ليسوتو تعرض في «إكسبو» خامس أكبر ألماسة في العالم
تشتهر مملكة ليسوتو بكنوزها ومواردها الغنية، رغم كونها إحدى أصغر دول العالم، وحرصت المملكة الجبلية، التي تقع على ارتفاع 1400 متر فوق سطح البحر، وتمتد على مساحة 30 ألفاً و355 كيلومتراً مربعا، على الوجود ضمن قائمة أجنحة الدول المشاركة في «إكسبو 2020 دبي»، وعرض موروثها الثقافي والحضاري، ومن ضمنها أحجار ألماس نادرة تعد الأغلى والأكبر في العالم، وتصل إحداها إلى 910 قراريط.
وقالت مديرة الاتصال في جناح مملكة ليسوتو، ماتسيليسو ماتلوسا، لـ«الإمارات اليوم»، إن «مشاركة مملكة ليسوتو، التي تعرف باللغة العربية باسم (مملكة الجبل)، في (إكسبو 2020 دبي)، تمثل نافذة أمام المستثمرين من الإمارات وبقية الدول العالمية، للتعرف عن كثب إلى الإرث الحضاري للمملكة، ليس لكونها موطناً لأندر وأغنى أحجار الألماس في العالم فحسب، بل في امتلاكها الوافر للموارد الطبيعية التي تجعل ليسوتو تتلألأ كالألماسة في قلب خريطة الاستثمار العالمي».
وأضافت: «نحرص على عرض خامس أكبر ألماسة في العالم، البالغ وزنها 910 قراريط، التي تم اكتشافها قبل عامين في منجم (ليسينغ) الشهير، بجانب عرض العديد من أحجار الألماس الأخرى في الجناح، بما يسلط الضوء على نتاج المملكة لأجود وأندر أحجار الألماس على الساحة الدولية، التي يبلغ متوسط سعر القيراط الواحد بين 2000 و3000 دولار، ويصل بعضها إلى سعر 11 ألف دولار للقيراط».
وتابعت ماتلوسا: «يسلط الجناح الضوء على الفرص الاستثمارية الواعدة للمملكة، وفي مقدمتها المشروعات الزراعية، والطاقة المتجددة، والتكنولوجيا، والسياحة، ونتطلع في (إكسبو 2020 دبي) إلى مد جسور التواصل مع العالم، وتعزيز التعاون مع دولة الإمارات، وتوجيه الدعوة إلى جميع المستثمرين ورجال الإعمال فيها للاستثمار في قطاعات واعدة، من بينها قطاع السياحة».
وقالت: «يروي الجناح تاريخ 50 عاماً من عُمر مملكة ليسوتو، مع التركيز على معروضات تعكس التطور الرقمي على حياة شعبها واقتصادها، بالإضافة إلى كنوزها الطبيعية والتطورات في الاستدامة، بجانب عرض بعض الأعمال الفنية حول التهديد المتزايد للنظم البيئة الناجمة عن تغير المناخ».
وأشارت ماتلوسا إلى مفهوم الزراعة الذكية في ليسوتو، والاستثمار في الثروة السمكية، وقالت: «يهدف مفهوم الزراعة الذكية مناخياً في ليسوتو، إلى تعزيز قدرة الأنظمة الزراعية على الحفاظ على استدامة الموارد الغذائية، وتأمين التنوع الغذائي على مدار العام، كما نجحت المملكة في دعم قطاع التكنولوجيا وتحديداً في قطاع الاتصالات، وحققت الاكتفاء الذاتي من الطاقة الكهربائية من خلال الطاقة الشمسية الدائمة، وتتيح الموارد المائية الضخمة والقدرة على إنشاء السدود، تلبية الارتفاع في معدل استهلاك الأسماك، حيث توفر المياه ملاذاً خالياً من السموم للأسماك».
واختتمت: «الموروثان الثقافي والموسيقي والصناعة التقليدية حاضرة في أرجاء الجناح، ومنها عرض دمى القماش، وحياكة (الموهير) والوصف، والآلات الموسيقي التاريخية لفنَّي (الموكيبو) و(الموكوبو) الأكثر رسوخاً في عراقة المملكة، خصوصاً أن (الموكيبو) يمثل فناً يجمع بين الغناء والرقص، ويقتصر في تأديته على النساء والفتيات، بينما يقوم فنَّا (النتلامو والموهوبيلو) على رقصات تقليدية يؤديها الرجال».
• 2000 دولار متوسط سعر القيراط الواحد، ويصل في بعض الحالات إلى 11 ألف دولار.