تغريم 5 مقاهٍ خالفت تعليمات «اقتصادية دبي»
غرمت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي خمسة مقاهٍ، بسبب مخالفتها تعليمات الدائرة، إذ قدمت «الشيشة» لمن هم دون السن القانونية، وسمحت لأطفال ونساء حوامل بالوجود مع ذويهم.
وأفادت الدائرة بأن تلك المخالفات جاءت في إطار الحملة التي نظمها قسم الرقابة الميدانية في قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك، للتأكد من التزام المقاهي بتنفيذ تعليمات الدائرة الخاصة بمزاولة هذا النشاط.
وتفصيلاً، قال رئيس قسم الرقابة الميدانية في دائرة التنمية الاقتصادية في دبي، أحمد العوضي لـ«الإمارات اليوم»، إن «مفتشين من القسم قاموا بتنفيذ حملة ميدانية للتأكد من التزام المقاهي بالتعليمات الخاصة بمزاولة هذا النشاط، أبرزها عدم وجود النساء الحوامل والأطفال في المقاهي ضمن حملة لا للتدخين السلبي»، لافتاً إلى أن «الحملة أسفرت عن ضبط خمسة مقاهٍ قامت بتقديم الشيشة لمن هم دون السن القانونية (الأطفال) وعليه تمت مخالفتهم وإخطارهم بضرورة الالتزام بالتعليمات والقوانين».
وأفاد العوضي بأن «الحملة هدفها الحفاظ على الشباب والأطفال من التأثيرات الخطيرة المنبعثة من الدخان، حيث ستتم متابعة المقاهي للتأكد من التزامها بالتعليمات»، مشيراً إلى أن «المبادرة تأتي ضمن خطط وآليات الدائرة للحفاظ على سلامة المستهلكين، باعتباره من أولويات المهام في قانون حماية المستهلكين».
وأضاف العوضي أن «الدائرة عملت منذ شهر رمضان الماضي على توعية المقاهي بضرورة وضع ملصقات والتعليمات الخاصة بالحملة، والتي تبين منع الفئات ما دون 18 سنة، والأطفال الرضع، والنساء الحوامل من دخول المقاهي»، لافتاً إلى أن وجود تلك الفئات في محيط المقاهي يمثل خطورة بسبب تعرضهم للتأثيرات المصاحبة للتدخين السلبي».
وأشار إلى أنه «تم التطبيق الفعلي لهذه التعليمات اعتباراً من أغسطس الماضي، وتقوم الدائرة حالياً باتخاذ الإجراءات اللازمة في حالة وجود أي تجاوزات من قبل أصحاب المقاهي ومقدمي الشيشة في المطاعم»، مبيناً أن «الغرامات تبدأ بالإنذار، ثم مخالفة المقهى، وتصل إلى الإغلاق المؤقت».
وأفاد بأن «التدخين السلبي له آثار على الأداء الطبيعي للقلب والدم والأوعية الدموية ويؤثر سلبا في هذه الأنظمة الحيوية، كما يؤدي إلى اعتلال الشرايين التاجية للقلب وحدوث النوبات القلبية القاتلة»، مشيراً إلى أن الدائرة يجب أن تتدخل لحماية المستهلك من التعرض للإصابة بتلك الأمراض القاتلة، خصوصاً المستهلكين الذين يتعرضون للتدخين السلبي الذي يسبب سرطان الرئة لدى البالغين، حتى وان لم يسبق لهم التدخين».
وقال إن تعرض تلك الفئات من الأشخاص غير المدخنين للتدخين السلبي يعني قيامهم باستنشاق العديد من المواد المسببة للسرطانات»، مؤكداً أن الدائرة تعمل على حماية الأطفال والصغار من التعرض للتدخين السلبي الذي يتسبب في مشاكل صحية خطيرة للأطفال، إذ تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يدخن الآباء حولهم يصابون بالأمراض بشكل متكرر».