الطلب يتركز في مناطق عدة أبرزها جميرا الدائرية وأرجان والخليج التجاري وقناة دبي المائية
منافسة بين المطورين لرفع حصتهم من الأراضي القابلة للتطوير في دبي
أفاد عقاريون بأن هناك منافسة كبيرة بين المطورين على رفع حصتهم من الأراضي القابلة للتطوير في دبي، ما يضفي توقعات بزيادة أسعار الأراضي خلال الفترة المقبلة، مضيفين أن الطلب يتركز في مناطق عدة أبرزها جميرا الدائرية وأرجان وماجان ومدينة دبي الرياضية والخليج التجاري وقناة دبي المائية.
وتفصيلاً، قال المدير الإداري لشركة «هاربور العقارية»، مهند الوادية، إن «هناك منافسة شرسة بين المطورين في دبي على زيادة محافظهم من الأراضي القابلة للتطوير، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الأراضي».
وأضاف أن «الأرض تراوح من 20 إلى 30% من كلفة التطوير الكامل»، موضحاً أنه «إذا كانت كلفة المشروع 100 مليون درهم تكون كلفة الأرض من 15 مليوناً إلى 20 مليون درهم، وقد تصل إلى 30 مليوناً».
وذكر أن هناك منافسة كبيرة بين المطورين، وأنهم يبحثون عن المناطق الحيوية، مضيفاً: «التوسعات حالياً في منطقة الـ(جي في سي) وأرجان، وماجان، ويتوسعون مع التوسع العمراني لإمارة دبي».
من جانبه، قال المؤسس والرئيس التنفيذي لـ«الرواد للعقارات»، إسماعيل الحمادي، إن «ظاهرة التنافس على الأراضي ورفع المخزون في المناطق الاستثمارية من طرف المطورين العقاريين الناشطين في الإمارة ليس ظاهرة وليدة اليوم أو الأمس، لأن هذا التوجه موجود منذ نشأة السوق، لكن غالبية من كان ينتهجه هم كبار المطورين، ومع مرور الوقت توسعت الظاهرة لتحقيق استفادة قصوى من أسعار السوق ومن مخزون المنطقة، حيث إن غالبية المناطق التي يكثر عليها الطلب وحققت نجاحاً في جذب الاستثمارات، يقل فيها مخزون الأراضي بسرعة، خصوصاً تلك التي تقع على الواجهات المائية، ومثال على ذلك نخلة جميرا، والخليج التجاري، والأراضي التي تقع على ضفاف قناة دبي المائية».
ولفت إلى أن تنافس المطورين على تخزين الأراضي ينعكس في واقع المناطق التي تعاني شحاً في هذا النوع من العقارات. وأضاف الحمادي أن ارتفاع الطلب على العقارات في دبي ودخول مطورين جدد إلى السوق وكثرة طرح المشاريع الجديدة تسبب في ارتفاع الطلب على الأراضي، وأثر على أسعارها.
وتوقع استمرار ارتفاع أسعار الأراضي مستقبلاً، نتيجة استمرار الطلب على العقارات وتهافت المطورين على زيادة محافظهم من الأراضي، خصوصاً في المناطق التي تسجل ارتفاعاً في الطلب على العقارات السكنية.
من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«شركة إيليو العقارية»، زاهي قشوع، إن «النمو الكبير في مبيعات الأراضي في سوق دبي العقارية يعد مؤشراً إلى زيادة مرتقبة في حجم المشاريع العقارية التي ستطلق في المستقبل القريب».
وأضاف قشوع، أن «دبي كانت ولاتزال أرض الفرص العقارية، وتنامي الطلب العقاري فيها مستمر وسيطول أجله، لذا فإن شراء قطعة أرض يعد استثماراً ناجحاً وسيكون مثمراً مستقبلاً، سواء للاستثمار السكني أو التجاري».
وكشف أن تسارع عدد الصفقات أطلق جرس إنذار لدى العديد من الشركات مع قرب استنفاد الأراضي في المواقع المميزة، وبالتالي دفعهم إلى تعزيز محفظة الأراضي لديهم بمزيد من القطع في أماكن متنوعة، استعداداً لإطلاق مشاريع عليها قريباً.
وذكر قشوع، أن ارتفاع قيمة الأراضي بالتأكيد سينعكس على قيمة المشروع، وسيرفع من قيمة الوحدات السكنية، إلا أن الشركات تحاول الحفاظ على حصتها السوقية وتقديم تسهيلات لتنشيط مبيعات المشاريع، كما أن مستوى الأسعار يحدده العرض والطلب في السوق.
إلى ذلك، قال خبير التسويق العقاري علاء مسعود، إن «هناك تنافساً كبيراً على شراء الأراضي في دبي، إذ لا يوجد كثيرون يستطيعون العمل في بيع الأراضي، بالإضافة إلى قلة الخبرة لدى بعض الوسطاء العقاريين في بيع الأراضي، ولذلك يوجد تفاوت في الأسعار ولا يوجد تحديد بالنسبة لأسعار المناطق».
وأضاف مسعود أن الإقبال كبير جداً، وهناك منافسة كبيرة من المطورين، متوقعاً أن يشهد الربع الأخير من 2024 وبداية العام المقبل منافسة كبيرة جداً على «دبي الجنوب» بجانب مطار آل مكتوم، بناء على المبادرات التي أصدرت أخيراً من قبل حكومة دبي في تطوير المطار وجعله أكبر مطار في العالم، ورصد ميزانية 128 مليار درهم، ومدينة المطار التي من المقرر أن تستوعب أكثر من مليون نسمة.
حجم مبيعات العقارات في دبي
قال رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «كوندور ديفلوبرز»، فيدهياداران سيفابراساد، إن «هناك ارتفاعاً ملحوظاً في الطلب على العقارات في دبي، خلال الفترة الماضية، وبرز ذلك بشكل واضح من خلال حجم مبيعات العقارات في دبي، والتي سجلت مستوى قياسياً، وأسهم ذلك في دخول مطورين جدد إلى السوق وكثرة طرح المشاريع الجديدة»، لافتاً إلى أن شركته على سبيل المثال استفادت من محفظة الأراضي لديها في توسيع محفظتها واستثماراتها العقارية والتي ستصل في السنوات المقبلة إلى 2.5 مليار درهم، وبدأت بالفعل أخيراً العمل في مشروعها السكني الرابع «سونات ريزيدنسز» في مثلث قرية جميرا، بينما ترتكز مشاريعها المستقبلية في أكثر المناطق السكنية طلباً في دبي، بما في ذلك جزيرة دبي، والمجان، ومدينة دبي الرياضية.
وتابع: «الاستثمار في مثلث جميرا يعد بعائد استثمار مرتفع، حيث من المتوقع أن ترتفع قيم المنازل بدعم من المستثمرين الأجانب والتطورات الرئيسة المرتقبة، بما في ذلك محطة المترو المقبلة».
وأضاف أن هناك مناطق في دبي تشهد منافسة كبيرة بين المطورين من بينها مثلث جميرا الذي يتمتع بسمعة كموقع استثماري عالي العائد في قطاع العقارات السكنية والتجارية، بفضل موقعها المركزي والاتصال الممتاز بجميع نقاط دبي الرئيسة والبنية التحتية الممتازة ووسائل الراحة المجتمعية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news