثة ومكوناتها، والتقنيات الحديثة التي تضمن توفير المياه الصالحة للشرب وتحسين طرق استخدامها.
وقال المدير العام بالإنابة لمكتب أبوظبي للاستثمار، بدر سليم سلطان العلماء: «سيمكننا هذا التعاون مع شركاء البنية التحتية من استقطاب رواد الصناعة العالميين إلى مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه، وسيسهم في دعم الجهود الهادفة إلى ترسيخ مكانة أبوظبي، وجهة عالمية رائدة في تطوير وتصدير الحلول المبتكرة في قطاع الغذاء والمياه».
وجاء إطلاق «مجمع تنمية الغذاء ووفرة المياه» للاستفادة من مكانة أبوظبي الرائدة في مجال إنتاج الغذاء والمياه، وقدراتها في مجال الزراعة التقليدية، إذ تضم أبوظبي أكثر من 24 ألف مزرعة، 50% منها في منطقة العين.
. «المجمع» يسعى إلى استقطاب استثمارات بقيمة 128 مليار درهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news