أكدوا أن مكونات لمركبات فارهة تُنتج حالياً في الدولة

وكالات: الإمارات تمتلك المقومات لتصنيع السيارات الفاخرة

صورة

قال مسؤولو وكالات وشركات سيارات في الدولة، إن الإمارات مؤهلة لتصنيع السيارات الفاخرة، حيث إنها تمتلك الكثير من المقومات والقدرات التي تمكّنها من تصنيع سيارات فاخرة وقطع الغيار، وعلى رأسها البنية التحتية المتطورة، والعمالة الماهرة، والخبرة والحوافز والتسهيلات في قطاع الصناعة، وسهولة التصدير والاستيراد بحكم موقعها الاستراتيجي.

وأوضحوا لـ«الإمارات اليوم»، أن هناك بعض مكونات السيارات الفاخرة يتم إنتاجها في الإمارات حالياً، وأن التركيز ينبغي ألا يكون على عمليات التجميع فحسب، مشيرين إلى أن الإمارات نجحت في بناء قاعدة صناعية متينة، تشمل مواد ومكونات متنوعة.

وتفصيلاً، قال المدير العام لقسم السيارات الفاخرة لدى «الحبتور للسيارات»، جوزيف طيار، إن «الإمارات يمكنها تصنيع السيارات الفاخرة، حيث إنها تمتلك الكثير من المقومات والقدرات التي تمكنها من تصنيع السيارات الفاخرة وقطع غيارها».

وأضاف طيار أن «التصنيع بشكل عام يتطلب وجود ثلاثة عناصر رئيسة، هي البنية التحتية والعمالة الماهرة والخبرة»، لافتاً إلى أن البنية التحتية المتطورة، على سبيل المثال، تعد من المقومات الرئيسة التي جعلت من الإمارات وجهة للأعمال والتصنيع، حيث توفر وزارتا الاقتصاد، والصناعة والتقنية‏ المتقدمة، مجموعة من حزم التسهيلات التي تعزز من نمو القطاع الصناعي الذي نثق تماماً بقدرته على توفير البيئة المواتية لتصنيع السيارات الفاخرة، إلى جانب أن العمالة الماهرة ورأس المال البشري متاحين بوفرة في الدولة.

وأوضح أن سوق العمل في الإمارات، تزخر بأعداد كبيرة من العمالة الماهرة من ذوي الكفاءات، وهو ما يعني توافر القوى العاملة المؤهلة لتلبية متطلبات كل الأعمال في الدولة، مشيراً إلى أنه من خلال المبادرات الحكومية الداعمة، فإن تبادل المعارف والخبرات بين العلامات التجارية من جهة، والمنشآت التصنيعية المحتملة في الدولة، سيكون خطوة كبيرة إلى الأمام، خاصة أننا رأينا بالفعل بعض النماذج التصنيعية الناجحة في الدولة».

من جانبه، كشف الرئيس التنفيذي لشركة «بورش» الشرق الأوسط وإفريقيا، الدكتور مانفرد بروينل، عن إنتاج بعض المكونات المستخدمة في سيارات فاخرة من علامة «بورش» في الإمارات.

وقال بروينل رغم أن «بورش» شركة عالمية ذات جذور ألمانية تصنع معظم سياراتها في مصانعها بألمانيا، وتحديداً في شتوتغارت ولايبزيغ، إلا أن هناك بعض المكونات التي يتم إنتاجها في الإمارات، ما يعني أن التركيز ينبغي ألا يكون على عمليات التجميع فحسب.

وأكد في هذا الصدد، أن الإمارات نجحت في بناء قاعدة صناعية متينة تشمل مواد ومكونات متنوعة.

من جانبه، قال المدير الإداري لمجموعة «بي إم دبليو» الشرق الأوسط، كريم كريستيان حريريان، إن «مجموعة (بي إم دبليو) تحصل على مواد خام أساسية من الإمارات، تدخل في عمليات التصنيع، حيث تعد أول عميل لشركة الإمارات العالمية للألمنيوم التي تنتج ألمنيوم من نوعية (CelestiAL-R) ويتم إنتاجه باستخدام الطاقة الشمسية بالكامل، ويستخدم في سيارات (بي إم دبليو)، بما في ذلك نماذج الفئة السابعة الحديثة والمتطورة». ونوه بأن الألمنيوم يعد حالياً مادة أساسية في صناعة السيارات، لاسيما في المكونات الهيكلية، مشيراً إلى أن ذلك يأتي تعزيزاً للالتزام بمبادئ الاقتصاد الدائري الذي يعتمد على إعادة التدوير، حيث تسهم شراكة (المجموعة) مع شركة الإمارات العالمية للألمنيوم في الحفاظ على الموارد وتقليل الانبعاثات، وذلك تماشياً مع هدف (بي إم دبليو) بتقليل انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 40% لكل مركبة بحلول عام 2030، مقارنة بمستويات عام 2019.

وقال مدير التسويق والمبيعات في إحدى وكالات السيارات الكبرى، عماد حداد، إنَّ «الإمارات مؤهلة لتصنيع سيارات فاخرة، كما تمتلك الكثير من المقومات والقدرات التي تمكّنها من تصنيعها، وعلى رأسها الاستقرار الاقتصادي، والقدرة على تطبيق أحدث التكنولوجيات في مجال التصنيع، ووجود العديد من الحوافز والتسهيلات المشجعة للصناعة وسهولة التصدير والاستيراد بفضل موقعها الاستراتيجي المتوسط، فضلاً عن البنية التحتية المتطورة، والأيدي العاملة المدربة».

ونوّه بأن كل هذه العوامل تدعم تصنيع سيارات فاخرة في الإمارات، خاصة أن بعض شركات ووكالات السيارات الكبرى تقوم بالفعل بإنتاج بعض المكونات الخاصة بالسيارات الفاخرة في الإمارات، فضلاً عن القيام بعمليات تجميع لأجزاء من المركبات، مشيراً إلى أن هناك حاجة إلى التوسع في ذلك، وبدء عمليات تصنيع مزيد من الأجزاء بشكل تدريجي.

تويتر