قصة نجاح عالمية تتجاوز «حدود الممكن» في الصناعة

«طيران الإمارات».. 39 عاماً من الابتكار في قطاع النقل الجوي

«طيران الإمارات» حققت أرباحاً قياسية بـ17.2 مليار درهم في 2024. أرشيفية

تحل اليوم الذكرى الـ39 لانطلاق أولى رحلات «شركة طيران الإمارات» في 25 أكتوبر 1985، لتلعب الناقلة الدولية الأكبر في العالم، دوراً محورياً في تحويل دبي إلى مركز عالمي للتجارة والسياحة، مع تحوّل الشركة الوطنية إلى واحدة من أكبر وأشهر الناقلات الجوية في العالم وأسرعها نمواً، فضلاً عن دورها المحوري في تطوير صناعة النقل الجوي العالمي، في قصة نجاح عالمية تتجاوز «حدود ما هو ممكن» في الصناعة.

وقد وجّه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في عام 1984 بإنشاء شركة طيران.

مسار النمو

ودشنت «طيران الإمارات» في أكتوبر 1985 أول خط جوي لها إلى خارج دولة الإمارات بطائرتين فقط، مستأجرتين من طراز «بوينغ 737»، و«إيرباص B4 300»، وانطلقت أول رحلة للشركة من مطار دبي الدولي إلى مدينة كراتشي الباكستانية وعلى متنها 133 راكباً.

وفي عام 1987، تسلمت «طيران الإمارات» أول طائرة من طراز «A310» طلبت شراءها، بعد وقت قصير من تسلم طائرة أخرى من طراز «إيرباص A300-600R»، ليزداد عدد طائرات أسطولها تباعاً. كما طلبت «طيران الإمارات» شراء سبع طائرات من طراز «بوينغ 777»، مع خيار لشراء سبع طائرات أخرى في عام 1991.

وفي عام 1992، أصبحت «طيران اﻹمارات» أول شركة خطوط جوية تزوّد جميع المقاعد في جميع درجات السفر في أسطول طائراتها بأنظمة فيديو، وتفتتح مبنى حصرياً لركابها في مطار دبي الدولي، بكلفة مليوني دولار أميركي.

وأصبحت الناقلة في عام 1993، أول شركة خطوط جوية تقدم خدمة الاتصالات السريعة في جميع درجات السفر الثلاث على طائرة «إيرباص»، وأول شركة خطوط جوية تزود أسطول «إيرباص» لديها بخدمة «الفاكس» في الأجواء عام 1994.

توسع الأسطول

احتفلت «طيران الإمارات» بعامها الـ10، مع أسطول يحلق إلى 34 وجهة في الشرق الأوسط والشرق الأقصى وأوروبا، وذلك في نهاية عام 1995، وتسلمت أول طائرة من طراز «بوينغ 002-777»، لتصبح بذلك أول شركة خطوط جوية تعرض صوراً مباشرة لعمليات الإقلاع والهبوط في عام 1996.

وبعد ذلك في عام 1997، طلبت «طيران الإمارات» شراء 16 طائرة من طراز «إيرباص 200-330» بقيمة ملياري دولار أميركي، ورفعت قدرتها الاستيعابية بنسبة 26%، حيث سجل عدد المسافرين 3.7 ملايين مسافر، فيما سجلت حركة الشحن الجوي 200 ألف طن في عام 1998.

«إيرباص A380»

أصبحت «طيران الإمارات» في عام 2000، أول شركة جوية تطلب شراء طائرة «إيرباص A380»، عندما طلبت شراء سبع طائرات منها، مع خيار شراء خمس طائرات إضافية، خلال معرض «فارنبورو» الجوي.

كما فاجأت «طيران الإمارات» صناعة الطيران في معرض باريس الجوي، بعقدها أضخم صفقة في تاريخ صناعة الطيران المدني، وذلك بطلب شراء 71 طائرة بقيمة 19 مليار دولار أميركي في عام 2003.

ودخلت «طيران الإمارات» في عام 2005 التاريخ، بعد طلب شراء 42 طائرة من طراز «بوينغ 777» في صفقة بلغت قيمتها 9.7 مليارات دولار أميركي. وكان ذلك أضخم طلب لشراء طائرات من هذا الطراز على الإطلاق في ذلك الوقت، في وقت تعد فيه «طيران الإمارات» حالياً أكبر مشغل في العالم لهذا الطراز.

تميز وأرباح

تم في عام 2008 افتتاح المبنى رقم 3 المخصص لـ«طيران الإمارات» في مطار دبي الدولي، والذي شهد التعامل مع 500 ألف مسافر، مغادراً خلال الشهر الأول من تشغيله.

بدوره، سجل عام 2013 ارتفاع سعة مطار دبي الدولي إلى 75 مليون مسافر سنوياً، مع افتتاح «الكونكورس A»، الذي يُعدّ أول منشأة في العالم مخصصة لطائرات «A380».

وفي عام 2014 حصلت «طيران الإمارات» على لقب «العلامة التجارية الأكثر قيمة بين شركات الخطوط الجوية» في العالم، واحتلت المركز الأول في تقرير «براند فاينانس» للعلامات التجارية الأكثر قيمة في الشرق الأوسط.

وفي عام 2016 نالت الناقلة لقب أفضل شركة خطوط جوية في العالم، وحازت جائزة «أفضل ترفيه على متن الطائرة» للسنة 12 على التوالي.

ودخلت الناقلة في السنة التالية 2017 في شراكة استراتيجية مع شركة «فلاي دبي»، تشمل اتفاقية واسعة لتبادل الرموز، ومواءمة جداول الرحلات، والاستخدام الأمثل لشبكة الرحلات.

بدوره، شهد عام 2019 إبرام الناقلة عقداً لشراء 30 طائرة من «بوينغ 787» بقيمة 8.8 مليارات دولار، فيما تم تصنيفها في عام 2020 أكبر شركة طيران دولية في العالم.

أما عام 2024 فشهد تسجيل «طيران الإمارات» أرباحاً قياسية جديدة بـ17.2 مليار درهم، بنمو نسبته 63%، مقارنة بالسنة المالية السابقة، ونقلت 51.9 مليون راكب.

تويتر