«الطاقة»: السيارات الكهربائية تستحوذ على 13% من إجمالي «مبيعات 2023» في الدولة

تشهد دولة الإمارات تحولاً سريعاً في تشجيع استخدام السيارات الكهربائية ضمن خططها لتعزيز التنمية المستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية، في وقت كشفت فيه بيانات وزارة الطاقة والبنية التحتية، أن مبيعات المركبات الكهربائية بلغت 13% من إجمالي مبيعات السيارات في الدولة خلال العام الماضي 2023.

وتسعى الإمارات إلى أن تكون في طليعة الدول التي تتبنى التكنولوجيا النظيفة في قطاع النقل، ومن أجل ذلك أطلقت العديد من المبادرات عبر مختلف الجهات الحكومية والخاصة لتحفيز المتعاملين على اقتناء السيارات الكهربائية بدلاً من «التقليدية»، من ضمنها الاهتمام بنشر محطات الشحن، والتكاليف الخاصة بشحن السيارات الكهربائية، والمواقف المجانية في بعض الأماكن، إضافة إلى فوائد ميسرة على القروض البنكية عند شراء سيارة صديقة للبيئة.

وتؤكد الدراسات أن مبادرات دولة الإمارات الخاصة بتسريع نشر البنية التحتية للشحن وتبني السيارات الكهربائية تسير بشكل سريع، بما يسهم في تحقيق الدولة أهدافها في مجال التنقل الكهربائي.

وقدرت «موردور إنتلجينس» للأبحاث، أن يبلغ حجم سوق السيارات الهجينة والكهربائية في الإمارات 1.34 مليار دولار أميركي عام 2024، مع توقعات بأن يصل إلى 5.19 مليارات دولار بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركّب قدره 31.1% خلال الفترة المتوقعة من 2024 إلى 2029.

ووفق «ماركنتل أدفايزر» لأبحاث السوق، فإنه من المتوقع أن تنمو سوق المركبات الكهربائية في الإمارات بمعدل سنوي مركب يبلغ نحو 28.5% خلال الفترة المتوقعة 2024-2030.

بدوره، ذكر مركز «إنترريجونال» للتحليلات الاستراتيجية أن سوق السيارات الكهربائية في الإمارات تتجه إلى نمو كبير خلال السنوات القليلة المقبلة، في وقت تمضي فيه الإمارات قدماً في إطلاق مشروعات استثمارية لإنتاج السيارات الكهربائية محلياً، لمواكبة السياسة الوطنية للمركبات الكهربائية التي تطمح لزيادة نسبة هذه المركبات في الدولة إلى 50% من إجمالي المركبات بحلول 2050.

من ناحيتها، توقعت «بي دبليو سي» زيادة حصة المركبات الكهربائية في دولة الإمارات على 15% أو نحو 58 ألف مركبة، من مبيعات سيارات الركاب الجديدة والمركبات التجارية الخفيفة بحلول عام 2030، وارتفاع الحصة إلى 25%، أي ما يعادل 110 آلاف و500 مركبة بحلول عام 2035. وأشارت «بي دبليو سي» إلى أن هيئة كهرباء ومياه دبي تقود عملية التحول إلى الطاقة النظيفة، بهدف زيادة شبكة محطات الشحن الخضراء العامة في المدينة بنسبة 170%، من 370 محطة في عام 2023 إلى 1000 بحلول عام 2025.

وبحسب وزارة الطاقة والبنية التحتية، فإن سوق المركبات الكهربائية تنمو بثبات، فيما ترمي الخطط لزيادة حصة المركبات الكهربائية والهجينة إلى 50% من إجمالي المركبات على طرق الدولة بحلول عام 2050.

وذكرت الوزارة أن حصة السيارات الكهربائية والهجينة بلغت 3%، فيما بلغت مبيعات المركبات الكهربائية العام الماضي 13% من إجمالي مبيعات السيارات في الدولة خلال العام الماضي.

وتستهدف الوزارة من خلال «شركة الإمارات لشواحن المركبات» تركيب نحو 100 محطة شحن خلال العام الجاري، مع توقعات بتركيب أكثر من 1000 شاحن بحلول عام 2030.

من ناحيتها، طرحت دبي «استراتيجية الطاقة النظيفة 2050»، و«استراتيجية التنقل الأخضر 2030»، بما في ذلك مبادرة الشاحن الأخضر للمركبات الكهربائية، لتوسيع شبكة شحن المركبات الكهربائية، وتشجيع استخدام السيارات الكهربائية والهجينة النقية في جميع أنحاء دبي.

ووفق هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا)، فقد شهدت السيارات الكهربائية في دبي زيادة ملحوظة وبلغ عددها في الإمارة حتى نهاية أبريل 2024 أكثر من 30 ألف مركبة. وتوقعت تضاعف العدد خلال السنوات المقبلة، منوهة بارتفاع عدد المتعاملين المسجلين في مبادرة «الشاحن الأخضر» للمركبات الكهربائية إلى أكثر من 15 ألف متعامل بنهاية مارس 2024.