الإمارات وجهة مثالية للثروة والاستثمار العالمي. أرشيفية

الإمارات تتصدر الوجهات الرائدة للأثرياء عالمياً لعام 2024

قالت شركة «هينلي آند بارتنرز» إنَّ دولة الإمارات حافظت على صدارتها لقائمة الوجهات الرائدة للأثرياء على مستوى العالم في 2024. وأشارت إلى أنَّ الإمارات بذلك تواصل ترسيخ موقعها منافساً رئيساً في جذب رؤوس الأموال الخاصة والكفاءات.

وتوقّعت الشركة تدّفق أكثر من 6700 مليونير على الدولة، وهو رقم يفوق أي دولة أخرى في العالم.

وأوضح تقرير «هجرة الثروات الخاصة 2024» الصادر عن الشركة، أنّ المرونة الاقتصادية للإمارات والسياسات الضريبية المواتية والبنية التحتية ذات المستوى العالمي، إلى جانب موقعها الاستراتيجي واستقرارها السياسي، كل ذلك يجعل الإمارات وجهة مثالية للثروة والاستثمار العالمي.

كما رصد التقرير الكثير من العوامل وراء الجاذبية الكبيرة للإمارات، ومنها توافر العقارات الفاخرة والإطار التشريعي الموائم للمستثمرين والمبادرات الصناعية الكبيرة، وكذا مبادرات الإقامة مقابل الاستثمار المطلوبة بشدة، والإقامات الذهبية.

وأفاد التقرير بأن الهجرة القائمة على الاستثمار تقودها بشكل متزايد مجموعة من العوامل الاقتصادية والجيوسياسية والاجتماعية الداخلية، مشدداً على أن الإمارات توفر بيئة موثوقة وآمنة وجذابة للعائلات ذات الثراء العالي. وشدد على أنه مع اختيار المزيد من المستثمرين الأثرياء وعائلاتهم، الإقامة في الإمارات، لا شك أن تأثير الدولة وجاذبيتها على المسرح العالمي يواصلان الصعود.

وأكد التقرير أنَّ الإطار الاقتصادي القوي للإمارات يشكل حجر الزاوية في جاذبيتها للعائلات الثرية، واستشهد على ذلك بأجندة دبي الاقتصادية «33 D» التي تهدف إلى مضاعفة حجم الاقتصاد بحلول عام 2030، وكذلك الارتقاء بدبي لتكون ضمن أفضل ثلاث مدن عالمية للاستثمار والمعيشة والعمل.

وبيّن التقرير أنَّ الأجندة الطموحة تتضمن سلسلة من المبادرات الاستراتيجية المصممة لتعزيز النمو الاقتصادي وتحسين بيئة الأعمال ورفع مستوى معيشة السكان، حيث تشمل استثمارات ضخمة في البنية التحتية والابتكار والتحول الرقمي، ما يجعل دبي مركزاً رئيساً للشركات والمواهب الدولية، إضافة إلى ذلك، تركز الأجندة على الاستدامة وتطوير المدن الذكية، ما يضمن بقاء دبي وجهة تنافسية وجذابة للمستثمرين والمهنيين العالميين.

واستطرد تقرير «هينلي آند بارتنرز» بالقول إنَّ الإمارات تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي كبوابة بين الشرق والغرب، وهو ما يرسّخ جاذبيتها الاقتصادية أكثر، ويسهل تدفقات التجارة والاستثمار.

وأكد التقرير أن ميناء جبل علي يلعب دوراً محورياً كونه يشغل موقعاً استراتيجياً عند مفترق طرق رئيسة للملاحة البحرية العالمية تربط بين آسيا وأوروبا وإفريقيا، ما يبرز دور الإمارات بالعمل كبوابة حيوية للتجارة الإقليمية والدولية.

وشدد على أنَّ مما يرسخ الدور البارز للإمارات في مجال التجارة والاستثمار، تلك الشبكة الواسعة لشركتي «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران». كما أوضح التقرير أنَّ اتفاقية الشراكة الاقتصادية مع الهند التي دخلت حيز التنفيذ في مايو 2022، تهدف لزيادة التجارة الثنائية في السلع إلى 100 مليار دولار، والتجارة في الخدمات إلى 15 مليار دولار في غضون خمس سنوات، إضافة إلى تمهيدها الطريق لتعاون أكبر في مجال التكنولوجيا والعمل المناخي والأمن الغذائي، ما يؤكد الأهمية الاستراتيجية للشراكة الإماراتية الهندية.

وأكّد التقرير أنَّ النظام الضريبي الملائم للإمارات يعتبر عاملاً رئيساً في جذب المستثمرين الأثرياء، حيث إنّها تشكل جاذبية خاصة للمستثمرين ورجال الأعمال الذين يسعون إلى تحسين استراتيجيات إدارة ثرواتهم، بفضل عدم وجود ضريبة على الدخل، وغيرها من أنواع الضرائب الأخرى.

كما أشار إلى أن إطلاق تأشيرات الإقامة طويلة الأجل للمستثمرين ورواد الأعمال والمهنيين ذوي المهارات العالية، عزز من جاذبية الدولة، حيث يوفر بيئة مستقرة وآمنة للتخطيط والاستثمار على المدى الطويل.

إلى ذلك، بيّن التقرير أنه من المتوقع أن تشهد المملكة المتحدة خسارة صافية غير مسبوقة، حيث ستفقد 9500 مليونير، في عام 2024، بعد الصين، وأكثر من ضعف الـ4200 مليونير، الذين غادروا البلاد العام الماضي، وهو ما كان في حد ذاته رقماً قياسياً عقب نزوح 1600 من أصحاب الثروات العالية الأفراد ذوي الملاءة المالية العالية عام 2022. وبحسب التقرير، تتجه الصين مرة أخرى لتصبح أكبر خاسر لأعداد المليونيرات على مستوى العالم، مع توقع خروج 15200 من الأثرياء هذا العام، مقارنة مع 13800 في عام 2023.

الأكثر مشاركة