مواسم المستهلك

شمولية الحماية

ليس المقصود بحماية المستهلك ألا يتم استغلاله مادياً فقط، وإنما يقصد به الحفاظ على سلامته، سواء كان ذلك مادياً أو صحياً أو اجتماعياً، وبالتالي، فإن قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك له أدوار اجتماعية عدة، هدفها الحد من بعض الممارسات السلبية التي قد ينجم عنها وجود مخالفات معينة في بعض المنشآت التجارية المرخصة، وهنالك مهام اجتماعية عدة يتم من خلالها حماية المستهلك، متضمنة المراحل العمرية له كافة. وفي نطاق أشمل، يعتبر الطفل من أهم المستهلكين، نظراً لحداثة سنه وقلة ثقافته الاستهلاكية، وخير مثال على ذلك الطفل الذي يزور صالة الألعاب الإلكترونية، وهنا يكمن دور قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في حمايته، من خلال التأكد من مدى ملاءمة تلك الألعاب للفئة العمرية للطفل، وعدم احتوائها على ما لا يتناسب مع التقاليد، أو الأخلاق، أو الدين. ومن المهام المنوطة بقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك، التأكد من عدم اختلاط الفئات العمرية في صالات الألعاب، وفي هذا الخصوص، فإنه تتم مراقبة ذلك حفاظاً على النشء، ومع بداية الموسم الدراسي الحالي للطلبة، فإن من مهام القطاع التأكد من عدم وجود الطلبة الأطفال خلال فترة الظهيرة، إذ يهرب بعض الطلبة من المدارس، ويتوجهون إلى تلك الأماكن لتمضية الوقت، بما توفره لهم من ملاذ آمن..

وللحديث بقية عن أدوار قطاع الرقابة التجارية.

* رئيس قسم الرقابة الميدانية/دائرة التنمية الاقتصادية

تويتر