عزيزي المستهلك «عيدك مبارك»
بعد شهر مملوء بحلاوة الإيمان والإخلاص في أداء الطاعات والصيام عن المعاصي والمنكرات، وسهر الليالي بأداء الفرائض واستحضار المرء نفسه واقفاً بين يدي المولى عز وجل، يأتي عيد الفطر ليفرح به قلب كل مسلم، ويشكر ربّه على أداء نعمة الصيام.
«ننصح المستهلك بالاعتدال، والاختيار الواعي أثناء الشراء، خلال المناسبات التي تمر عليه ومنها العيد». |
العيد هو يوم مكافأة من الله تعالى لعباده الذين أخلصوا بأداء الطاعات وانتهوا عن المعاصي رغبة منهم، ليغفر لهم ذنوبهم ويرضى عنهم.
وفي شهر رمضان مشقة الصبر على الجوع، ومشقة الصيام عن المعاصي، ومشقة العبادة بأداء الفريضة والنوافل، وكل هذا المجهود يكلل بفرحة يوم العيد نهاية شهرالصوم.
عزيزنا المستهلك.. نعلم أن يوم العيد وغيره من المناسبات تحتاج إلى استعدادات مسبقة قد تتخلل شهر رمضان مثلاً، أو قبله، بشراء ثياب جديدة أو مستلزمات منزلية، أو أثاث، إلا أنه وجب علينا تذكيرك بأن تحرص على عدم تبذير موازنتك المالية في شراء ما قد يزيد على حاجتك في كل مناسبة. كما أن استنزاف ما في الجيب لشراء كميات كبيرة من السلع الغذائية أمر غير محبذ، إذ إن معظم الناس يحتاج إلى وقت كي يتمكن من تعديل نظامه الغذائي بعد مضي شهر كامل على الصيام، وهذا أمر يتطلب تغيير بعض العادات الغذائية بالتقليل من تناول الطعام، والابتعاد عمّا هو مضرّ بالصحة.
ننصحك عزيزي المستهلك بالاعتدال، والاختيار الواعي أثناء الشراء، خلال المناسبات التي تمر عليك، فاحرص على شراء ما تحتاجه فقط من سلع استهلاكية، لعدم فسادها خلال التخزين فترات طويلة، واحرص على أن يكون مخزنك نظيفاً وجافاً وآمناً صحياً لتأمن شر القوارض والحشرات.
كما أن من المهم جداً عزيزي المستهلك التأكد من صلاحية السلع المخزنة في البيت، حتى لا تتسبب في حالات تسمم غير متعمدة، وتأكد من عدم استخدام أبنائك للمفرقعات النارية، سواء خلال أيام العيد أو بعدها، لأنها قد تتسبب لهم بحروق واصابات.
وفي النهاية، نقول لك عزيزي المستهلك: «عيدك مبارك».
مدير أول للتطوير في «اقتصادية دبي»