تأسيس 90 شركة «ذكاء اصطناعي» في أبوظبي خلال 6 أشهر
سجلت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي ما يزيد على 400 شركة في الإمارة حتى نهاية الربع الثاني من العام الجاري، ما يعكس نمواً متسارعاً، واهتماماً متزايداً، خصوصاً بقطاع الذكاء الاصطناعي.
وكشفت دراسة بحثية جديدة صادرة عن «غرفة أبوظبي»، أن الإمارة شهدت خلال النصف الأول من العام الجاري، تأسيس ما معدله شركة ذكاء اصطناعي واحدة كمعدل وسطي كل يومين، ليتصدر الذكاء الاصطناعي قائمة القطاعات الأسرع نمواً من ناحية عدد الشركات التي تم إنشاؤها حديثاً، موضحة أنه تم تأسيس ما يقارب من 90 شركة عاملة في مجال الذكاء الاصطناعي خلال ستة أشهر فقط، مُسجلة بذلك نمواً في عدد شركات القطاع، يصل إلى 41.3% خلال النصف الأول من العام الجاري مقارنة بعام 2023.
وكانت دراسة سابقة، نشرتها الغرفة خلال فبراير الماضي، كشفت عن ارتفاع عدد شركات الذكاء الاصطناعي المسجلة في الإمارة بمعدل سنوي مركب قدره 67% بين عامي 2021 و2023.
وأشارت الدراسة الجديدة إلى أن هذا النمو المتسارع لشركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة يؤكد التوسع السريع الذي يشهده هذا القطاع على المستوى المحلي، وتنامي الجاذبية الاستثمارية لأبوظبي بوصفها مركزاً رائداً للابتكار التكنولوجي ولممارسة الأعمال على المستويين الإقليمي والعالمي، كما تعكس مدى التزام أبوظبي الاستراتيجي بتعزيز منظومة الذكاء الاصطناعي في دعم مسيرة التنمية المستدامة، وبناء مجتمع واقتصاد قائمين على المعرفة.
وأظهرت دراسة الغرفة أن النشاط التجاري الخاص بالأبحاث والاستشارات، في مجالي الابتكار والذكاء الاصطناعي، يُعد الأكثر انتشاراً لدى الشركات خلال الربع الثاني من عام 2024، بنسبة تُعادل 69% من إجمالي الأنشطة الأخرى، ما يُعد دليلاً على اهتمام القطاعين الحكومي والخاص المتزايد بتطوير التكنولوجيا، ودفع عجلة النمو الاقتصادي عبر التركيز في خدمات البحث والاستشارات عالية المستوى وذات القيمة المضافة.
وبحسب الدراسة، تأتي أنشطة التدريب على الذكاء الاصطناعي في المرتبة الثانية بنسبة 11%، تليها أنشطة إدارة وتشغيل أنظمة «الروبوتات» التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، التي شكلت 10%، ثم تجارة الجملة في تدريب الذكاء الاصطناعي التي بلغت نسبتها 8%، وأنشطة بيع «روبوتات» الذكاء الاصطناعي بالتجزئة التي شكلت 2%، ما يُعزز مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للاستثمار، واستقطاب الشركات الناشئة وأصحاب المواهب في مجالات الذكاء الاصطناعي، ويؤكد جاهزيتها للاستفادة من دمج الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات الاقتصادية.
وأوضحت الدراسة أن غرفة أبوظبي تلعب دوراً محورياً في دعم شركات الذكاء الاصطناعي في الإمارة، من خلال توفير منصة للتواصل، والتعاون وتسهيل التبادلات التجارية، وتطوير السياسات لتوفير بيئة مثالية تدعم نمو شركات الذكاء الاصطناعي، من خلال مبادراتها وبرامجها وفعالياتها التي تعمل كجسر بين شركات الذكاء الاصطناعي والهيئات التنظيمية في الإمارة والدولة عموماً، ما يضمن تأمين احتياجات القطاع الحالية والمستقبلية.
وأشارت «غرفة أبوظبي» في دراستها إلى دورها الفاعل في تطوير مشهد الذكاء الاصطناعي في إمارة أبوظبي، والتشجيع على تبنّي الابتكار والتحولات الرقمية للإسهام في جعلها الخيار الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، في ممارسة الأعمال بحلول عام 2025 وفق استراتيجيتها الحالية، عبر تقديمها خدمات رقمية شاملة، مُصممة لتلبية متطلبات شركات الذكاء الاصطناعي، وتمكينها من الوصول إلى الموارد والمعلومات والرؤى حول السوق، والدعم اللازم للنمو والنجاح، في المشهد التجاري التنافسي الذي تشهده أبوظبي.
• أبوظبي شهدت تأسيس شركة ذكاء اصطناعي واحدة كمعدل وسطي كل يومين خلال النصف الأول.
منصة
تعد منصة الذكاء الاصطناعي (ChamberGPT)، التي طورتها غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، من بين المبادرات الرائدة عالمياً في هذا المجال، إذ سجلت أكثر من 6000 تفاعل من 85 دولة، محققة نمواً بنسبة 39% في عدد الرسائل الواردة خلال الربع الثاني من العام الجاري، ونمواً بنسبة 166% في عدد الدول التي وردت منها تلك الرسائل، خلال النصف الأول من عام 2024.