«سيريوم»: نجاح وارتقاء بلا حدود لأكبر ناقلة دولية في العالم

«طيران الإمارات» تُشغّل 8.5 ملايين مقعد إلى 3 من أكبر أسواقها

«طيران الإمارات» ستضيف مزيداً من الوجهات في السنوات المقبلة. أرشيفية

كشفت مؤسسة «سيريوم» المتخصصة في أبحاث شركات الطيران والمطارات الدولية، أن «طيران الإمارات» أكبر ناقلة دولية في العالم شغّلت نحو 8.5 ملايين مقعد إلى ثلاث من أكبر أسواقها في العالم خلال الـ 12 شهراً الماضية (بنهاية مايو 2024).

وأظهرت بيانات الشركة أن المملكة المتحدة تحتل المركز الأول كأكبر أسواق «طيران الإمارات» في العالم بسعة تشغيلية بلغت نحو 3.3 ملايين مقعد، تلتها الهند مسجلة أكثر من 3.2 ملايين مقعد، والولايات المتحدة بأكثر من مليوني مقعد، مشيرة إلى أن أستراليا حلت في المركز الرابع بنحو 1.7 مليون مقعد، والسعودية خامساً بنحو 1.5 مليون مقعد.

وأشارت المؤسسة إلى أن الناقلة تواصل خدمة كبريات أسواقها بعدد كبير من الرحلات إلى أكثر من وجهة، إذ تسيّر 19 رحلة يومياً من دبي إلى المملكة المتحدة، وتخدم مطارات هيثرو، وغاتويك وستانستيد في لندن، إضافة إلى مانشستر وبرمنغهام ونيوكاسل وغلاسكو، وتشغل أيضاً رحلاتها إلى تسعة مطارات في الهند، و12 مطاراً في الولايات المتحدة.

وأضافت: «يعد مسار (دبي - هيثرو) المسار الأكثر ازدحاماً من حيث إجمالي سعة المقاعد، والتالي هو (دبي إلى بانكوك)»، مشيرة إلى أن أحدث وجهة للناقلة هي العاصمة الكولومبية بوغوتا، حيث يتم تقديم خدماتها من دبي مع توقف في ميامي، وستكون وجهتها الرابعة في أميركا الجنوبية، لتنضم إلى ساوباولو، وريو دي جانيرو، وبوينس آيرس.

وأشارت إلى أن أطول مسار في شبكتها حالياً يمتد من دبي إلى أوكلاند، حيث يبلغ طوله نحو 8810 أميال، أي 14178 كيلومتراً.

وقالت المؤسسة: «لقد أصبح من الصعب العثور على مدينة عالمية كبرى لا تخدمها (طيران الإمارات) التي استطاعت بناء شبكة عالمية واسعة من دبي»، لافتة إلى أن نجاح وارتقاء «طيران الإمارات» لا حدود له.

وذكرت أنه بالنظر إلى تتبع بيانات ركاب الترانزيت، فإنها تُظهر أن العديد من الركاب الذين يسافرون من دبي إلى بانكوك على متن «طيران الإمارات»، يسافرون من أوروبا، من مدن مثل مانشستر وباريس وأمستردام، فيما يأخذ الكثير من الركاب رحلاتها الجوية من مطار هيثرو إلى أستراليا وجزر المالديف وشبه القارة الهندية.

وذكرت أن الناقلة الآن بصدد إجراء تعديلات وتحديث على التصميمات الداخلية لنحو 200 من طائراتها، وسيشمل ذلك مقاعد درجة الأعمال الجديدة كلياً، ومنتجها الاقتصادي المميز الجديد، جنباً إلى جنب مع الدرجة الأولى الشهيرة.

وبيّنت أن «طيران الإمارات» تعمل أيضاً على تحسين كفاءة استهلاك الوقود، والاستثمار في وقود الطيران المستدام والمركبات الكهربائية، ومجموعة من المبادرات الأخرى. وستكون الطائرات الجديدة من «إيرباص وبوينغ» أكثر كفاءة في استهلاك الوقود، كما التزمت «طيران الإمارات» بإنفاق 200 مليون دولار أميركي على البحث وتطوير حلول جديدة للوقود والطاقة للطيران.

وأوضحت أن مجموعة الإمارات أعلنت في مايو الماضي، عن أفضل أداء مالي لها على الإطلاق. وفي عامها المالي الأخير، تمتعت «طيران الإمارات» بإيرادات وأرباح قياسية، ومستويات قياسية من النقد. وبلغ صافي الربح للأشهر 12 المنتهية في مارس الماضي 5.1 مليارات دولار أميركي، بزيادة قدرها 71% على العام السابق، وارتفعت الإيرادات بنسبة 15% إلى 37.4 مليار دولار.

وقالت إن «طيران الإمارات» ستضيف مزيداً من الوجهات في السنوات المقبلة، وسط خطط انتقال الشركة إلى مطار آل مكتوم الدولي الذي يُتوقع أن يصبح الأكبر في العالم، حيث يتم المضي قدماً في إنشاء محطة ركاب جديدة وسيدعم ذلك خطة المطار للتعامل مع ما يصل إلى 260 مليون مسافر سنوياً. وأضافت: «قبل أربعة عقود عندما كانت (طيران الإمارات) شركة صغيرة ناشئة في دبي، لم يكن أحد يتخيل أن تصبح على ما هي عليه اليوم. ولدى (طيران الإمارات) اليوم نحو 250 طائرة، جميعها إما طائرات (إيرباص A380) أو طائرات (بوينغ 777)، وهي أكبر مشغل لكلا الطرازين. وستبدأ قريباً استلام طائرات (إيرباص A350)، تليها طائرات (بوينغ 787) والجيل المقبل من طائرات (بوينغ 777)».

تويتر