القيمة السوقية لـ «دبي المالي» تتجاوز 716 مليار درهم للمرة الأولى في تاريخه

تجاوزت القيمة السوقية لأسهم سوق دبي المالي حاجز 716 مليار درهم للمرة الأولى في تاريخه، بنهاية تعاملات أمس، مسجلة 716.34 مليار درهم.

إلى ذلك، حققت أسواق المال المحلية أفضل أداء أسبوعي على مستوى أسواق المال الخليجية خلال الأسبوع الأخير من تعاملات شهر يوليو 2024، وتصدر مؤشر سوق دبي المالي قائمة الارتفاعات خليجياً بنسبة 2.4%، ليقفز إلى 4280.34 نقطة.

وتفصيلاً، حققت أسواق المال المحلية أفضل أداء أسبوعي على مستوى أسواق المال الخليجية خلال الأسبوع الأخير من تعاملات شهر يوليو 2024، مدعومة بمكاسب الأسهم الكبرى، وزيادة الطلب من جانب المستثمرين الدوليين، تزامناً مع توالي الشركات القيادية الإفصاح عن نتائج أعمال نصف سنوية قوية.

وأظهر رصد لـ«الإمارات اليوم»، أن مؤشر سوق دبي المالي تصدر قائمة الارتفاعات خليجياً بنسبة 2.4%، ليقفز من مستوى 4180.97 نقطة في نهاية الأسبوع قبل الماضي، وصولاً إلى 4280.34 نقطة في آخر جلسات الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، مسجلاً بذلك ثامن مكاسب أسبوعية على التوالي.

وحل بالمرتبة الثانية خليجياً خلال تلك التعاملات الأسبوعية، من حيث المكاسب، مؤشر فوتسي سوق أبوظبي العام (فادجي)، الذي ارتفع بنسبة 0.91% من مستوى 9233.68 نقطة في نهاية الأسبوع قبل الماضي، وصولاً إلى 9317.79 نقطة في آخر جلسات الأسبوع الأخير من الشهر الجاري، ليغلق للجلسة الثانية على التوالي فوق مستوى 9300 نقطة.

وارتفعت القيمة السوقية للأسهم المحلية بنحو 26 مليار درهم، من مستوى 3.525 تريليونات درهم في نهاية الأسبوع قبل الماضي، إلى مستوى 3.551 تريليونات درهم في نهاية تعاملات جلسة أمس (الجمعة)، موزعة بـ2.835 تريليون درهم لسوق أبوظبي للأوراق المالية، و716.34 مليار درهم لسوق دبي المالي، لتتجاوز بذلك مستوى 716 مليار درهم للمرة الأولى في تاريخه.

وعلى المستوى اليومي، أنهى مؤشر سوق دبي المالي تداولات الجمعة مرتفعاً بنسبة تجاوزت 1%، مسجلاً بذلك رابع مكاسب يومية على التوالي.

كما أنهى مؤشر فوتسي سوق أبوظبي العام (فادجي)، التعاملات اليومية (الجمعة) مرتفعاً بنسبة 0.15%.

واستقطبت الأسهم المحلية خلال التعاملات اليومية سيولة بأكثر من 1.51 مليار درهم، حيث جرى التداول على نحو 496.67 مليون سهم، عبر تنفيذ ما يربو على 26.17 ألف صفقة.

وبحسب بيانات سوق دبي المالي، فإن محصلة شراء تعاملات المستثمرين الأجانب بلغت خلال جلسة الجمعة، نحو 59.44 مليون درهم، بعد مشتريات بقيمة 248.87 ملايين درهم، ومبيعات بقيمة 189.43 مليون درهم.

بدوره، أكد خبير أسواق المال، محمود عطا، أن «ما شهدته نتائج أعمال البنوك الكبرى المدرجة بسوقي دبي وأبوظبي ونموها بالنصف الأول من العام الجاري بأكثر من 13% تقريباً، ليأتي بعضها أعلى من توقعات بيوت الخبرة وشركات الأبحاث، أسهم في دعم السوق، وهو ما يؤكد وجود فرص ثمينة بأسواق المال المحلية، ومن ثم فإن النظرة لها مازالت إيجابية في ظل التوقعات للمزيد من إفصاح الشركات القيادية الوطنية المدرجة عن تحسن النتائج المالية لديها».

من جانبه، قال مدير تطوير الأعمال في شركة «إيفست»، وائل راشد، إن «المستثمرين والمتعاملين في الأسواق الإماراتية يترقبون إعلان الشركات المُدرجة نتائجها المالية للربع الثاني من العام 2024، خلال المهلة المُحددة نظاماً، والتي تنتهي يوم الخميس الموافق 15 أغسطس 2024».

ولفت إلى أن أسواق المال الإماراتية، مثل سوق دبي المالي وسوق أبوظبي للأوراق المالية، تلعب دوراً حيوياً في توفير بيئة استثمارية متقدمة وجاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين. وتسهم هذه الأسواق في تقديم مجموعة متنوعة من الأدوات المالية التي تساعد المستثمرين على تنويع محافظهم الاستثمارية، وإدارة المخاطر بشكل أكثر فعالية.

ونصح المستثمرين بالاعتماد على التحليل الفني والأساسي لفهم تحركات السوق، فالتحليل الفني يساعد على توقع اتجاهات السوق بناءً على البيانات التاريخية، في حين أن التحليل الأساسي يعتمد على دراسة العوامل الاقتصادية والمالية للشركات. وتنبغي معرفة أن التداول ينطوي دائماً على مخاطر، ولكن بالتخطيط الجيد والتحليل الدقيق يمكن تحويل هذه المخاطر إلى فرص لتحقيق أرباح كبيرة.