عبدالله بن زايد يبحث في كانبرا تعزيز التعاون بين البلدين

الإمارات وأستراليا توقّعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة

صورة

حضر سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ووزيرة خارجية أستراليا، بيني وونغ، أمس، التوقيع على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وأستراليا، التي تستهدف الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية إلى مستويات جديدة من النمو المشترك، وتطلق حقبة جديدة من التكامل الاقتصادي الهادف إلى تعزيز التدفقات التجارية، ودعم التعاون بين القطاع الخاص في البلدين، وتسهيل تدفق الاستثمارات المتبادلة.

جرى توقيع الاتفاقية، خلال زيارة العمل التي يقوم بها سموه إلى كانبرا، ووقع الاتفاقية وزير دولة للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ووزير التجارة والسياحة في أستراليا، دون فاريل، بحضور مساعد وزير الخارجية للشؤون الاقتصادية والتجارية، سعيد مبارك الهاجري، وسفير الدولة لدى أستراليا، الدكتور فهد عبيد التفاق.

وتعد هذه الاتفاقية التاريخية الأولى من نوعها التي تبرمها أستراليا مع دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وتشكل إضافة مهمة لبرنامج اتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، الذي تواصل دولة الإمارات تنفيذه منذ الإعلان عنه في سبتمبر 2021.

وأكد سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات وأستراليا، تعد تجسيداً للعلاقات المزدهرة والمتطورة بين البلدين الصديقين، كما تأتي انطلاقاً من نهج دولة الإمارات في بناء جسور التعاون والشراكات التنموية مع الدول الصديقة والشقيقة، بهدف تحقيق التنمية الشاملة والازدهار الاقتصادي المستدام، وتعزيز رخاء الشعوب.

وأشار سموّه إلى أن أستراليا شريك تجاري واستثماري مهم وموثوق، وتربط الدولتين علاقات راسخة وممتدة، وتسهم هذه الاتفاقية في خلق فرص جديدة للتعاون، وتعزيز نمو مجتمعي الأعمال في البلدين.

ومن المتوقع أن تدفع الاتفاقية قيمة التجارة الثنائية غير النفطية إلى 15 مليار دولار سنوياً بحلول عام 2032، بزيادة أكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة مع قيمتها عام 2023 البالغة 4.23 مليارات دولار، وكذلك خفض الرسوم الجمركية على معظم السلع المتبادلة.

وتنطلق الاتفاقية بين دولة الإمارات وأستراليا من علاقات اقتصادية مزدهرة بين الدولتين، حيث بلغ حجم التجارة البينية غير النفطية 2.3 مليار دولار في النصف الأول من عام 2024، بزيادة نسبتها 10.1% على النصف الأول من عام 2023.

وتعد دولة الإمارات الشريك التجاري الأول لأستراليا في الشرق الأوسط، والـ20 حول العالم، كما التزمت الدولتان، حتى عام 2023، بمبلغ 14 مليار دولار لاقتصاديهما، بالتوازي مع عمل ما يفوق 300 شركة أسترالية في دولة الإمارات في قطاعات متنوعة، تشمل البناء والخدمات المالية والزراعة والتعليم.

وتتضمن الاتفاقية بنوداً مخصصة لتعزيز التعاون بين الإمارات وأستراليا في قضايا حماية البيئة، وتمكين المرأة، والشمولية، إلى جانب الزراعة والنظم الغذائية المستدامة، والرفق بالحيوانات.

وجرى خلال زيارة العمل، توقيع ست اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين البلدين الصديقين، تضمنت اتفاقية بشأن تشجيع وحماية الاستثمارات، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستثماري في مجال الطاقة المتجددة، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستثماري في قطاع البنية التحتية والتطوير، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستثماري في مجال مراكز البيانات والذكاء الاصطناعي، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستثماري في قطاع المعادن والتعدين، ومذكرة تفاهم بشأن التعاون الاستثماري في قطاع الغذاء والزراعة.

إلى ذلك، التقى سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، حاكم عام كومنولث أستراليا، سامانثا موستين. ونقل سموّه خلال اللقاء تحيات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياته لأستراليا وشعبها التقدم والازدهار. بدورها، حمّلت حاكم عام كومنولث أستراليا، سموّه، تحياتها إلى صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتمنياتها لدولة الإمارات دوام الرفعة والتقدم. وجرى خلال اللقاء بحث علاقات الصداقة والتعاون بين الإمارات وأستراليا، خصوصاً مع احتفاء البلدين العام المقبل بمرور 50 عاماً على تأسيس العلاقات الدبلوماسية عام 1975.

كما التقى سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، في كانبرا، أمس، رئيس وزراء أستراليا، أنتوني ألبانيزي. واستعرض الجانبان، سبل تعزيز مسارات التعاون الثنائي بين الإمارات وأستراليا، خصوصاً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والطاقة والمناخ.

كما التقى سموّه، نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع الأسترالي، ريتشارد مارليس. وأكد سموّه أن العلاقات بين دولة الإمارات وأستراليا وثيقة ومتطورة ومتميزة.

على صعيد متصل، بحث سموّه خلال لقائه وزيرة خارجية أستراليا، العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وناقشا آخر المستجدات والتطورات الراهنة على المستويين الإقليمي والدولي، وتبادلا وجهات النظر بشأنها.

كما عقد سموّه اجتماعاً مشتركاً مع وزير التجارة والسياحة في أستراليا، دون فاريل.

عبدالله بن زايد:

أستراليا شريك تجاري واستثماري مهم وموثوق، وتسهم هذه الاتفاقية في خلق فرص جديدة للتعاون.

تويتر