أستاذ أوبئة بجامعة خليفة: 98% من المصابين بـ "كورونا" سيتعافون
توقع الأستاذ المشارك في علم الأوبئة والصحة السكانية بجامعة خليفة للعلوم، الدكتور خوان أكونا، أن يتعافى معظم المصابين بفيروس كورونا المستجد حول العالم، أي ما نسبته 98% عالمياً، حيث ستكتسب أجسامهم مناعة ضد الفيروس لسنوات، مشيراً إلى أن منحنى وباء كوفيد 19، بدأ بالانحسار في العديد من دول العالم.
وتفصيلاً، نظمت جامعة خليفة أول محاضرة علمية تحت عنوان "جائحة كوفيد-19" بثتها عبر الإنترنت، أكد خلالها الدكتور خوان أكونا، ضرورة ضمان عدم دخول الوباء إلى أماكن جديدة للحد من انتشار الفيروس، ورفع مستوى الوعي والاستعداد الكامل للتعامل مع الحالات المحتملة والحالات الجديدة، واستيعاب الموقف في الوقت المناسب، مشيراً إلى إمكانية احتواء العدوى بالفيروس والتغلب عليه من خلال تجنب العطس والسعال في الأماكن العامة، وتغطية الفم والأنف بالأكمام أو اليدين عند العطس أو السعال، وارتداء الكمامات، وعدم ملامسة الأسطح الملوثة التي قد تحتوي على الفيروس، فيما يعتبر العزل الاجتماعي واحداً من أكثر الإجراءات فعالية في احتواء الوباء، محذراً الأشخاص الأصحاء من عدم إمكانية تفادي الفيروس باستخدام الكمامات التقليدية.
وأشار أكونا إلى أنه على الرغم من توافر فحص فيروس كورونا اليوم في جميع أنحاء العالم تقريباً، إلا أن الفحوص تختلف من نوع لآخر، حيث يوجد فحص بطيء وباهظ الثمن، ولكنه دقيق لاعتماده على التقنيات الجزيئية، كما يوجد فحص سريع ومكلف اقتصادياً وعلى الرغم من ذلك قد يكون غير دقيق، مشيراً إلى وجود نوع ثالث من الفحوص من المتوقع تحسن فعاليته من خلال البحث والتطوير، ويتم عن طريق فحص الأشخاص الذين لا تظهر عليهم الأعراض، وذلك بهدف التقليل من سرعة انتشار العدوى لأشخاص جدد، لافتاً إلى أن عملية فحص الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض الفيروس في دولة الإمارات تتم على نطاق واسع، حيث يتم الحصول على النتائج خلال مدة لا تتجاوز الـ24 ساعة.
وقال: "لا يوجد علاج مثبت علمياً لمكافحة الفيروس حتى الآن، والاقتراح الحالي يتجسد في عدم إعطاء أية أدوية بهدف قتل الفيروس، وجميع المحاولات في الوقت الحالي قيد التجارب، وعلى الجميع التحلي بالصبر لحين ظهور النتائج ومناقشتها وتطبيقها، وتعتبر أجهزة التنفس الاصطناعي في غاية الأهمية في التعامل مع الحالات الخطيرة، خصوصاً أن الفيروس يتلف المجاري التنفسية والحويصلات الهوائية".