«صندوق خليفة» يدعم 40 ألف رائد أعمال إماراتي منذ 2007

كشفت الرئيس التنفيذي بالإنابة لصندوق خليفة لتطوير المشاريع، موزة عبيد الناصري، أن الصندوق قدّم تمويلات مالية ودعماً غير مالي لأكثر من 40 ألف رائد أعمال إماراتي منذ إنشائه عام 2007.

وأوضحت الناصري في تصريحات لها على هامش فعاليات اليوم الثاني من «أسبوع أبوظبي للأعمال»، أن الصندوق موّل أكثر من 1170 مشروعاً مملوكاً لمواطنين في قطاعات ذات أولوية، بقروض بلغت 1.3 مليار درهم، فيما بلغت قيمة عائداتها أكثر من ثمانية مليارات درهم، لافتة إلى إسهام الصندوق من خلال هذه المشروعات في توفير أكثر من 15 ألف فرصة عمل.

وأضافت الناصري أن الصندوق سهّل حصول المشروعات الصغيرة المملوكة لمواطنين على مشتريات بقيمة 2.5 مليار درهم، كما قدّم المهارات اللازمة لريادة الأعمال لأكثر من 36 ألف رائد أعمال مواطن، من خلال العديد من البرامج المتخصصة، فضلاً عن مساعدة أكثر من 20 شركة محلية للحصول على عقود «فرنشايز»، وتنظيم أكثر من 1000 حملة توعية بأهمية ريادة الأعمال.

وكشفت الناصري أن الصندوق سيعمل على توسيع تمويلاته لرواد الأعمال المواطنين خلال الفترة المقبلة، لسد الفجوة التمويلية، من خلال التمويل المباشر، والمشاركات مع المنصات التمويلية المختلفة.

وقالت إن الصندوق أطلق على هامش «أسبوع أبوظبي للأعمال» استراتيجيته الجديدة التي تتضمن إطلاق مركز «مزن»، الذي يجسد مفهوماً مبتكراً من شأنه أن يوسّع نطاق خدمات الصندوق، كمّاً ونوعاً، حيث يوظف الذكاء الاصطناعي لضمان بناء منظومة متطورة متكاملة، توفر لرواد الأعمال الموارد والبرامج والتقنيات المتخصصة التي تعزز إمكانات مشروعاتهم، وفرص نجاحها واستدامتها.

وبيّنت الناصري أن استراتيجية الصندوق الجديدة تستهدف تنظيم العمليات والإجراءات المعقدة وتبسيطها خلال رحلة تأسيس ونمو المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتطوير باقات الدعم المالية وغير المالية، لضمان وصول رواد الأعمال بسهولة إلى الموارد اللازمة لتحقيق النجاح، مشيرة إلى أن افتتاح مركز «مزن» سيكون العام المقبل.

وذكرت في بيان صحافي أن «مزن» يستهدف إحداث تحول جذري في رحلة رواد الأعمال، من خلال دمج ثلاثة مكونات رئيسة في منصة موحدة وفعالة، إذ يتمثّل العنصر الأول في استوديوهات «مزن فينتشر» في أبوظبي والعين والظفرة وتقدّم دعماً كاملاً يغطي مختلف مراحل تأسيس ونمو الأعمال، بدءاً من توليد الأفكار، مروراً بتطوير الأعمال، وصولاً إلى تحقيق الاستقرار والنمو، مشيرة إلى أن الشركات الناشئة ستستفيد من خدمات «مزن فينتشر» التي تشمل نقل التكنولوجيا، وتعزيز الشراكات، وتسويق الأبحاث والتطوير والتدريب، وغيرها من الخدمات.

وأضافت أن المكوّن الثاني سيكون وحدة التصنيع الخفيف التي تمثّل منطقة تصنيعية شاملة لدعم رواد الأعمال، تتوافر فيها مناطق مخصصة للمواد الخام والمعدات اللازمة لبدء الإنتاج، ومركز لصناعة النماذج الأولية لتحسينها، وميدان اختبار للتحقق من صحة الأفكار الجديدة وقابلية تطبيقها، فيما سيعمل المكون الثالث (مزن فينشر كابيتال) على توفير التمويل الضروري الذي تحتاجه الشركات للنمو والازدهار في السوق التنافسية، بهدف سد فجوة التمويل في منظومة المشروعات الناشئة في مراحلها التأسيسية المبكرة، وتعزيز دور صندوق خليفة في ازدهارها واستدامتها. يشار إلى أن 98% من المنشآت في أبوظبي صغيرة، و46% من العمالة في القطاع الخاص تعمل في المشروعات الصغيرة. وتسهم المشروعات الصغيرة بنسبة 42% من الناتج غير النفطي لأبوظبي.