أكدت أن الفروع الجديدة تتيح لها شريحة أكبر من المستهلكين.. و«مراكز» تعتبره توجهاً جديداً لتنويع السلع
للمرة الأولى.. «محال السلع الرخيصة» في المراكز التجارية الكبرى
قال مستهلكون إن محال تجارية صغيرة تبيع ما يطلق عليها «سلع رخيصة» تقل أسعارها عن 10 دراهم، بدأت تجد طريقها للمرة الأولى إلى المراكز التجارية الكبرى.
وذكروا لـ«الإمارات اليوم» أن تلك المحال تبيع منتجات مختلفة بأسعار مخفضة وموحدة لكل السلع في كثير من الأحيان.
وفيما أكد مسؤول مبيعات في «محال السلع الرخيصة»، أن افتتاح فروع لها في المراكز التجارية الكبرى يساعدها في زيادة المبيعات، والوصول إلى شريحة أكبر من المستهلكين، قال مسؤولان في مراكز تجارية، إن وجود مثل هذه المحال يعد توجهاً جديداً يستهدف تنويع السلع التي تباع في المراكز، ويلبي احتياجات المستهلكين المختلفة بمستويات سعرية تتناسب مع دخولهم، معتبرين أن هذه المحال لن تغيّر من طبيعة المراكز، كونها صغيرة، وتمثل نسبة لا تذكر من عدد المحال الكبيرة الموجودة.
وأظهرت جولة لـ«الإمارات اليوم» في عدد من «محال السلع الرخيصة»، وجود ازدحام شديد في مختلف الأيام، خصوصاً خلال عطلات نهاية الأسبوع، مع وجود تنوع كبير في جنسيات رواد هذه المحال.
وتفصيلاً، رحب مستهلكون التقتهم «الإمارات اليوم» بهذه الخطوة من قبل مراكز التسوق الرئيسة، لافتين إلى تنوع السلع والمنتجات في محال السلع الرخيصة.
وقال المستهلك سامح فريد، إن محال تجارية تبيع سلعاً رخيصة تقل أسعارها عن 10 دراهم، بدأت افتتاح فروع لها في المراكز التجارية الكبرى للمرة الأولى، مشيراً إلى افتتاح محل في أحد المراكز، يبيع كل السلع بسعر موحد يبلغ 3.5 دراهم.
وأضاف أن المحل يبيع العديد من المستلزمات مثل الأدوات المنزلية، ومستلزمات المطابخ والأدوات المدرسية بأسعار موحدة، لافتاً إلى أن المستهلكين كانوا يقصدون سابقاً مثل هذه المحال التي توجد في شوارع صغيرة متفرقة.
من جانبها، أكدت المستهلكة دينا عثمان، أن المحال التي تبيع السلع الرخيصة بدأت تفتح فروعاً لها في المراكز التجارية الكبرى، حيث تم افتتاح محل في مركز تسوق يبيع كل السلع بسعر موحد يبلغ 7.5 دراهم للقطعة، مشيرة إلى أن المركز التجاري كان يضم فقط محال تبيع منتجات لعلامات تجارية شهيرة وفاخرة.
وأوضحت أن المحل يبيع بعض ألعاب الأطفال ومستلزماتهم، إلى جانب أدوات منزلية خفيفة، ومستلزمات الإضاءة، فضلاً عن بعض الأدوات الرياضية الخفيفة.
واتفق معها المستهلك صفوت القماش، في أنه للمرة الأولى وجد محلاً يبيع سلعاً بأسعار زهيدة في مركز تجاري كبير، لافتاً إلى افتتاح محل يبيع كل السلع بأسعار تقل عن 10 دراهم، بعد أن كان المركز التجاري يقتصر على محال لعلامات تجارية معروفة.
وقال إن المحل يتميز بالتنوع، حيث يبيع مجموعة كبيرة من السلع تركز على الأدوات المنزلية ومستلزمات المطابخ والحمامات وأدوات التنظيف، إضافة إلى الأحذية والإكسسوارات ومستحضرات التجميل، وبعض المستلزمات الشخصية وغيرها.
من جانبه، قال مسؤول المبيعات في أحد المحال الصغيرة التي تبيع سلعاً رخيصة، عارف حسين، إن هذه الخطوة مهمة وستساعد المحل على التوسع وزيادة المبيعات والوصول إلى شريحة أكبر من المستهلكين، داعياً المراكز إلى إتاحة فرص أكبر لمثل هذه المحال، عبر خفض القيم الإيجارية ولو في السنة الأولى فقط.
واتفق معه مسؤول المبيعات في محل آخر، أتول كيشان، في أن افتتاح فرع للمحل في مركز تجاري، سيساعد في الوصول إلى مستهلكين جدد من مرتادي المراكز التجارية، ما ينشط المبيعات، مطالباً هو الآخر بخفض الإيجارات ووجود تسهيلات في الدفع.
بدوره، قال المسؤول في أحد المراكز التجارية، توفيق عبود، إن وجود تلك المحال في المراكز يعد توجهاً جديداً، ويستهدف تنويع السلع التي تباع في المراكز الكبرى، وتوفير احتياجات مرتادي المراكز في مكان واحد بما يلائم مختلف دخول المستهلكين.
وأكد عبود أن مثل هذه المحال لن تغير من طبيعة المراكز التجارية، لاسيما أنها محال صغيرة تمثل نسبة لا تذكر من عدد المحال الكبيرة في المراكز، كما أن طبيعة السلع التي تبيعها هذه المحال وجودتها مختلفة عن السلع في المحال الأخرى، مشيراً إلى أن هذه المحال تجذب مستهلكين من مستويات دخول مختلفة.
واتفق المسؤول في مركز تجاري آخر، محمد عبدالسلام، مع عبود، معتبراً أن هذا التوجه إيجابي وجديد ويستهدف تلبية احتياجات المستهلكين المختلفة، بمستويات سعرية ومستويات جودة متباينة، مشيراً إلى أن بعض السلع قد تكون متوسطة الجودة، بما يتلاءم مع سعرها.
وأوضح أن القيم الإيجارية ترتبط بعوامل عدة، من بينها مساحة المحل وموقعه، والمركز التجاري والتسهيلات التي يتيحها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news