مواسم المستهلك

تجديد معايير الرقابة

تعد الرقابة التجارية أحد مقومات النجاح في حماية المستهلك، لأنها تستند إلى معايير وأسس تصلح للقياس، التي من خلالها يمكن تقويم الأداء التجاري ومعرفة مواطن الضعف والقوة، والعمل على إيجاد الحلول.

وتعد عملية الرقابة التجارية مستمرة طالما أن هناك خطة للتنفيذ، وطالما هناك انتقاء نقاط للمراقبة، التي تعد أساسية في فاعلية الرقابة، لذا فهي إدارة على درجة عالية من الوعي تستطيع اختيار معايير الرقابة وتحديد نوعها ونقاط المراقبة، وتكرار هذه الرقابة وجميع جوانبها، وحسب نوع النشاط الذي تقوم به، وتفرضه عليها بيئتها الاقتصادية وظروفها المحيطة، بما يتلاءم مع خططها وتنظيمها.

المراقب في دبي يملك أدوات ومعايير يعمل من خلالها على تصحيح الانحرافات في الأداء ويتوقف على معرفة السبب الحقيقي للانحراف، هل تم مصادفة أم بسبب خطأ في تنفيذ العمليات، أم بسبب خطأ في وضع المعايير؟

وتدرك إدارة الرقابة التجارية أن المعيار الرقابي المحدد لا يمثل المستوى الأمثل للأداء، وإنما يمثل ما هو أفضل لتحقيق الهدف في وقت معين، وتحت ظروف معينة، وكذلك تدرك إدارة الرقابة التجارية أهمية أن تكون المعايير الرقابية مرنة، بحيث يمكن تعديلها وتوفيقها لاحتياجات المجهود الرقابي والظروف المتغيرة، ويمكن إعادة النظر في المعايير بصفة دورية.

إن الهدف الأساسي لعملية الرقابة التجارية هو تصحيح الأخطاء والانحرافات للشركات التجارية العاملة، فالتصحيح يعني العمل على إزالة الأسباب والعوامل التي نتج الانحراف بتأثيرها.

مدير أول قسم المتابعة في «اقتصادية دبي»

تويتر