الزي المبرّد يمنح مفتشي الدائرة القدرة على العمل تحت أشعة الشمس الحارة. تصوير: أشوك فيرما

زيّ كامل التبريد لـمفتشي «اقتصادية دبي» في الصيف

قالت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي إنها تلقت استفسارات من جهات حكومية وشبه حكومية حول السترات الواقية من الحرارة، التي تعتزم توزيعها على مفتشيها الميدانيين، لتمكّنهم من السير بحرّية في الأسواق المفتوحة خلال فترة الصيف، مؤكدة أن بعض الجهات أبدت اهتماماً بالحصول على السترات لاستخدامها في أغراض مشابهة، لافتة إلى أنها ستوسع نطاق الزي الذي سيستخدمه مفتشوها في الأسواق المفتوحة، ليشمل البنطال المكيف، والقبعة المبردة للرأس، بعد أن كان يقتصر على السترات المكيفة.

وقال المدير التنفيذي لقطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في الدائرة، عمر بوشهاب، لـ«الإمارات اليوم»، إن «المفتشين الميدانيين في قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك التابع للدائرة، سيبدأون الشهر الجاري استخدام الزي الكامل الواقي من الحرارة»، مؤكداً أن «الهدف من الزي هو زيادة كفاءة عمليات التفتيش، حتى يتمكن المفتش من مواجهة الحرارة الشديدة في الأسواق المفتوحة، والقيام بالمهام المنوطة به في الأسواق».

وبحسب خطة القطاع، فإن مفتشي حماية المستهلك والرقابة التجارية يجوبون أسواق دبي يومياً في زيارات ميدانية، وتقع بعض تلك الأسواق في الأماكن المفتوحة خارج المراكز التجارية. وأضاف بوشهاب أن «الدائرة رأت توسيع نطاق الزي ليشمل البنطال والقبعة، بحيث يتمكن المفتش من العمل بحرية، ومن دون أن تعيقه حرارة الشمس عن القيام بمهامه اليومية، وإنجاز أعماله».

ويتم تصنيع السترات الواقية في اليابان، وتقوم فكرتها على عزل جسم من يلبسها عن حرارة الجو الخارجي، عبر مراوح صغيرة معلقة في السترة، كما أنها مزودة ببطاريات تعمل لأكثر من سبع ساعات، هي فترة عمل المفتش الميداني.

وأشار بوشهاب إلى أنه تلقى استفسارات من جهات حكومية وشبه حكومية حول الزي المبرد، الذي سيتم العمل به الشهر الجاري لمفتشي الدائرة، لافتاً إلى أنه «من بين الجهات دوائر حكومية وشركات لديها موظفون يعملون تحت حرارة الشمس المرتفعة».

وتستخدم جهات حكومية وخاصة السترات في اليابان موفراً للطاقة في الأماكن المغلقة أيضاً، إذ إنه بحسب إرشادات الشركة المنتجة لها، يمكن أن تعتبر السترات المكيفة بديلاً عن المكيفات خلال فترة الصيف التي ترتفع فيها درجة الحرارة، وتابع بوشهاب «سيتمكن مستخدمو السترات من إنجاز أعمالهم ومهامهم حتى في أشد درجات الحرارة، لانهم يستخدمون تلك السترات».

وأضاف: «يمكن أن يستخدم هذه السترات الموظفون الذين يعملون في أماكن مفتوحة خلال فترات النهار، مثل عمال نظافة أو مفتشي البلدية أو عمال البناء، وهذا ما دعا جهات حكومية عدة للاستفسار عنها، وعن مصدرها وكيفية التعامل معها، ونتيجة تجربتها»، مبيناً أن «الدائرة ستنسق مع الجهات الأخرى التي ترغب في الحصول على السترات المكيفة لموظفيها».

ولفت إلى أن «صاحب فكرة السترات هو الموظف في قطاع الرقابة، أحمد المري، وهو أحد الموظفين المبدعين في القطاع».

وذكر أن «المري سبق أن قدم فكرة الميزان الحساس، الذي استخدم في حملات لضبط موازين التجار في دبي، والتأكد من أنها تعمل بكفاءة، كما أنه سبق أن اشترى اسم النطاق لبرج خليفة من على الإنترنت، ليحجز بذلك الاسم ويمنحه هدية للشركة التي تدير البرج».

الأكثر مشاركة