«العيب الصناعي» ليس جريمة

دائما ما نسمع في الأسواق تعبير «العيب الصناعي أو الخفي» في المنتجات أو السلع، لكننا لا نعرف عادة ما هو؟ لكن بالنظر إلى هذا التعبير يتبين لنا أن هذا النوع من العيوب يتميز بصفتين أساسيتين: أنه صناعي، أي ناتج عن عملية صناعية في طبيعتها، أو أنه عيب خفي، أي أنه لا يُدرك بمجرد النظر أو الفحص الخارجي أو السطحي للسلعة، وذلك لأنه كامن في الأجزاء التي تكونها.

وهذا الأمر يوحي لنا بأن هذا النوع من العيب يرد فقط على السلع التي يتكون داخلها من أجزاء عدة ترتبط ببعضها بشبكة من الأسلاك الكهربائية إذا كانت السلعة إلكترونية، مثل: الهواتف وأجهزة التلفزيون والحواسيب، أو أن يتكون من تروس فتكون سلعة ميكانيكية أو تتكون من النظامين الكهربائي والميكانيكي والإلكترونية مثل السيارات الحديثة.

العيب الصناعي لا يعد جريمة يعاقب عليها القانون، إلا إذا تم بمعرفة الصانع أو البائع، وعندها يعتبر غشاً ويعاقب عليه بقانون الغش والتدليس، لكن كونه عيباً صناعياً وخفياً، فتتم معالجته عن طريق الضمان الذي يوفره الصانع أو البائع للمستهلك ولمدد تختلف، حسب طبيعة السلعة، فصانع السيارات يعطي ضمانا لسلعته تغطي مدة أطول من تلك التي يعطيها صانع الهواتف مثلاً.

وللحديث بقية في مقالات مقبلة.

أخصائي الحماية التجارية وحماية المستهلك

الأكثر مشاركة