«سكاتيستان» تسلّط الضوء على مشروعها في الجناح الأسترالي

لوح تزلج نبيل في «إكسبو».. يُسعد أطفالاً مهمشين حول العالم

صورة

يضيء جناح أستراليا في «إكسبو 2020 دبي» على مشروع نبيل، يدعم الأطفال الفقراء وأصحاب الهمم بمنظور مختلف، عبر سبل تساعد على نموهم واندماجهم مع المجتمع، من خلال عيادات التزلج على الألواح التي أسستها مؤسسة «سكاتيستان» الأسترالية.

وتقدم «سكاتيستان»، وهي منظمة دولية غير ربحية حائزة جوائز عدة، مزيجاً فريداً من البرامج التعليمية من بوابة التزلج على الألواح، لتمكين الأطفال من تغيير مسار حياتهم ومجتمعاتهم، إذ تستخدم التزلج على الألواح وسيلةً للمساعدة في تحسين قصص هؤلاء الصغار إلى الأفضل.

وتصل «سكاتيستان» إلى أكثر من 2700 طفل في أفغانستان وكمبوديا وجنوب إفريقيا، وتقدم مجموعة من الألعاب الرياضية المجانية والتعليم الرسمي وغير الرسمي، لإشراك الأطفال - الذين تراوح أعمارهم بين خمسة و17 عاماً - لتطوير مهارات حياتية قيّمة تتجاوز متنزه التزلج والفصول الدراسية، إذ بدأت المؤسسة نشاطها في شوارع كابول في أفغانستان عام 2007، عندما أدرك المؤسس والمدير التنفيذي، أوليفر بيركوفيتش، الإمكانات التي يوفرها التزلج على الألواح لإتاحة طريق مبتكر لتعليم الأطفال المهمّشين، خصوصاً الفتيات.

وقال مؤسس «سكاتيستان»، الأسترالي أوليفر بيركوفيتش، لـ«الإمارات اليوم»: «فخور بما وصلت إليه المؤسسة، فالتزلج على الألواح رياضة تحفل بالتنوع، وتخلق إحساساً بالانتماء، وتسمح لمن يمارسها بوضع الأهداف باستمرار، والتغلب على مخاوفه الشخصية».

وأضاف: «توفر برامج (سكاتيستان) مساحة آمنة لمعالجة ضغوط الحياة اليومية والتغلب عليها، إذ إننا نستفيد من الإحساس بالمجتمع الذي يأتي من التزلج على الألواح لخلق بيئة تعليمية شاملة، ونسعى جاهدين لخلق أجواء تمكّن الأطفال من الانخراط في بيئتهم، والتعلم من خلال استفساراتهم الخاصة وتعزيز قيم المساواة والتعبير الإبداعي والاندماج، كما أنها تضمن أنشطة المشاركة المجتمعية المستمرة، مثل الأحداث المجتمعية والزيارات المنزلية».

وتابع بيركوفيتش: «بناء على الخبرة التي امتدت لعقد من الزمن لفرقنا، في جميع أنحاء آسيا وإفريقيا وأوروبا، نهدف إلى زيادة تفاعلاتنا عبر الحدود من خلال منح الشباب في مدارس التزلج الخاصة بنا منصات قيمة للتعبير عن الذات، من خلال العرض في (إكسبو 2020 دبي)، إذ نهدف إلى توفير فرص للموظفين والطلبة لمشاركة أفضل الممارسات والتجارب المحلية والإلهام والحلول للمشكلات الشائعة التي يواجهها الطلبة عبر مواقع مشروعاتنا».

وأشار إلى أنه «من خلال الجمع بين التزلج على الألواح والتعليم الإبداعي القائم على الفنون، يُمنح الأطفال الفرصة ليصبحوا قادة من أجل عالم أفضل، فتركيز المؤسسة ينصبّ على المجموعات التي غالباً ما يتم استبعادها من الرياضة والفرص التعليمية، خصوصاً الفتيات والأطفال ذوي الإعاقة وذوي الدخل المنخفض، إذ توفر برامجهم مساحات آمنة للأطفال لقضاء وقت ممتع وبناء المهارات وكسر الحواجز الاجتماعية عن طريق تكوين صداقات جديدة».

وقال: «التزلج على الألواح يبني المهارات الحياتية مثل الثقة بالنفس والمثابرة، وفي الوقت نفسه يعد السقوط جزءاً مهماً من هذه العملية، لذلك يختبر الطلبة بشكل مباشر أن السقوط لا يعد فشلاً ويتعلمون كيفية استعادة أنفسهم والمحاولة مرة أخرى، إضافة إلى أن الجوانب المجتمعية للتزلج توحّد أشخاصاً من خلفيات اجتماعية وأعراق ومعتقدات مختلفة».

• 2700 طفل في أفغانستان وكمبوديا وجنوب إفريقيا وصلت إليهم المؤسسة الأسترالية.


أوليفر بيركوفيتش:

«نهدف إلى زيادة تفاعلاتنا عبر الحدود، بمنح الطلبة في مدارس التزلج الخاصة بنا منصات قيمة للتعبير عن الذات، من خلال العرض في (إكسبو)».


مفهوم فريد

أبدى المفوض العام لجناح أستراليا في «إكسبو 2020 دبي»، غاستن ماكغوان، سعادته البالغة بمشاركة مؤسسة «سكاتيستان» بالحدث الدولي.

وقال: «يسعدنا أن نتشارك مع المؤسسة لتقديم المفهوم الفريد لعيادات التزلج على الألواح في (إكسبو 2020 دبي)، إذ إن هذه الرياضة مهمة جداً، وتخلق إحساساً بالانتماء، وتسمح للمتزلج بتحديد الأهداف باستمرار، والتغلب على مخاوفه الشخصية»، مضيفاً: «من دواعي سرورنا أن ندعم هذا المشروع النبيل، وأن نقدمه للزوار من جميع أنحاء العالم من خلال (إكسبو 2020 دبي)».

تويتر