«بن غاطي» للتطوير: مضاعفة محفظة المشروعات إلى 100 مليار درهم في الـ 18 شهراً المقبلة

أفاد رئيس مجلس إدارة شركة «بن غاطي» للتطوير العقاري، محمد بن غاطي، بأن القيمة الإجمالية الحالية لمحفظة مشروعات الشركة، التي تبني ما سيكون أطول برج سكني في العالم، تبلغ أكثر من 40 مليار درهم، ما يعزز من قوة الشركة واستقرارها المالي، مؤكداً نية الشركة مضاعفة هذه القيمة إلى نحو 100 مليار درهم خلال الـ18 شهراً المقبلة، بزيادة نسبتها 150%.

وقال بن غاطي، في حوار مع «الإمارات اليوم»، إن شركته التي أبرمت شراكات عالمية حديثة مع العلامات التجارية «جاكوب آند كو»، و«بوغاتي» و«مرسيديس بنز»، مستمرة في التوسع بمشاريعها، إذ تخطط لإطلاق نحو 12 ألف وحدة في جميع أنحاء دبي خلال 3 أشهر، مضيفاً أن "الكاش فلو" للمشاريع التي سيتم تسليمها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة فقط تتجاوز مليار دولار (3.67 مليارات درهم).

 

 

الاستثمار العقاري

وتفصيلاً، قال رئيس مجلس إدارة شركة «بن غاطي» للتطوير العقاري، محمد بن غاطي، إن «دبي تعد واحدة من أهم وجهات الاستثمار العقاري في العالم، في وقت تتميز فيه سوقها المزدهرة بالتطور المستمر، كما توفر فرصاً متنوعة للمستثمرين، إذ يبلغ متوسط سعر القدم المربعة في دبي نحو 352 دولاراً، وذلك على الرغم من الزيادات السعرية الأخيرة، وهو ما يعادل ثلث متوسط السعر في مدينة لندن البالغ 868 دولاراً للقدم بنهاية العام الماضي، وأقل من نصف متوسط السعر في سنغافورة، البالغ 765 دولاراً للقدم، وأعلى قليلاً من نصف متوسط السعر في مدينة لوس أنجلوس، البالغ 663 دولاراً للقدم».

وأضاف بن غاطي: «فضلاً عن الأسعار المغرية للشراء، فإن هناك خدمات تحصل عليها في دبي، سواء كنت داخل فندق أو مطعم أو في المطار، فالدخول إلى المطار أو الخروج منه يستغرق بضع دقائق، كما أن هناك خدمات متاحة وسيارات أجرة للعائلات والنساء فقط، وأصحاب الهمم، وبالتالي فإن الخدمات في الإمارة على مستوى مختلف تماماً، ومتطور للغاية، وكل ذلك يسهم في جودة الحياة والسوق، ويؤثر في سعر العقارات».

بنك الأراضي

وذكر بن غاطي أن «بنك الأراضي المملوك للشركة حالياً يكفي بين سنتين ونصف السنة إلى ثلاث سنوات، وذلك بعد الاستحواذ على محفظة كبيرة من الأراضي في مختلف أنحاء دبي وفي المناطق الرئيسة والاستراتيجية، فيما يتم العمل حالياً على توسيع نطاق بنك الأراضي».

وحول خطط التوسع خارج دبي، قال إن الشركة افتتحت مكتباً في العاصمة السعودية الرياض، كخطوة أولى للتوسع في المملكة باعتبارها سوقاً واعدة.

وأشار إلى أن التدفقات النقدية المتاحة جيدة، ووضع الشركة المالي قوي، كما أن قيمة "الكاش فلو" للمشاريع التي سيتم تسليمها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة تفوق مليار دولار، ومتوافرة في حسابات الضمان.

إصدار الصكوك

وقال بن غاطي، إن «تجربة دخول الشركة إلى سوق الصكوك كانت ممتازة، حيث إنه وفي أول طرح كانت الطلبات 210% زيادة على المطروح، وفي الطرح الثاني كانت 420% زيادة على المعروض، منها 40% جاءت من خارج الدولة، ما يدل على ثقة المستثمرين باقتصاد دولة الإمارات ودبي وأدائنا كشركة».

وتابع: «هذا الشيء محفز لنا، ولاشك في أن كل الخيارات في المستقبل متاحة لنا بسبب نجاحنا في الصكوك، وقد تكون الصكوك أداة نعود إليها مجدداً مستقبلاً».

سوق المال

ورداً على سؤال بشأن النية لطرح أسهم المجموعة في السوق المالية، قال بن غاطي: «الشركة عائلية (مغلقة)، ولا توجد نية قريبة لطرح أسهمها في سوق الأوراق المالية، لاسيما أن التدفقات النقدية تسير بشكل صحي، لكن ذلك لا يمنع أن ندرس الأمر في المستقبل».

