«إي آند» تنجح في توسيع نطاق أعمالها ليشمل 32 دولة
أكدت «إي آند» نجاحها في توسيع نطاق أعمالها ليشمل 32 دولة، مشيرة إلى أنها العلامة التجارية التكنولوجية الأسرع نمواً، ومحفظة العلامات التجارية الأكثر قيمة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وقال الرئيس التنفيذي لـ«إي آند»، حاتم دويدار، إن الانطلاقة القوية التي حققتها المجموعة خلال الأشهر الأولى من عام 2024 تعكس الاستراتيجية التي تركز على تطوير أعمالها، وتنويع منتجاتها وخدماتها، والاستثمار في الابتكار، وتعزيز شراكاتها وتوسعها عالمياً.
وأشار دويدار إلى أن «إي آند» تضع الريادة الرقمية في قائمة أولوياتها، حيث تكثف استثماراتها في التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء، وتطور منتجات وخدمات مبتكرة تلبي الاحتياجات الحالية والمستقبلية للعملاء.
وقال دويدار، إن مجموعة «إي آند» حققت أداء قوياً خلال الفترة الماضية، بالنظر إلى النتائج المالية الموحدة للربع الأول من عام 2024، إذ سجلت نمواً سنوياً في الإيرادات الموحدة بلغت نسبته 9%، لتصل إلى 14.2 مليار درهم، كما ارتفعت الأرباح الصافية الموحدة لتصل إلى 2.3 مليار درهم، بنسبة نمو سنوية بلغت 7%، في حين ارتفعت الأرباح الموحدة للمجموعة قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء لتصل إلى 6.4 مليارات درهم، بنسبة نمو سنوية بلغت 3%، ما أدى إلى هامش أرباح قبل احتساب الفائدة والضريبة والاستهلاك والإطفاء بنسبة 45%، وهذا يعكس كفاءة استراتيجية المجموعة وفاعلية عملياتها.
وكشف أن «إي آند» عززت مكانتها الريادية من خلال توسيع قاعدة المتعاملين معها، إذ ارتفع إجمالي عدد مشتركي المجموعة في مختلف الأسواق إلى 173 مليوناً، بزيادة قدرها 5%، بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار إلى أن «إي آند» حصلت على لقب العلامة التجارية التكنولوجية الأسرع نمواً، وفقاً لتقرير «براند فاينانس جلوبال 500»، ومحفظة العلامات التجارية الأعلى قيمة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا بقيمة 17 مليار دولار لتؤكد مكانتها الريادية، لافتاً إلى تصنيفها «أفضل جهة عمل في قطاع الاتصالات عالمياً» من قِبل «براند فاينانس» المتخصصة في استشارات وتقييم العلامات التجارية حول العالم.
وحول التحديات الحالية والمستقبلية ومدى استعداد المجموعة لها، قال دويدار: «حققنا نمواً وسجلنا أداء جيداً على الرغم من تقلبات السوق التي واجهتنا، ما يوضح نجاح استراتيجية تنويع محفظة أعمالنا»، لافتاً إلى أن «إي آند» تتغلب على تحديات تقلبات أسعار الصرف، من خلال التوسع في أسواق جديدة ذات عملات مستقرة، مثل الاتفاقية الملزمة التي وقّعتها للاستثمار في حصة مسيطرة من أصول مجموعة «PPF» للاتصالات، المتوقع استكمالها عقب انتهاء الموافقات التنظيمية، أو عن طريق الاستثمار وشراء أسهم في مجموعات الاتصالات القوية، مثل مجموعة فودافون العالمية.
وحول أبرز الشراكات الاستراتيجية والإنجازات التشغيلية خلال الفترة الماضية، قال إن «إي آند» أعلنت تعهدها باستثمار ستة مليارات دولار أميركي خلال السنوات الثلاث المقبلة في تحالف «Partner2Connect» التابع للاتحاد الدولي للاتصالات، لتحقيق التقدم التكنولوجي وتطوير البنى التحتية.
ولفت إلى نجاح وحدة خدمات المشغلين والمبيعات بالجملة في المجموعة في تسريع حلول الاتصال، بعد إبرام اتفاقيات مهمة في مجال الكابلات البحرية، وستعمل الوحدة على إرساء الكابل البحري «إفريقيا 2» ليكون أطول كابل بحري يمر بدولة الإمارات.
وأضاف أن «إي آند» تتميز بتاريخ حافل بالاستحواذات الاستراتيجية، لافتاً إلى نجاح المجموعة - من خلال ركيزة التحول الرقمي «إي آند إنتربرايز» - في الاستحواذ على 100% من «GlassHouse» التركية، فضلاً عن الاستثمار في حصة مسيطرة من أصول مجموعة (PPF Telecom) لتعزيز وجود المجموعة في الأسواق الأوروبية، بما يتيح الوصول إلى قاعدة متعاملين واسعة في بلغاريا وهنغاريا وصربيا وسلوفاكيا، ونجاح شركة الاتصالات الباكستانية المحدودة التابعة لـ«إي آند» في توقيع اتفاقية ملزمة مع شركة اتصالات Telenor ASA تقوم «إي آند» على أساسها بالاستحواذ على 100% من Telenor Pakistan، مقابل 108 مليارات روبية باكستانية استناداً إلى القيمة الكلية للشركة، وعلى أساس نقدي خالٍ من الديون.
وأكد أن لدى «إي آند» استراتيجية متكاملة تتبنى التقنيات الحديثة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي، وقال: «ندرك حجم المسؤولية التي تنتظرنا من أجل الإسهام في تعزيز مكانة دولة الإمارات في اقتصاديات الذكاء الاصطناعي، حيث حرصت المجموعة على توفير تجارب جديدة للمستهلكين ترتكز على الذكاء الاصطناعي، وتجلى ذلك في إطلاق متجر EASE الذاتي الأول من نوعه في قطاع الاتصالات والمدعم بتقنية الذكاء الاصطناعي، كما نفذت المجموعة 460 تطبيقاً مختلفاً للذكاء الاصطناعي ضمن دولة الإمارات فقط».
وكشف دويدار أن «إي آند» تتمتع بمكانة رائدة في مجال الاستدامة في قطاع التكنولوجيا، إذ أعلنت التزامها بتحقيق الحياد المناخي عبر جميع عملياتها في جميع الأسواق التي تعمل داخلها بحلول عام 2040.
وتابع: «أطلقنا أول موقع يلتزم بالحياد المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لشبكة الجيل الخامس (5G)، كما نقدم لعملائنا شرائح هاتفية صديقة للبيئة أعيد تدويرها، ونجعل المركبات الكهربائية تحل محل مركباتنا الخفيفة في دولة الإمارات تدريجياً».