مواسم المستهلك

البيانات المفتوحة والمدن الذكية

هناك علاقة وثيقة بين البيانات المفتوحة والمدن الذكية، إذ إنها مرتبطة بالتطوير والخطط الخاصة بالتخطيط العمراني. وتعد المدن الذكية ميزة أساسية لجذب الاستثمارات وفرص العمل، ما يؤدي إلى تعزيز مستوى المعيشة.

ترتكز المدن الذكية على وجود تقنيات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تسهم بمعالجة الغايات الاجتماعية والبيئية والاقتصادية، فهي تعتمد بشكل مباشر على تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، باعتبارها جزءاً لا يتجزأ من كينونتها، ومن نهج أكثر تكاملاً لتقنية المعلومات والبيانات، فالمدن الذكية تعتمد على البيانات المفتوحة لمواجهة أي نوع من التحديات، سواء أكانت اقتصادية أم اجتماعية لتحقيق النماء المستمر.

ويتسبب منهج المدن غير الذكية في عمل الكثير من الضغوط المستمرة، لاسيما ما يتعلق بالبنية التحتية، ما يضيف ضغوطاً أخرى إلى النظام العام، والموارد المختلفة في المدينة، مثل زيادة عدد السيارات التي تتسبب في الازدحام، وارتفاع نسبة انبعاثات الكربون، الذي يعد سبباً لزيادة نسبة الاحتباس الحراري، ما يؤدي إلى زيادة نسبة الإنفاق على إنشاءات الطرق، وخطط الصيانة، وغيرهما.

البيانات المفتوحة هي بيانات عمومية تُنشر للعموم في كل أنحاء العالم، وتسهم بفرصة مشاركة جميع الأفراد والعموم في المعرفة، وعمل تصوّر يدعم السياسات العامة، كما تسهم بشكل كبير في اتخاذ القرار من قبل الجهات المستفيدة من عرض بياناتها، وتوفير فرص عمل، وتحفيز الاستثمار الخارجي، ودعم مناخ الأعمال تشجيع الابتكار، ودعم الدراسات والبحوث العلمية (مثال: لو كانت هناك جهة تعرض البيانات عن تخطيط الطريق، ونقاط الازدحام، والتعداد السكاني، والتوزيع الخاص بالسكن والمباني والمرافق، لاطّلعت عليها إحدى الجهات أو أحد الأفراد، وقامت أو قام بدراسات ضخمة عليها، ما يؤدي إلى توفير فرص عمل، ونتيجة ذلك، سيؤدي إلى عمل مشروع لإيجاد حل للازدحام، ما يحفز الشركات الاستثمارية لتبني المشروع، وهكذا).

ولضمان نجاح نشر البيانات المفتوحة، وضمان استغلالها بالشكل الصحيح، فإنه يجب تبني موضوع البيانات المفتوحة لمدن ذكية ناجحة، وتصنيف البيانات السرية والعمومية التي يمكن نشرها، وعرض البيانات بطريقة متاحة للجميع، والتأكد من أن الملفات الموضوعة سهلة القراءة ويمكن استخدامها وذات قيمة.

مدير أول التطوير

تويتر