الاقتداء بالموظف المثالي

العمل على تحقيق أهداف المؤسسات بجودة وكفاءة وإخلاص في تأدية العمل، هو واجب على كل الموظفين أو المنتسبين إلى المؤسسة.

وبسبب اختلاف الكفاءات وتفاوت القدرات بين الموظفين، فإنه ينبغي على المسؤول تكليف الموظف بالمهام التي تناسبه، والتي يرى فيها الموظف قدراته، بما يدفعه لتقديم أفضل ما لديه لإنجاز العمل وتحقيق أهداف المؤسسة.

نحن في قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك في دائرة التنمية الاقتصادية بدبي، نسعى دائماً إلى تحقيق رغبات الموظفين، من خلال التواصل معهم والاجتماع بهم بصورة دورية ومستمرة، فهناك اجتماع شهري لكل قسم يتم فيه مناقشة آخر تطورات العمل وتبادل الخبرات بين الموظفين، إضافة إلى وضع خطط وإيجاد حلول مبتكرة، من شأنها تحسين جودة العمل وإشراك الموظفين في اتخاذ القرارات.

إن الموظف المتميز بحاجة إلى تحفيز، وربما يكون هذا التحفيز مجرد تشجيع معنوي أو كلمة شكر من المسؤولين، إذ يعدّ هذا دافعاً له لتقديم المزيد، لذا فإنه لابد من الإشادة بجهود الموظفين بالأعمال التي ينجزونها وتكريمهم على تلك الجهود، ولذا نعمل هنا من خلال قنوات التواصل الداخلية للقطاع على نشر صورة الموظف المتميز، بهدف تعزيز روح المنافسة بين الموظفين، وإعطاء الدافع لكل الموظفين لتقديم المزيد.

إن نظام التحفيز والشكر والتقدير يسهم في رقي العمل وزيادة رضا الموظفين، فبالتالي يعطي الموظف المزيد ويستمر في عطائه، فنظام التحفيز يمكن استخدامه في جميع مجالات الحياة، وإن كنت كمدير أو مسؤول في مؤسسة وطلبت من الموظف تقديم المزيد أو الاستمرار في أداء العمل أو السلوك المرجو منه، فاحرص على تقدير عمله ولو بكلمة «شكراً».

نحن في قطاع الرقابة التجارية وحماية المستهلك نهتم كثيراً بالموظفين الجدد ورعايتهم ودعمهم، فالموظفون الجدد في القطاع يتم تأهيلهم، من خلال جدول تدريبي يمر به الموظف على إدارات وأقسام القطاع حتى يرى عن قرب طبيعة العمل في الأقسام وصورة الترابط بينها، حتى يمتلك الرؤية الشاملة عن عمل القطاع، ومن ثم يتم تخصيصه في أحد الأقسام وتدريبه مع «الموظف المثالي» للقسم الذي سيعمل به، فينقل له المعرفة والعلم، بل يدعم لديه روح الابتكار، وحب التفوق والإخلاص في الأداء، ويصبح قدوة له في عمله بالدائرة.