مستهلكون طالبوا بالتوسع فيها.. ومختصو «تجزئة» اعتبروها من المظاهر التنافسية الجديدة
منافذ بيع تطرح عروض تقسيط مع تخفيضات «العودة إلى المدارس»
قال مستهلكون إن عدداً من منافذ البيع بالتجزئة طرحت، أخيراً، عروضاً لتقسيط قيمة المشتريات ضمن حملات التخفيضات الخاصة بموسم العودة إلى المدارس.
وذكروا لـ«الإمارات اليوم»، أن معظم عروض التقسيط تتم عبر أربع دفعات، ما يخفف من الأعباء المالية عنهم، لكنهم طالبوا بالتوسع في تلك العروض، وطرحها من قبل مختلف المنافذ وعلى مدار العام، لاسيما خلال المواسم التي تشهد طلباً مرتفعاً.
من جهتهم، أفاد مختصون في قطاع تجارة التجزئة، بأن تلك العروض تعد من المظاهر التنافسية الجديدة في الأسواق، حيث تسعى المتاجر من خلالها لرفع نسبة مبيعاتها وحصتها السوقية بمعدلات أكبر، مشيرين إلى أنها ترجع إلى اتفاقيات مع شركات متخصصة بعروض التقسيط، وتخضع لاشتراطات يتم الاتفاق عليها بين الجانبين.
وتفصيلاً، قال المستهلك، عبدالرحيم عيد، إن العديد من منافذ تجارة التجزئة طرحت خلال الفترة الأخيرة عروضاً لتقسيط المشتريات عبر أربع دفعات، ضمن حملات التخفيضات المطروحة بمناسبة العودة إلى المدارس، معتبراً أن ذلك من المظاهر الإيجابية والمفيدة للمستهلكين، لكنه أكد في الوقت نفسه أهمية التوسع بها بين منافذ البيع المختلفة، لاسيما خلال المواسم التي يزيد الشراء فيها، مثل الأعياد وشهر رمضان.
من جهته، أفاد المستهلك، علي إبراهيم، بأنه فوجئ عند الشراء من أحد المنافذ المتخصصة ببيع مستلزمات المدارس، بعروض لتقسيط المشتريات، ما حفزه على الاستفادة من تلك العروض، خصوصاً ما يتعلق بشراء الأجهزة الإلكترونية المتعلقة بالمدارس مثل الحواسب المحمولة والأجهزة اللوحية الـ«تابليت».
واتفق المستهلك، محمود سامي، على أهمية التوسع في عروض تقسيط المشتريات، وطرحها طوال العام، وليس فقط خلال مواسم معينة، ما يقلل من الأعباء المالية على المستهلكين.
وأكد المستهلك، معتز مروان، أن عروض التقسيط المطروحة بالتزامن مع «تخفيضات العودة إلى المدارس»، أتاحت له خيارات جديدة للتسوق، خصوصاً خلال موسم المدارس، الذي تضطر فيه الأسر لشراء العديد من المستلزمات، بجانب سداد الرسوم المدرسية.
وطالب بالتوسع بعروض التقسيط من حيث الأقساط، بحيث تكون ستة أقساط بدلاً من أربعة، إضافة إلى تطبيقها في مختلف منافذ البيع.
بدوره، قال الرئيس التنفيذي للعلاقات المجتمعية في تعاونية الاتحاد، الدكتور سهيل البستكي، إن عروض تقسيط ثمن المشتريات، التي بدأت تنتشر أخيراً بشكل موسع بين عدد من متاجر التجزئة ضمن حملات العودة إلى المدارس، تتيح خيارات إضافية تنافسية أمام الأسر المستهلكة، لاسيما خلال موسم يشهد نمواً كبيراً في الطلب كموسم العودة إلى المدارس.
وأضاف أن عروض التقسيط ظهرت بشكل تدريجي محدود في البداية، حتى انتشرت بمعدلات أكبر خلال الفترة الأخيرة، موضحاً أن هذه العروض ترجع إلى اتفاقيات مع شركات متخصصة بعروض التقسيط، وتخضع لاشتراطات تتفق عليها منافذ البيع مع تلك الشركات، مثل قيمة المشتريات القابلة للتقسيط والتي تكون في معظم المنافذ لمشتريات تزيد قيمتها على 1000 درهم.
من جهته، قال مدير المشتريات في إحدى سلاسل تجارة التجزئة، ديليب فيشال، إن منافذ بيع طرحت عروض تقسيط بشكل موسع بالتزامن مع التخفيضات الخاصة بمناسبة العودة إلى المدارس، وذلك للاستفادة من زيادة الطلب قبيل وخلال بداية العام الدراسي الجديد. وأرجع زيادة تلك العروض إلى ارتفاع حدة المنافسة بين المنافذ خلال الفترة الأخيرة، والتي تسعى المتاجر من خلالها لرفع نسب المبيعات والحصص السوقية بمعدلات أكبر، لافتاً إلى أن عدد دفعات التقسيط يرجع للاشتراطات المتاحة من الشركات المسؤولة عن عروض التقسيط. وفي السياق ذاته، اعتبر خبير شؤون تجارة التجزئة رئيس شركة البحر للاستشارات، إبراهيم البحر، أن عروض تقسيط المشتريات التي طرحت في الأسواق أخيراً تعد من المظاهر والوسائل التنافسية الجديدة.
وقال إن تقسيط قيمة المشتريات من الخيارات المفيدة للمستهلكين، إذا تمت الاستفادة منها بشكل جيد خلال عروض التخفيضات، مشيراً إلى أنها تخفف الأعباء المالية عند التسوق، لاسيما خلال مواسم معينة مثل العودة إلى المدارس.
• مستهلكون دعوا إلى طرح العروض على مدار العام، لاسيما خلال المواسم التي تشهد طلباً مرتفعاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news