«سوق المواد الغذائية» نافذة استراتيجية للشركات التشيلية عبر دبي

أكدت غرفة دبي العالمية خلال منتدى أعمال عقد أمس بمشاركة رئيس تشيلي، غابرييل بوريك فونت، أهمية تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري بين مجتمعي الأعمال في دبي وتشيلي، مشيرة إلى الفرص الواعدة التي توفرها دبي لمجتمع الأعمال في تشيلي، من ضمنها مشروع «سوق المواد الغذائية والخضار والفواكه» الذي سيمثل نافذة استراتيجية للشركات التشيلية الراغبة في تصدير منتجاتها إلى أسواق العالم عبر بوابة دبي.

بدورها، قدمت غرف دبي عرضاً تعريفياً شاملاً حول أبرز القطاعات الواعدة للتعاون الاقتصادي، مسلطة الضوء على أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة لتجار دبي في تشيلي.

وتفصيلاً، أكدت غرفة دبي العالمية على أهمية تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري بين مجتمعي الأعمال في دبي وتشيلي، للاستفادة من الفرص المشتركة الواعدة في القطاعات الاقتصادية كافة، في أعقاب توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتشيلي أول من أمس.

جاء ذلك خلال منتدى أعمال عقد أمس بمشاركة رئيس تشيلي، غابرييل بوريك فونت، الذي أكد عمق العلاقات التي تربط الإمارات وتشيلي، معرباً عن حرص بلاده على تعزيز الروابط الثنائية في مختلف المجالات الاقتصادية.

من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة غرفة دبي العالمية، سلطان أحمد بن سليّم: «نلتزم بتقديم كل الدعم للشركات التشيلية للاستفادة من المقومات التنافسية الاستثنائية التي تتميز بها دبي كمركز تجاري دولي، وكمحور لوجستي حيوي على خريطة سلاسل التوريد في العالم، والتعريف بالفرص الواعدة التي توفرها دبي لمجتمع الأعمال في تشيلي، والتي من ضمنها مشروع (سوق المواد الغذائية والخضار والفواكه)، أكبر منطقة لوجستية في العالم لتجارة المواد الغذائية والخضار والفواكه، والذي سيمثل نافذة استراتيجية للشركات التشيلية المتخصصة في المنتجات الغذائية والراغبة في تصدير منتجاتها إلى أسواق العالم عبر بوابة دبي».

وأضاف: «بلغت تجارة دبي غير النفطية مع تشيلي خلال السنوات الخمس الماضية (2019-2023) نحو 5.3 مليارات درهم، في وقت يشكل التعاون مع المفوضية التجارية التشيلية (برو تشيلي) خطوة نوعية لتطوير هذه العلاقات التجارية والاقتصادية البينية، والارتقاء بالروابط والعلاقات بين مجتمعات الأعمال في دبي وتشيلي، كما تشكل مكاتبنا الخارجية في الأسواق اللاتينية بوابة استثمارية مهمة تدعم تدفق الاستثمارات المشتركة، وتعزز الشراكات الاقتصادية».

إلى ذلك، قدم المدير العام لغرف دبي، محمد علي راشد لوتاه، خلال اللقاء، عرضاً تعريفياً شاملاً حول أبرز القطاعات الواعدة للتعاون الاقتصادي، مسلطاً الضوء على أبرز الفرص الاستثمارية المتاحة لتجار دبي في تشيلي، والتي تشمل الطاقة والزراعة والثروة السمكية والصناعات الغذائية، والتشييد والبناء، إضافة إلى الخدمات المالية وتجارة التجزئة، كاشفاً أن استثمارات دبي في تشيلي خلال السنوات الخمس الماضية بلغت 45 مليون دولار أميركي.

وبحضور رئيس تشيلي، غابرييل بوريك فونت، ورئيس مجلس إدارة غرفة دبي العالمية، سلطان أحمد بن سليّم، ووزير الخارجية في تشيلي، ألبرتو فان كلافيرين، تم توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون التجاري والاستثماري والشراكات الاقتصادية بين غرف دبي والمفوضية التجارية التشيلية «برو تشيلي»، التابعة لوزارة الخارجية التشيلية.

وقال المدير العام للمفوضية التجارية التشيلية «برو تشيلي»، إغناسيو فيرنانديز: «يسعدنا تعزيز علاقاتنا التجارية مع دولة الإمارات باعتبارها شريكاً اقتصادياً مهماً لتشيلي في إطار جهودنا لتعزيز صادراتنا من السلع والخدمات إلى العالم، ونتعاون مع غرف دبي كشريك رئيس لـ(برو تشيلي) للعمل معاً على الربط بين الشركات المصدرة، وتعزيز علاقات الأعمال والتجارة البينية».

«الاقتصاد» تبحث التعاون في السياحة والطيران

عقد وزير الاقتصاد، عبدالله بن طوق المري، اجتماعاً ثنائياً مع وزير الاقتصاد والتنمية والسياحة التشيلي، نيكولاس غراو، لبحث سُبل تنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين في المجالات الاقتصادية الجديدة، والسياحة، والطيران، وريادة الأعمال، والتجارة الإلكترونية والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والزراعة.

وأكد المري أن دولة الإمارات تتمتع بعلاقات اقتصادية قوية ومتنامية مع جمهورية تشيلي الصديقة، إذ نجح البلدان في بناء شراكات واتفاقيات مستدامة ومتنوعة في العديد من القطاعات الاقتصادية والاستثمارية، وذلك في ضوء دعم ورؤية القيادة الرشيدة في البلدين.

وقال: «ننظر إلى تشيلي كشريك اقتصادي مهم لدولة الإمارات في قارة أميركا الجنوبية، حيث تتمتع بمناخ استثماري تنافسي، ونحن حريصون من خلال هذا الاجتماع على دفع العلاقات الاقتصادية المشتركة بين البلدين لمستويات أكثر تطوراً وتقدماً على مستوى القطاعين الحكومي والخاص، واستكشاف الفرص الواعدة في القطاعات والمجالات ذات الاهتمام المتبادل».