الإمارات تستعرض في روسيا الميزات التنافسية للقطاع الصناعي في الدولة
انطلقت في مدينة يكاترينبورغ الروسية، أخيراً، فعاليات المعرض الصناعي الدولي (إينوبروم 2024-innoprom) الذي تشارك فيه الإمارات ضيف شرف للمرة الأولى، لتعزيز العلاقات الثنائية الإماراتية - الروسية، ولتسليط الضوء على الفرص الاستثمارية والصناعية والتجارية.
وعرضت دولة الإمارات الميزات التنافسية للبيئة الاستثمارية في القطاع الصناعي الإماراتي، وقصص النجاح تحت مظلة مبادرة «اصنع في الإمارات»، في وقت أظهرت فيه أحدث بيانات لوزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، بأن القطاع الصناعي في دولة الإمارات، شهد نمواً كبيراً خلال الأعوام الماضية، ليصبح ثاني أكبر مساهم في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للدولة، بعد قطاع التجزئة، وذلك في نهاية الربع الأول 2024، بقيمة بلغت 205 مليارات درهم، وبنمو نسبته 55% مقارنة بعام 2020.
وترأس وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، وفد دولة الإمارات الذي ضم وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، سارة بنت يوسف الأميري، ووزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، إضافة إلى ممثلين عن مجتمع الأعمال الإماراتي والشركات الوطنية.
وعرضت دولة الإمارات، خلال مشاركتها في المعرض الذي يستمر أربعة أيام، أبرز مستهدفات الاستراتيجية الصناعية الإماراتية، ودور وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في تعزيز نمو المبادرات الصناعية في الصناعات الحيوية وذات الأولوية، والنمو الذي تحقق تحت مظلة «مشروع 300 مليار» في هذه الصناعات، فضلاً عن أبرز الممكنات والميزات التنافسية للبيئة الاستثمارية في القطاع الصناعي الإماراتي، وقصص النجاح التي تحققت تحت مظلة مبادرة «اصنع في الإمارات»، والحوافز النوعية الداعمة لنمو واستدامة سلاسل التوريد، وتوفير فرص شراء مضمونة في أكثر من 2000 منتج للتصنيع المحلي في الإمارات، ما يعزز فرص نمو الشركات واستدامة أعمالها.
وشهد اليوم الأول للمعرض، انعقاد «منتدى الأعمال الإماراتي الروسي»، الذي أكد خلاله الدكتور سلطان الجابر، المساعي المشتركة لتعزيز التعاون الصناعي والتبادل التجاري، والتركيز على سلاسل الإمداد، خصوصاً في الصناعات الأكثر طلباً، وتعزيز تنافسيتها، وتمهيد الطريق لشراكات صناعية مثمرة، بما ينعكس على تحفيز النمو الصناعي.
كما افتتح رئيس وزراء روسيا الاتحادية، ميخائيل ميشوستين، جناح دولة الإمارات في اليوم الثاني للمعرض، بحضور وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وتم عقد جلسات حول الشراكة التكنولوجية، وآثار اعتماد التكنولوجيا على تعزيز الكفاءة الصناعية في البلدين، والمزايا التنافسية الجاذبة في الإمارات وعلى رأسها الملكية الأجنبية بنسبة 100%، والموقع الجغرافي الاستراتيجي والبنية التحتية اللوجستية العالمية والاستثمارات المتوافرة في مجالات مثل الطاقة النظيفة والمستدامة، لاسيما في إطار مكانة الإمارات مركزاً صناعياً عالمياً وعضواً رئيساً في المجتمع الصناعي الدولي.
وشكر رئيس الوزراء الروسي دولة الإمارات وثمّن مشاركتها بجناح متميّز، مشيداً بدور الشركات الإماراتية في مستوى التنافسية الصناعية.
ويضم وفد الإمارات في المعرض، جهات حكومية وخدمية، وشركات وطنية عاملة في عدد من القطاعات، تشمل: الصناعات الثقيلة، والأدوية، والصناعات الغذائية، والمعدات والمستلزمات الطبية، والنقل، والبحث العلمي، لعرض قصص النجاح التي تحققت تحت مظلة مبادرة «اصنع في الإمارات»، والممكنات والحوافز التي يحصل عليها المستثمرون في القطاع الصناعي الإماراتي، وفرص الشراكة المحتملة مع الشركات الروسية والدولية المشاركة في المعرض، في ظل وجود 700 شركة عارضة، و46 ألف زائر من أكثر من 50 دولة.
وتم تصميم جناح الإمارات بنمط تراثي مستوحى من شجرة الغاف، لما تحمله من معانٍ وطنية ترتبط بالصمود والاستقرار والقوة، فضلاً عن تنظيم برنامج ثقافي وأنشطة تراثية إماراتية من خلال وزارة الثقافة، لتعريف الزوار بالثقافة والتقاليد والحِرف التراثية الإماراتية.