طمأنة المستهلك والتاجر

تقوم إدارة الرقابة التجارية بتوجيه المفتشين يومياً وبصورة مستمرة ومنظمة لزيارة المنشآت التجارية؛ للحفاظ على سلامة السوق وخلوها من الممارسات غير المصرح بها، أو مزاولة النشاط الاقتصادي بصورة تخالف اللوائح المعمول بها لدى دائرة التنمية الاقتصادية في دبي.

ولاشك في أن الهدف من الزيارات الميدانية هو توعية التجار والتأكد من التزامهم بالقوانين التي تحفظ حقوقهم وحقوق المستهلكين، وتزرع الثقة وتعزز العلاقات بين التاجر والمستهلك.

وهنا يأتي دور قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في تنظيم حملات تفتيشية هدفها الأول هو توعية التجار بالقوانين، ولاشك في أن المفتش يسعى دائماً لتقدير واحترام التاجر الملتزم، وكثيراً ما تردنا شكاوى ضد تجار يقومون بمضايقة التجار الآخرين، وسرعان ما يزور المفتش المنطقة ويتأكد من الشكوى، فعلى سبيل المثال لا الحصر هناك من التجار من يرسلون متعاملين لهم للترويج لمنتجاتهم في الطرقات ومضايقة السياح، وجلبهم لمحال تجارية مقابل نسبة أرباح يتفقون عليها مسبقاً.. فما ذنب التاجر الملتزم؟

من ناحية أخرى فإن للمستهلك حرية الاختيار والمفاضلة بين السلع والمنتجات والخدمات التي يقدمها التاجر، فلا يحق للتاجر مضايقة المستهلك وإجباره على شراء المنتج عن طريق «البيع بالمناداة» أو «العروض الترويجية الوهمية»، أو غيرها من الطرق غير المشروعة.

والجدير بالذكر أن معظم الزيارات الميدانية المسجلة هي زيارات مستوفاة، أي أن المحال التجارية ملتزمة باشتراطات مزاولة النشاط الاقتصادي، وفي حال وجود ظاهرة جديدة في السوق فإن الإدارة تقوم بتنظيم حملات تفتيشية توعوية لتثقيف التاجر بها قبل اتخاذ أي إجراء قانوني، ويتم الإعلان عن تلك القوانين بمختلف الوسائل الإعلامية، مثل الصحف والإذاعات والنشرات التوعوية والملصقات، ومن خلال مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بالقطاع.

نهدف دائماً إلى توفير بيئة اقتصادية مميزة للتاجر، ونسعى كذلك إلى زيادة ثقة المستهلك وتوطيد العلاقات بين التاجر والمستهلك، وواجبنا هو الحفاظ على حقوق الطرفين.

مدير إدارة الرقابة التجارية