الإمارات تعزز مكانتها وجهةً مفضلةً لأصحاب العقول والكفاءات عبر خطة ممتدة حتى 2027
ناقشت لجنة استقطاب واستبقاء المواهب العالمية خلال اجتماعها الثامن برئاسة معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية والوزير المكلف بملف استقطاب واستبقاء المواهب العالمية.. خطة العمل للسنوات الممتدة من 2024 إلى 2027 ضمن استراتيجية استقطاب واستبقاء المواهب 2031.
كما بحثت اللجنة آخر المستجدات وتطورات إنجاز المبادرات والمشاريع القائمة.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار جهود اللجنة المتواصلة لتحقيق أهداف رؤية "نحن الإمارات 2031" والمساهمة في تعزيز تنافسية الدولة على الساحة العالمية، من خلال دعم الاقتصاد القائم على المعرفة والابتكار، وتمكين كافة القطاعات الاقتصادية من استقطاب أصحاب العقول والكفاءات العالية للمساهمة في تحقيق مستهدفات الدولة في هذا المجال.
وخلال الاجتماع، أكد معالي الدكتور ثاني الزيودي أهمية المرحلة الجديدة من استراتيجية استقطاب واستبقاء المواهب 2031، مشيراً إلى أن الإمارات بفضل رؤية قيادتها الرشيدة تعتمد على منهجية شاملة تتضمن تبني أفضل الممارسات العالمية، والعمل على تهيئة البيئة الجاذبة لاستقطاب أصحاب المواهب والعقول النابهة والكفاءات العالية من مختلف أنحاء العالم وتقديم أفضل الخيارات لاستبقائهم، وتوفير المناخ الداعم لتحقيق طموحاتهم من جهة، والاستفادة من إسهاماتهم في استمرار تحفيز النمو المستدام للاقتصاد الوطني من جهة أخرى.
وقال معاليه " نسعى من خلال هذه الاستراتيجية الجديدة إلى تحويل الإمارات إلى منصة عالمية للابتكار والإبداع، وجعلها الوجهة المفضلة الأولى للمواهب والكفاءات المتميزة التي تتطلع إلى استكشاف فرص جديدة للعمل والعيش في بيئة اقتصادية متقدمة ومستدامة".
وأشاد الزيودي بروح الفريق الواحد والتعاون والابتكار التي تجمع أعضاء اللجنة وكافة الجهات المعنية بتطبيق استراتيجية الإمارات لاستقطاب واستبقاء المواهب، مما أثمر عن إنجاز أكثر من 90% من المبادرات المعلنة ضمن الاستراتيجية خلال المرحلة السابقة، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستشهد إطلاق مبادرات جديدة نوعية ومبتكرة تعزز من جاذبية الدولة للمواهب والاحتفاظ بها، في القطاعات الاقتصادية المستهدفة، وتساهم في تحقيق رؤية الإمارات وجهةًمفضلةً للمواهب العالمية بحلول عام 2031.
وقال معاليه " مواصلة بناء اقتصاد المستقبل في ظل احتدام التنافسية العالمية تتطلب منا التفكير بشكل مبتكر والعمل بروح الفريق الواحد، ونحن ملتزمون بتحقيق أهدافنا في الرفع من تنافسية الإمارات وجعلها وجهة عالمية جاذبة لألمع المواهب والعقول".
واستعرض اجتماع اللجنة آخر المستجدات العالمية في مجال استقطاب المواهب، وأفضل الممارسات التي تبنتها الدول الرائدة، إضافة إلى مناقشة الأفكار والرؤى التي يمكن تبنيها لدعم استراتيجية العمل الجديدة 2024-2027، والتي تهدف إلى تعزيز قدرات الدولة في المنافسة العالمية بمجال استقطاب واستبقاء المواهب، مع التركيز على المجالات الرئيسية التي تساهم في تحقيق ذلك مثل التدريب والتعليم وتعزيز جودة الحياة والجاهزية التامة لجذب أصحاب المواهب والاحتفاظ بهم في القطاعات الاقتصادية المستهدفة.
كما تناول الحضور أبرز النتائج والتوصيات التي خرج بها الاجتماع السابق المنعقد في مايو الماضي، وتم تقديم تحديثات حول مراحل تنفيذ الاستراتيجية الجديدة، بما في ذلك المبادرات والتوجهات الجديدة التي تتعلق بتعزيز جاذبية الإمارات للمواهب العالمية.
وتبادل أعضاء اللجنة الأفكار والمقترحات الجديدة لدعم تحقيق الأهداف الوطنية في هذا المجال.
يذكر أن لجنة استقطاب واستبقاء المواهب العالمية تسعى لتحقيق أهدافها ضمن ثلاثة محاور رئيسية بحلول عام 2031 وهي: أولاً، ترسيخ مكانة دولة الإمارات كواحدة من الدول العشر الرائدة عالمياً في تنافسية المواهب، وذلك من خلال تعزيز القدرات والإمكانات المتاحة وجذب أصحاب الكفاءات.
ثانياً، ضمان جذب المواهب الاستراتيجية التي تساهم في تمكين الاقتصاد المعرفي في الدولة، بما يحقق وجود الإمارات ضمن الدول العشر الأولى في مؤشر المهارات عالية المستوى.
وثالثاً، ترسيخ مكانة الإمارات كوجهة مفضلة للمواهب العالمية، بحيث تصبح من الدول الثلاث الرائدة في جذب العقول، وفي سهولة العثور على المهارات العالية.
وتضم اللجنة في عضويتها ممثلين عن كل من وزارة الموارد البشرية والتوطين، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة تنمية المجتمع، ووزارة الثقافة، والهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ، والمركز الاتحادي للتنافسية والإحصاء، مكتب أبوظبي للمقيمين - دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي، ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، ومجلس علماء الإمارات، ومجلس الإمارات للذكاء الاصطناعي والتعاملات الرقمية، حيث تم تشكيل هذه اللجنة بناءً على قرار من مجلس الوزراء بشأن الاستراتيجية الوطنية لاستقطاب واستبقاء المواهب في دولة الإمارات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news