60.3 مليار درهم تجارة الإمارات من الهواتف المحمولة في 3 أشهر
كشف المركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، أن إجمالي قيمة التجارة الخارجية لدولة الإمارات من أجهزة الهواتف المحمولة ارتفع إلى 60 ملياراً و334 مليون درهم خلال الربع الأول من العام الجاري، مقابل 57 ملياراً و483 مليون درهم خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بزيادة نسبتها 5% لتأتي تجارة الدولة من الهواتف في المركز الثاني مباشرة بعد الذهب من حيث القيمة الإجمالية.
الصادرات والواردات
وأوضح المركز في إحصاءات حديثة حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منها، أن قيمة إجمالي صادرات الإمارات من أجهزة الهواتف المحمولة شاملة الصادرات وإعادة التصدير، بلغت 27 ملياراً و539 مليون درهم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، مقابل 23 ملياراً و196 مليون درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي، بارتفاع نسبته 18.7%، فيما بلغت قيمة واردات الإمارات من أجهزة الهواتف المحمولة 32 ملياراً و795 مليون درهم مقابل 34 ملياراً و287 مليون درهم خلال فترة المقارنة بتراجع نسبته 4.3%.
الصين في الصدارة
وأشارت الإحصاءات إلى أن أهم ثلاث دول تم التعامل معها في تجارة أجهزة الهواتف المحمولة خلال الربع الأول من عام 2024، كانت الصين التي حلّت في المرتبة الأولى، تليها فيتنام ثانية، ثم العراق التي حلّت في المرتبة الثالثة. وتصدرت الصين الدول التي تم الاستيراد منها بإجمالي 23 ملياراً و779 مليون درهم، تلتها فيتنام بإجمالي ستة مليارات و43 مليون درهم، فيما حلت الهند في المرتبة الثالثة بإجمالي مليارين و717 مليون درهم.
ووفقاً للإحصاءات، تصدرت العراق قائمة الدول التي تم التصدير إليها بقيمة خمسة مليارات و770 مليون درهم، يليها إيران بقيمة ثلاثة مليارات و39 مليون درهم، ثم كازاخستان بقيمة مليارين و845 مليون درهم.
مركز عالمي
إلى ذلك، قال خبير شؤون التجزئة رئيس شركة البحر للاستشارات، إبراهيم البحر، إن دولة الإمارات رسّخت مكانتها مركزاً إقليمياً وعالمياً للتجارة بفضل التسهيلات الكبيرة للاستثمار الأجنبي، ووجود مقار لعدد من كبريات الشركات العالمية.
وأرجع البحر نمو تجارة الإمارات من أجهزة الهواتف المحمولة إلى الاستقرار الاقتصادي الكبير الذي تتمتع به الدولة، وارتفاع مستوى المعيشة مع ارتفاع الدخل والأمان الوظيفي، لافتاً إلى أن الإمارات تتميّز بتوافر أجهزة الهواتف من مختلف العلامات التجارية والطرز، كما تتميز برخص الأسعار مقارنة بالعديد من الأسواق الأخرى.
وأشار إلى أن العديد من الشركات العالمية اتجهت إلى العمل في دبي حالياً بمختلف المجالات، ما يدعم الطلب على الهواتف، لاسيما مع الإصدارات الجديدة منها، والتي تتنوّع حسب السعر، ما يتيح اختيارات كثيرة أمام المستهلكين.
تسوّق عبر الهواتف
من جانبه، قال خبير شؤون التجزئة، ديفي ناجبال، إن الإمارات باتت مركزاً رئيساً لطرح الهواتف بأنواعها المختلفة، خصوصاً الجديدة التي يصل معظمها إلى الإمارات قبل العديد من دول العالم، مدعومة بارتفاع مستوى المعيشة وزيادة الدخل والاستقرار الاقتصادي، فضلاً عن القوانين المرنة التي تسهل حركة التجارة. وأفاد بأن أحدث الإحصاءات تشير إلى أن الإمارات هي ثاني أكبر سوق للتجارة باستخدام الهواتف الذكية، حيث إن 57% من المتسوقين عبر الإنترنت في الدولة اشتروا منتجات مختلفة باستخدام هواتفهم الذكية خلال الأشهر الـ12 الماضية، ما يدعم مستويات تجارة الهواتف في الدولة.
وأكد ناجبال تزايد أهمية الهواتف على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، بفضل قيامها بدور أساسي في عمليات التجارة الإلكترونية، وانتشار التطبيقات التي تتيح دعم الصلات مع الأهل، لاسيما بالنسبة للمقيمين الذين تحتضنهم الدولة من أكثر من 200 جنسية.
• %18.7 ارتفاعاً في إجمالي صادرات الدولة من الهواتف إلى 27.5 مليار درهم.
إبراهيم البحر:
نمو تجارة الإمارات من الهواتف يرجع إلى الاستقرار الاقتصادي الذي تتمتع به الدولة وارتفاع مستوى المعيشة.