ملف التوطين

وتطرق بن غاطي في حديثه إلى ملف التوطين، قائلاً: «يعد التوطين واجباً أساسياً على الشركة، وهذه تعليماتي لقسم الموارد البشرية، لذلك فإن هدفي أن أرى (بن غاطي) أكبر شركة خاصة حاضنة للمواهب الإماراتية التي تستحق، ولدينا عقليات ممتازة وشغوفة وتريد التعلم، ونسير في هذا الملف، كما أن لدينا هدفاً محدداً، ليس في زيادة عدد العاملين من المواطنين فحسب، بل أيضاً البرامج التي يتم طرحها، إذ نسير في استراتيجية لزيادة الأعداد والتوطين، ونحن من أولى الشركات التي أطلقت برنامجاً لتحفيز الوسطاء العقاريين الإماراتيين، خصوصاً الدفعة الجديدة التي تخرجت في برنامج التنظيم العقاري، وحفزناهم ومنحناهم عمولات أعلى من العمولات العادية التي ندفعها للمبيعات، ورأينا تفاعلاً ممتازاً من جانبهم، والكثير منهم باع في مشروع (بن غاطي هيلز) الذي شكل بداية انطلاقتهم كعاملين جدد في مجال الوساطة العقارية».

اهتمام المستثمرين

وتابع بن غاطي: «توفر إمارة دبي ملاذاً استثمارياً وبيئة آمنة، يعيش فيها مختلف الجنسيات من شتى أنحاء العالم تحت ظل القيادة الرشيدة والحكيمة، وهذا ما يجعلها مصدر اهتمام للمستثمرين والمواهب والأيدي العاملة، ولكل شخص يرغب في الإقامة فيها»، مشيراً إلى أن سوق العقارات في الإمارة تستقطب تدفقاً من المشترين الجدد من تركيا ومصر، إلى جانب كندا وأوروبا وألمانيا، لتواصل بذلك السوق توسيع القاعدة الكبيرة للمشترين الدوليين فيها، في مؤشر آخر إلى استمرار قوة الأداء بسوق العقارات في الإمارة.

وأضاف أن الضيوف الذين يأتون إلى دبي من الخارج، مثل النجم البرازيلي نيمار، ومشاهير، وممثلين من هوليوود، ينبهرون بالتطور والخدمات في مدينة واحدة حاضنة لهذه الجنسيات، ويعلنون انبهارهم، ويؤكدون أن هذا التطور لا يجدونه في أي مكان بالعالم.

العقارات الفاخرة

وأشار بن غاطي إلى أن هناك عوامل مختلفة تسهم في تقييم العقارات الفاخرة، أهمها موقع المشروع والخدمات الموجودة، إضافة إلى العلامة التجارية. وأوضح: «لدى شركة (بن غاطي)، على سبيل المثال، تعاون مع شركة السيارات العالمية (بوغاتي)، لتقدم للمستثمرين خدمات مميزة، منها توفير مصعد يتيح ركن السيارة داخل الشقة، فضلاً عن شاطئ كامل داخل المشروع»، مؤكداً أن كل هذه العوامل تسهم في تقييم قيمة العقار.

وحول برامج ذوي الدخل المحدود، قال بن غاطي: «لا تزال دبي تجتذب جميع الفئات، واليوم يمكن استئجار استوديو بقيمة 45 ألف درهم سنوياً في (قرية جميرا الدائرية)، وإذا أردت منطقة تتمتع برفاهية أكثر، فيمكنك الاستئجار في منطقة (الخليج التجاري) بقيمة 65 ألف درهم سنوياً، وهذا مبلغ ميسور للسكن والإيجار في دبي، وكذلك الأمر بالنسبة لقطاع المقاهي والمطاعم، إذ يمكنك الحصول على وجبة بقيمة 10 دراهم، وإذا أردت وجبة في مطعم راقٍ تستطيع أن تأكل بقيمة 2000 أو 2500 درهم».

وأضاف رئيس مجلس إدارة شركة «بن غاطي» للتطوير العقاري: «في هذا الإطار، فإن لدى (بن غاطي) استراتيجية أن يكون لديها كل عام مشروع أو مشروعان من العقارات الفاخرة، ولكن في الوقت نفسه لا ننسى العقارات الأخرى لفئة أكبر، حيث لدينا استوديوهات في قرية جميرا الدائرية بأسعار تبلغ نحو 700 ألف درهم، وفي مناطق أخرى قيمتها 650 ألف درهم، ومتاحة للجميع.

ماذا تشتري لك مليون دولار؟

 

قال رئيس مجلس إدارة شركة «بن غاطي» للتطوير العقاري، محمد بن غاطي: «يمكن لمبلغ مليون دولار (3.67 ملايين درهم) أن يشتري مساحة تبلغ نحو 1000 قدم مربعة في ثلاث من أفضل المناطق بدبي، بينما يتيح لك مليون دولار في مدينة مثل مونت كارلو، أن تحصل على نحو 72 قدماً مربعة، لذا فإن دبي من أفضل الخيارات، إن لم تكن الأفضل على الإطلاق».

وأشار إلى أن سوق الإيجارات في دبي حافظت على مستويات عائد تراوح بين 7 و10%، وهناك مناطق تحقق أعلى من ذلك أحياناً، بينما تبلغ النسبة في مدينة لندن البريطانية 3%. وأضاف: «على الرغم من الزيادات السعرية التي شهدتها السوق العقارية في دبي، فقد حافظت على هذا المستوى، فأحياناً يصعد سعر العقار، وتنخفض نسبة الإيجارات، ولايزال العائد من 7 إلى 10%».

محمد بن غاطي:

• قيمة "الكاش فلو" للمشاريع المتوقع تسليمها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة تتجاوز 3.67 مليارات درهم.

• عقارات دبي فرصة جيدة للمستثمرين، فمتوسط سعر القدم المربعة يعادل ثلثه في لندن ونحو نصفه في لوس أنجلوس.

الأكثر مشاركة