إكسبو.. فرص متساوية.. تجارب وتحديات في جناح المرأة
سلّط الجناح المغربي ونادي مديرات الأعمال «CFA Maroc» الضوء على تجارب المرأة في مجال الحوكمة والتحديات والوسائل التي تضمن تعزيز توليها لمناصب قيادية رفيعة المستوى بالقطاعات المختلفة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
جاء ذلك، خلال جلسة بعنوان «المرأة في مجالس الإدارة.. القضايا والتحديات الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا»، في جناح المرأة بـ«إكسبو 2020 دبي»، بمشاركة المديرة التنفيذية لمؤسسة دبي للمرأة الأمين العام لمجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، شمسة صالح، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لنادي مديرات الأعمال بالمغرب والمدير العام للمكتب الوطني المغربي للصيد، أمينة فجيجي، ووزيرة الاقتصاد والمالية في المغرب والمفوض العام للجناح المغربي في «إكسبو»، نادية فتاح العلوي، إضافة إلى محافظ البنك المركزي المغربي «بنك المغرب»، عبداللطيف الجواهري.
وتضمّنت الجلسة حلقتي نقاش بين أعضاء من مختلف المنظمات، بمشاركة العديد من القياديات النسائية المغربية في القطاع المالي، بما في ذلك عضوات نادي مديرات الأعمال، إذ نوقشت أهمية التنوّع والتوازن بين الجنسين في مجالس الإدارة، وضرورة تعزيز القيادة النسائية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا.
وقالت شمسة صالح: «إن الجلسة كانت فرصة ثمينة لتبادل وجهات النظر والخبرات بين المغرب والإمارات في مجال تمثيل المرأة في مجالس الإدارة»، مؤكدة أن «الإمارات من أكبر الداعمين للتوازن بين الجنسين محلياً ودولياً، كما نثمّن الجهود التي بُذلت في السنوات الأخيرة في المغرب، لتعزيز مشاركة المرأة في قيادة الشركات».
وأضافت: «فخورون بأن الإمارات هي أول دولة في المنطقة العربية تُلزم الشركات بتمثيل المرأة في مجالس إدارتها، والثانية عالمياً التي تطلق مبادرة من هذا النوع، فتمثيل المرأة في مجالس الإدارة بالقطاع الخاص قفز بشكل لافت في السنوات الأخيرة، وهذه الزيادة تأتي في إطار الجهود المختلفة الرامية إلى تعزيز مشاركة المرأة في مواقع صُنع القرار».
وأشارت شمسة صالح إلى أن «مؤسسة دبي للمرأة أطلقت مبادرة المرأة في مجالس الإدارة عام 2012، ونتيجة لهذه المبادرة صدر قانون بشأن التمثيل الإلزامي للمرأة في مجالس الإدارة». وتابعت: «نرى أن هذه المبادرات تؤتي ثمارها بشكل جيد، إذ ثبت أن التنوّع والشمولية يزيدان من النجاح والربحية الإجمالية للشركات على المستوى المؤسسي»، لافتة إلى تعاون مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين المستمر مع الهيئات الحكومية، لتعزيز تمثيل المرأة في مجالس الإدارة.
من ناحيتها، قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة صندوق الثروة السيادية المغربي وعضو مجلس إدارة نادي مديرات الأعمال، دنيا ترجي: «عندما تترقى سيدات إلى مناصب أعضاء مجلس الإدارة ويصبحن قياديات داخل مؤسساتهن، فإنهن يصبحن قدوة للشابات في المؤسسة، ومصدر إلهام لنا جميعاً».
بينما أكدت أمينة فجيجي أن «التنوّع هو أداة التنمية المطلقة، والإيمان بقوة وأهمية التوازن بين الجنسين، ومشاركة المرأة، هما العاملان اللذان يكفلان التغيير، ويمكن أن يعزّزا زيادة الإنتاجية والكفاءة داخل المؤسسات».
وقالت رئيسة مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «سوثيما» وعضو نادي مديرات الأعمال، لمياء التازي، إن «الثقافات التي تؤمن بمستقبل أفضل للبشرية هي تلك التي تمنح المرأة فرصاً متساوية للنجاح».
بينما دعت المدير العام لشركة سوفينكو «مجموعة كريديت أجريكول» عضو نادي مديرات الأعمال، ليلى مامو، إلى أهمية تأسيس ثقافة داعمة لمشاركة المرأة في مجالس الإدارة. وأضافت: «يجب على الرؤساء التنفيذيين تأسيس ثقافة ديناميكية للقيادة النسائية، وإدخال التنوّع محوراً إدارياً استراتيجياً، كما يجب العمل على ترسيخ أهمية وجود إدارة قائمة على التكافؤ وتعزيز المهارات أولاً، لأن المهارات ليس لها نوع أو جنس».
شمسة صالح:
• «الإمارات من أكبر الداعمين للتوازن بين الجنسين محلياً ودولياً، ونثمّن جهود المغرب في تعزيز مشاركة المرأة في مجالس الإدارة».
تمهيد للأجيال المقبلة
قالت الشريك وقائد السوق المغاربي في «بي دبليو سي» نائب رئيس «سي جي إي إم» عضو مجلس إدارة نادي مديرات الأعمال، آسيا بن هيدا: «نحن بحاجة إلى شركات ملتزمة بسياسات شمولية تضمن التنوّع وتعمل على دمج أصحاب المصلحة المشتركة»، مشيرة إلى أن «جلسة المرأة في مجالس الإدارة» كرّمت المرأة المغربية، وشاركت في تسليط الضوء على دورها المهم في هذا الميدان، ما يمهد الطريق للأجيال المقبلة في الشرق الأوسط وإفريقيا.