علياء المزروعي: 3 أسباب وراء تعثّر مشاريع روّاد الأعمال

حدّدت وزيرة دولة لريادة الأعمال، علياء بنت عبدالله المزروعي، 3 أسباب رئيسة وراء تعثّر مشاريع رواد الأعمال، تشمل «عدم وجود تدفقات مالية كافية، وصعوبات تسويق منتجات المشاريع الصغيرة، وتحديد الجهات المعنية التي ينبغي التواصل معها لدعم المشاريع».

وقالت المزروعي إن «رائد الأعمال لابد أن يدرس بشكل متعمق، أساسيات المشروع في ما يتعلق باحتياجات التمويل والأنظمة القانونية والموارد البشرية قبل بدئه، تجنباً لحدوث أي خلل يؤثر في الاستثمار الذي تم ضخه»، موضحة أن ريادة الأعمال ترتكز على تبني الأفكار المناسبة، لكن نجاح المشروع يرتبط بنجاح منظومة الأعمال ككل وليس مجرد الفكرة.

وأكدت خلال حلقة شبابية مشتركة حول ريادة الأعمال والمستقبل، نظمتها مساء أول من أمس وزارة الاقتصاد، بالتعاون مع المؤسسة الاتحادية للشباب، بحضور وزير دولة لشؤون الشباب، الدكتور سلطان بن سيف النيادي، أن «ريادة الأعمال في الدولة شهدت تطوراً كبيراً خلال الفترة الماضية»، موضحة أن مشاريع رواد الأعمال كانت تتركز سابقاً على مجالات العمل التقليدية المعتادة، لكن المنافسة حالياً تتركز على إدخال واستحداث التكنولوجيات الجديدة التي تدعم نجاح المشاريع، وتساعد رواد العمل في مشاريعهم.

ونوهت المزروعي بأن وزارة الاقتصاد تقدم مميزات وحوافز كثيرة لرواد الأعمال الإماراتيين، كما توجد حاضنات أعمال كثيرة تقدم حوافز عديدة لرواد الأعمال، وتختلف هذه الحوافز حسب القطاع الذي يعمل فيه رائد الأعمال، مشيرة إلى أنه «ينبغي لرواد الأعمال تحويل الفشل إلى نجاح، وأن فشل مشروع ما لا يعني التوقف عن ريادة الأعمال، بل يمكن بدء مشاريع أخرى في مجالات عدة، وصولاً إلى النجاح».

ولفتت إلى أنه تم العمل مع عدد من رواد الأعمال الإماراتيين سابقاً، من خلال مختبر الابتكار للأغذية والمشروبات لمواجهة التحديات التي تواجههم وتشجيع الإماراتيين المشاركين في البرنامج، من أصحاب الأفكار الناجحة الذين يرغبون في تسويق منتجاتهم، من خلال التعاون مع شركات تصنيع الأغذية والمشروبات المحلية، وتبني تطوير منتجات غذائية جديدة ومبتكرة قادرة على المنافسة في الأسواق العالمية، مشيرة إلى أن عدداً من رواد الأعمال الإماراتيين تمكنوا بالفعل من تسويق منتجاتهم وإبرام تعاقدات لتوفير احتياجات ومتطلبات العديد من المصانع عبر هذا البرنامج.

وأكدت المزروعي أن «الإمارات أولت اهتماماً كبيراً بتمكين الشباب من أدوات المستقبل في مختلف القطاعات، لاسيما القطاعات الاقتصادية وريادة الأعمال، عبر إطلاق العديد من المبادرات والسياسات الهادفة إلى تذليل كل التحديات، وإتاحة الفرص والممكنات لتحفيز الشباب للابتكار وتأسيس الأعمال والأنشطة الاقتصادية المتنوعة».