«اقتصادية دبي»: السحوبات إحدى آليات التنافس بين الشركات في الأسواق

9814 سحب جوائز ضمن 589 حملة في دبي خلال 2013

«اقتصادية دبي» تحضر عبر ممثليها ميدانياً في المواعيد المقررة للسحوبات للإشراف عليها. تصوير: باتريك كاستيلو

كشفت دائرة التنمية الاقتصادية في دبي أنها أشرفت من خلال قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك التابع لها، على 589 حملة ترويجية ضمت 9814 سحباً عينياً ونقدياً في الإمارة خلال عام 2013، معتبرة أن السحوبات تمثل آلية للتنافس بين الشركات لدعم مركزها التنافسي في الأسواق المحلية والدولية معاً.

وقال مدير أول الفعاليات الترويجية في الدائرة، خالد البوم، لـ«الإمارات اليوم» إن «السحوبات العينية والنقدية تعد فاعلة، للتفاعل مع المستهلكين وجذب انتباههم، وإدخال السعادة إلى قلوبهم»، لافتاً إلى أنها قد تكون يدوية أو إلكترونية، أو سحوبات عن طريق الرسائل النصية، أو عن طريق المواقع الإلكترونية، أو سحوبات «امسح واربح»، أو سحوبات المسابقات مثل المسابقات الرياضية.

دور الرقابة التجارية

قال مدير أول الفعاليات الترويجية في «اقتصادية دبي»، خالد البوم، إن «دور الرقابة التجارية هو التدقيق على صدقية الخصومات والعروض بشتى أنواعها من خلال التصاريح الصادرة للمحال والشركات التجارية في الإمارة، ومن خلال الجولات التفتيشية المنظمة على المحال والشركات، ومراقبة المخالفات لغير الملتزمين في حالة تمديد الحملة من دون موافقة الدائرة». وأكد أن «الرقابة تمنع التلاعب في عملية السحب على الجوائز، أو وضع لافتة إعلانية من دون تصريح من الدائرة»، مشدداً على إيقاف الحملات الترويجية والتنزيلات الوهمية التي تكون من دون تصريح صادر من الدائرة

ودعا البوم الشركات العاملة في دبي، التي لديها رغبة في القيام بحملات وفعاليات ترويجية، إلى اتباع الممارسات التجارية السليمة، بعيداً عن المخالفات.

وأكد أن «هناك إقبالاً كبيراً على جميع الفعاليات، إذ يعد التسويق نشاطاً حيوياً، وعلى درجة كبيرة من الأهمية لجميع الأنشطة التجارية، سواء كانت منظمات إنتاج سلع أو خدمات»، وأضاف أن «التسويق في الوقت الحاضر يعد التحدي الحقيقي لنجاح المنظمات وبقائها ونموها وازدهارها، فضلاً عن أنه يمكّن المنظمات من تخطيط وتطوير منتجاتها، بما يتفق وحاجات ورغبات السوق، ومن ثم العمل على تسعيرها، والترويج لها بطريقة تلائم السوق المستهدفة، ثم توزيعها أيضاً بطريقة مثلى تتلاءم مع السوق».

وأشار البوم إلى أن «الشركات التجارية تعمل من خلال منظومة التسويق، على طرح مبادرة السحوبات على شكل جوائز عينية ونقدية، وبالتالي تنظم دائرة التنمية الاقتصادية في دبي هذا العمل لحماية المستهلك»، مبيناً أن الشركات التجارية التي ترغب في ترويج منتجاتها عن طريق السحوبات، تقدم ملفاً إلى إدارة الفعاليات الترويجية تبيّن فيه عدد الجوائز ونوعيتها، وتاريخ السحب، وعدد أيامه.

وشدد على أن «الدائرة تحضر عبر ممثليها ميدانياً في المواعيد المقررة للسحوبات للإشراف عليها، وإعداد محضر بإقرار استلام الجوائز، وتنفيذ عملية السحب».

وقال إن «التسويق والترويج عن طريق السحوبات، آلية للتنافس تسمح للشركات في دعم مركزها التنافسي في الأسواق المحلية والدولية معاً».

وأضاف أنه «مع التطورات التكنولوجية، فقد أصبح التحدي التي تواجهه منظمات الأعمال كبيراً، ما أجبر المنظمات في التفكير بأسلوب غير تقليدي للعملية التسويقية، على أنه مجرد تصريف منتجات المنظمات أو التخلص منها»، مشيراً إلى أن المفهوم التسويقي اتخذ أبعاداً جديدة للتعامل مع هذه التطورات مثل التطورات التكنولوجية والثقافية والاجتماعية، فظهر مفهوم التسويق الحديث، والتسويق الاجتماعي، والتسويق الأخلاقي، والتسويق الأخضر، لمواكبة هذه التغيرات، وتابع: «لقد حققت العملية التسويقية درجة عالية من الرضا والإشباع للمجتمع، ما أسهم في تحقيق جودة الحياة والرفاهية الاجتماعية للمجتمع ككل»، لافتاً إلى الأثر الإيجابي للفعاليات والحملات الترويجية في قطاع تجارة التجزئة في دبي، الذي بدأ يشهد حالة رواج مع قدوم زوار إلى دبي، معظمهم من المتسوقين. ورأى البوم أن الحملات الترويجية، والتنزيلات، والسحوبات التي يراقبها قسم رقابة الفعاليات الترويجية، لها تأثير إيجابي ملموس في تنشيط الأسواق التجارية وقطاع التجزئة خصوصاً، مبيناً أن قسم رقابة الفعاليات الترويجية في الدائرة يتكامل مع رؤية حكومة دبي لحفظ حقوق المستهلكين المقيمين فيها والسياح والزوار.

تويتر