وفق دراسة أجرتها الجامعة الأميركية في رأس الخيمة
استخدام «إنترنت الأشياء» وتقنية «بلوك تشين» يعزز سلامة الأغذية
سلّطت دراسة جديدة، أجراها باحث من الجامعة الأميركية في رأس الخيمة، الضوء على دور استخدام إنترنت الأشياء وتقنية «بلوك تشين» في تعزيز سلامة الأغذية بشكل كبير.
ودعت الدراسة، التي أجراها العميد المشارك للأبحاث وخدمة المجتمع في الجامعة الأميركية في رأس الخيمة، الدكتور تحسين عرشي، بالتعاون مع باحثين من جامعة نابولي بإيطاليا، إلى دمج «إنترنت الأشياء» وتقنية «بلوك تشين» لإحداث ثورة في سلسلة الإمداد الغذائي بشكل كبير، إذ يرى الدكتور عرشي أن دمج هذه التقنيات في سلسلة الإمداد الغذائي يمنح الشركات رؤية واضحة في سلسلة الإمداد الأولية.
وتُعد سلامة الأغذية مصدر قلق عالمي، لاسيما في ضوء التزايد السريع في عدد سكان العالم (8.11 مليارات نسمة حالياً)، فيما تقدر منظمة الصحة العالمية أن 600 مليون شخص، أي ما يقرب من 1 من كل 10 أشخاص في العالم، يصابون بالمرض بعد تناول طعام ملوث، كما يموت 420 ألف شخص كل عام.
ووفقاً للدراسة، فإنه يمكن لـ«إنترنت الأشياء» تتبع درجة حرارة المنتجات الغذائية أثناء النقل، ما يساعد على منع تلفها. كما يمكن أن توفر تقنية «بلوك تشين» سجلاً شفافاً لرحلة المنتج الغذائي، من المزرعة إلى المائدة، ما يساعد على تحديد مصدر التلوث في حالة تفشي المرض.
من جانبه، قال نائب الرئيس الأول للشؤون الأكاديمية ونجاح الطلاب وعميد الجامعة الأميركية في رأس الخيمة، البروفيسور ستيفن ويلهايت، إن سلامة الأغذية قضية معقدة للغاية. ونظراً للمخاطر التي تشكلها على الصحة العامة، فمن الضروري أن نستخدم تقنيات جديدة لمراقبة سلسلة التوريد.
وأضاف: «يسعدنا في الجامعة الأميركية في رأس الخيمة أن ندعم هذه الدراسة البحثية التي تمثل جهداً جاداً لتسليط الضوء على كيفية الاستخدام الفعال لـ(إنترنت الأشياء)، وتقنية (بلوك تشين) في منع وصول الأغذية الملوثة إلى المستهلكين من خلال تمكين تعزيز الشفافية وإمكانية التتبع في سلسلة الإمداد الغذائي».
وتوضح الدراسة كيف يمكن لهذه التقنيات الجديدة أن تغيّر قواعد اللعبة في مجال سلامة الأغذية، إذ تتيح تقنية «بلوك تشين» إمكانية تتبع المنتجات الغذائية من البداية إلى النهاية، كما يمكن تسجيل كل مرحلة من مراحل سلسلة الإمداد الغذائي، من الإنتاج إلى المعالجة إلى التوزيع، على سلسلة الكتل. ويمكن لإنترنت الأشياء تتبع المنتجات الغذائية في الوقت الفعلي من خلال أجهزة الاستشعار التي تلتقط وتنقل البيانات عن مكان وجود الطعام، ومدة تخزينه، وتحت أي ظروف.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news