مستهلكون طالبوا بالتوسع فيها.. ومنافذ بيع تتنافس لتوريدها بشكل مباشر

«العلامات التجارية الجديدة».. تنوع في البدائل بأسعار منخفضة

صورة

طالب مستهلكون منافذ البيع والتعاونيات بضرورة التوسع في طرح سلع ومنتجات العلامات التجارية الجديدة، سواء كانت غذائية أو استهلاكية أساسية، مؤكدين أن تلك العلامات التجارية الجديدة تضيف بدائل وخيارات أكثر في الأسواق.

وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم» أن التوسع في طرح منتجات وسلع بعلامات تجارية جديدة يتيح أسعاراً منخفضة، مقابل سلع العلامات التجارية التقليدية المعروفة التي يتسم عدد كبير منها بأسعار مرتفعة، فضلاً عن أنه يزيد التنافسية، ويدعم استقرار الأسعار في الأسواق.

بدورهم، قال مسؤولون في قطاع تجارة التجزئة، إن «العلامات التجارية الجديدة» للسلع والمنتجات أصبحت مجالاً تنافسياً جديداً في القطاع، مؤكدين أن الأسواق تشهد تنافسية في توريدها، بشكل مباشر من دول المنشأ، كونها تتيح خيارات تناسب متطلبات العديد من المستهلكين.

إضافة مفيدة

وقال المستهلك عصام عبدالحليم لـ«الإمارات اليوم»: «أصبحت العلامات التجارية الجديدة إضافة مفيدة في الأسواق حالياً، نظراً لأنها تتيح بدائل وخيارات أكثر في منافذ البيع، فضلاً عن المفاضلة والاختيار بين سلع مختلفة ذات جودة مرتفعة بأسعار منخفضة، مقارنة بالعديد من سلع العلامات التجارية التقليدية التي أصبح بعضها يمثّل عبئاً مالياً على ميزانية الأسر، نظراً لارتفاع أسعارها».

بدوره، قال المستهلك أشرف غانم: «من المهم أن تتوسع منافذ بيع تجارة التجزئة في توفير مزيد من سلع ومنتجات العلامات التجارية الجديدة التي ترفع التنافسية في الأسواق، وتتيح استقرار الأسعار عموماً، عبر طرح العروض التخفيضية»، لافتاً إلى أن العلامات التجارية التقليدية للسلع والمنتجات كانت تستأثر بحصص كبرى من الطلب، نظراً لمحدودية العلامات التجارية المنافسة أو البديلة لها في السوق.

وفي السياق نفسه، قالت المستهلكة رجاء عبدالله: «أصبحتُ خلال تسوقي أبحث بشكل مباشر عن العلامات التجارية الجديدة لتجربتها، لاسيما مع توافرها بأسعار منخفضة، مقارنة بالعديد من سلع العلامات التقليدية المعروفة في السوق».

وطالبت عبدالله بضرورة توسع منافذ البيع بطرح العلامات التجارية الجديدة، خصوصاً تلك التي تتسم بجودة عالية، وتشتهر في دول المنشأ الخاصة بها، مثل دول آسيا أو دول شرق وغرب أوروبا.

أما المستهلك صلاح عبدالعزيز، فلفت إلى أن هناك منافذ بيع لم توفر - حتى الآن - سلعاً تحمل علامات تجارية جديدة، واكتفت بما لديها من سلع لعلامات تقليدية معروفة، رغم توجه العديد من منافذ البيع إلى طرح سلع مختلفة لتلك العلامات منذ فترة.

واتفق مع نظرائه على أهمية التوسع في توفير مزيد من العلامات التجارية الجديدة، خصوصاً ذات الجودة العالية منها، كونها تتيح بدائل للمستهلكين بأسعار منخفضة، بعيداً عن العلامات التجارية التقليدية التي يتسم بعضها بأسعار مرتفعة.

بدوره، عرض المستهلك علي ناصر لـ«الإمارات اليوم»، تجربته قائلاً: «لقد اخترت أكثر من مرة سلعاً تحمل أسماء علامات تجارية جديدة، خصوصاً من منافذ بيع تشتهر بتوفير تلك العلامات التجارية، وأصبحت أركز على شراء بعض المنتجات التي تحققتُ من جودتها»، مبيناً أن التوسع في طرح تلك العلامات التجارية أصبح من الضروريات التي تتيح بدائل متنوعة للمستهلكين.

مجال تنافسي

إلى ذلك، قال مدير التسويق والعلاقات في «تعاونية الشارقة»، فيصل خالد النابودة: «اتجهت (التعاونية) عبر شركة تابعة لها، إلى الاعتماد على الاستيراد المباشر للعديد من العلامات التجارية الجديدة التي أصبحت مجالاً تنافسياً بين العديد من منافذ البيع خلال الفترة الأخيرة».

وأضاف: «يتيح طرح علامات تجارية جديدة، سواء لسلع غذائية، أو في مجال مستحضرات العناية الشخصية ومنتجات التنظيف، بدائل وخيارات أكثر للمستهلكين، وفي الوقت نفسه تلقى تلك العلامات التجارية قبولاً لدى العديد من الأسر، ما يدعم توفيرها بشكل أكبر خلال الفترات المقبلة وفقاً لمتطلبات الأسواق».

واتفق معه مدير المشتريات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، ديليب فيشال، في أن قطاع العلامات التجارية الجديدة أصبح مجالاً تنافسياً جديداً في الأسواق خلال الفترة الأخيرة.

وقال: «دفع ذلك العديد من منافذ البيع إلى البحث عن علامات تجارية تتمتع بشهرة لدى العديد من الجاليات المقيمة في الدولة، وذلك عبر الاستيراد المباشر من الدول التي تنتمي إليها تلك الجاليات».

وتوقع أن تتجه منافذ البيع التي لم تطرح علامات تجارية جديدة، إلى الاستيراد المباشر لها، أو التعاقد مع شركات توريد لتلك العلامات، لاسيما مع كون تلك العلامات التجارية تُدر أرباحاً مناسبة، في وقت تلقى فيه قبولاً من حيث السعر المنخفض والجودة من قِبل المستهلكين.

خيار مفضل

أما رئيس مجلس إدارة شركة «إنترناشيونال غروب» للتجارة العامة وتوريد السلع الغذائية، وليد السيسي، فقال لـ«الإمارات اليوم»: «أصبحت العلامات التجارية الجديدة أحد المحاور المهمة التي تعمل شركات التوريد على توفيرها لمنافذ بيع تجارة التجزئة، خصوصاً مع كون العديد من تلك العلامات ذات أسعار منخفضة وجودة مناسبة».

وأكد أن زيادة طلب المستهلكين على تلك العلامات التجارية يدعم توسع طرحها خلال الفترات المقبلة.

وفي السياق نفسه، قال الرئيس التنفيذي للعلاقات المجتمعية في «تعاونية الاتحاد»، الدكتور سهيل البستكي، إن «العلامات التجارية الجديدة سواء تلك التي يتم توفيرها عبر الاستيراد المباشر، أو من خلال شركات التوريد المختلفة، أصبحت من الخيارات المفضلة للعديد من الأسر، نظراً لتوافرها بأسعار منخفضة، وما توفره من حرية المقارنة بين أكثر من سلعة وعلامة تجارية».

وأضاف: «اتجهت (تعاونية الاتحاد) خلال الفترة الأخيرة إلى طرح عدد من العلامات التجارية الجديدة المختلفة، التي من المتوقع أن تشهد توسعاً خلال الفترات المقبلة، وفقاً لمعدلات الطلب عليها من قِبل المستهلكين».

تويتر