خبراء أرجعوها إلى ارتفاع الوعي والتحفيز الحكومي والنمو العقاري
دبي تشهد نمواً غير مسبوق في تبني التقنيات الحديثة بالمشروعات العقارية
أفاد خبراء بشركات عقارية ومختصون بأنظمة الإنشاءات، بأن دبي شهدت خلال الفترة الأخيرة نمواً غير مسبوق في تبني التقنيات الحديثة بالمشروعات العقارية التي يتركز أبرزها في أنظمة الميتافيرس والطباعة ثلاثية الأبعاد والذكاء الاصطناعي.
وأشاروا لـ«الإمارات اليوم» إلى أن دبي سبّاقة في تبني تلك التقنيات وتتصدر المنطقة في استخداماتها، والتي أصبحت أكثر شيوعاً بدعم ارتفاع الوعي وتوافر المختصين بها والتحفيز الحكومي والنمو العقاري، لافتين إلى أن تلك التقنيات تعزز وتواكب التطور المتسارع في إنشاء المشروعات العقارية بدبي حالياً.
وتفصيلاً، قال الخبير العقاري، سعيد عبدالكريم الفهيم، إن «الفترة الأخيرة شهدت نمواً غير مسبوق في تبني التقنيات الحديثة بالقطاع العقاري بدبي، وذلك بدعم من النمو المتسارع الذي يشهده القطاع، وزيادة الوعي بمدى جدوى وأهمية تلك الحلول والتقنيات».
وأضاف أن «من أبرز الحلول المستخدمة في ذلك القطاع أنظمة الميتافيرس التي يتم الاعتماد عليها في عمليات رؤية تصاميم المشروعات والوحدات في مراحلها المختلفة والمشروعات قيد الإنشاءات في التجول الافتراضي، إضافة إلى تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في متابعة مراحل التطوير العقاري وإنجاز التقارير حول تقييم عمليات الإنجاز والحلول المقترحة لتسريع منظومة العمل وإنجاز الحلول للتحديات المختلفة»، لافتاً إلى أن «التسويق العقاري من أبرز المستفيدين من تبني تلك التقنيات أيضاً».
وقال الخبير التقني، مفضل علي، إن «دبي شهدت نمواً غير مسبوق، جعلها تحتل مكانة الصدارة في تبني التقنيات الحديثة بالمشروعات العقارية والإنشائية على مستوى المنطقة ككل».
وأوضح أن «التقنيات الحديثة المستخدمة في الإنشاءات كالطباعة ثلاثية الأبعاد تمتاز بقدرتها على إنتاج تصاميم معقدة، لم يكن من الممكن إنشاؤها باستخدام الوسائل التقليدية وخفض الوقت والعمالة اللازمة. كما تدعم الطباعة ثلاثية الأبعاد أيضاً ممارسات الاستدامة بتقليل الإهدار في الخامات واستهلاك الطاقة، بالمقارنة مع طرق الإنتاج التقليدية، وهو ما يجسد الاهتمام المتنامي في الإمارات بتلك التقنيات كونها تدعم رؤيتها المتعلقة بالاستدامة». وأشار إلى أن «استخدام طباعة الخرسانة ثلاثية الأبعاد قد بدأ بالفعل في دبي، إذ يجري استخدامها في الإمارة حالياً لبناء فلل مكونة من طابق أرضي وطابق واحد علوي، إضافة إلى استخدامها في مشروعات للبنى التحتية كبناء محطات للحافلات وغيرها»، معتبراً أن «أبرز التحديات في ذلك القطاع تتمثل في الجوانب الفنية كالخامات والجودة والسرعة وتعقيد التصاميم، ويتطلب التصدي لهذه التحديات الابتكار المستمر والتعليم والتأقلم لتعزيز إمكانات الطباعة ثلاثية الأبعاد وزيادتها إلى أقصى حد ممكن وتحقيق الاستفادة المثالية منها عبر قطاعات متنوعة».
من جانبها، قالت الخبيرة في الأنظمة التقنية، المهندسة سروناز شريفي، إن «الميتافيرس والذكاء الاصطناعي أصبحا من ضمن التقنيات المطبقة في العديد من المشروعات العقارية بدبي خلال الفترة الأخيرة على نطاق واسع»، لافتة إلى أن «تبني تلك التقنيات في دبي له العديد من الفوائد الإيجابية بقطاع الاستدامة، للحد من هدر المواد المستخدمة في مختلف المشاريع».
وأضافت أن «من أبرز المزايا، التجول الافتراضي في المشروعات قبيل وبعد إنجازها، والاستفادة منها في التسويق لتلك العقارات»، لافتة إلى أن «تلك التقنيات دعمت إمكانية إقامة معارض مستدامة للمشاريع ومواد البناء للمختصين في ذلك المجال».
بدوره، اعتبر الخبير العقاري، سفيان السلامات، أن «دبي قطعت خطوات متقدمة في تبني التقنيات الحديثة في المشروعات العقارية، وحققت نمواً غير مسبوق في استخدام تلك التقنيات أخيراً، وتصدرت المنطقة، مع كونها سبّاقة منذ فترة في التوجه لتبني تلك الحلول، والتي يعتمد أبرزها على الطباعة ثلاثية الأبعاد والتي تستخدم على نطاق كبير في مشروعات الفلل، إضافة لتقنيات الميتافيرس والذكاء الاصطناعي المستخدمين بشكل كبير في عمليات التسويق للمشروعات العقارية».
وأضاف أن «زيادة الوعي بجدوى تلك التقنيات، مع النمو المتسارع للقطاع العقاري دعم من زيادة استخدام تلك التقنيات، وبشكل لافت خلال الفترة الأخيرة، ما عزز الاستفادة من تلك التقنيات في تحفيز الاستدامة بالمشاريع العقارية وأتمتة الإدارة في المشروعات بمعدلات أكبر»، لافتاً إلى أنه «يتم استخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي في التسويق العقاري عبر توجيه الإعلانات للمستثمرين المستهدفين على شبكات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news