زوّار «إكسبو» وجهاً لوجه.. مع رجل عاش قبل 10 آلاف عام
أتاحت تقنية مبهرة لزوّار جناح جمهورية صربيا في «إكسبو 2020 دبي»، فرصة المشاهدة والتفاعل مع رجل عاش قبل 10 آلاف عام، إذ عرض الجناح وجهاً رقمياً متحركاً وواقعياً للرجل باستخدام تقنية بالغة الحداثة والدقة تُسمى Metahuman، وهي تقنية جديدة طورها وأبدعها علماء ومبدعون من صربيا، يمكنها إعادة صياغة الوجوه البشرية بطريقة واقعية للغاية، كما تساعد على تعزيز حركات الجسم بطريقة تحاكي الواقع.
وحظي زوّار الجناح بالفرصة ليكونوا من ضمن أوائل الأشخاص على مستوى العالم، الذين تمكنوا من التفاعل وجهاً لوجه مع رجل عاش قبل 10 آلاف عام، وتوفي على ضفاف نهر الدانوب، في جزئه الواقع في صربيا باستخدام هذه التقنية المذهلة.
وقادت السفيرة الإبداعية للمنصة الوطنية الصربية ونائبة المفوض العام لصربيا في «إكسبو 2020 دبي» الدكتورة صوفيا ستيفانوفيتش، فريق العلماء والمبتكرين الذين عملوا على تحليل عظام هذا الرجل، ثم صنع نموذج واقعي ثلاثي الأبعاد له، للمرة الأولى بالتعاون مع شركة ألعاب محلية معروفة باستخدام تقنية MetaHuman.
وطوّر الفريق نهجاً ثورياً في كيفية استخدام البيانات التي يمكن الحصول عليها من خلال تحليل بقايا الهياكل العظمية البشرية القديمة. كما استخدم الفريق البيانات لإنشاء نموذج رقمي للحركة الحيوية للوجه، لتطابق تعابير وجه الرجل التقني وجه الرجل العجوز تماماً كما كان قبل وفاته.
وقالت العالمة صوفيا ستيفانوفيتش: «لقد استخدمنا تقنية جديدة تُسمى الإنسان القديم الرقمي، والتي تجمع بين عدد من الأساليب المختلفة لإنتاج سيرة عظمية علمية لكبار السن».
وأضافت: «تتضمن الأساليب أحدث بروتوكولات دراسات العظام، واستخدمنا هذه البيانات لدعم إعادة البناء الجسدي للوجه بناءً على عظام الجمجمة. ثم تبع ذلك نقل الوجه المعاد بناؤه إلى نموذج الحركة الرقمية لمحاكاة إيماءات الوجه».
وأكدت أن العرض الدولي الأول لهذا الابتكار العالمي القادم من صربيا، سيغير عدداً كبيراً من الصناعات، معبرة عن فخرها بهذا الإنجاز التقني الذي حققته بلادها، والذي لفت أنظار الجمهور ووسائل الإعلام.
• حظي زوّار جناح صربيا بفرصة ليكونوا بين أوائل الأشخاص على مستوى العالم، الذين تمكنوا من التفاعل مع هذا الوجه.
• العرض الدولي الأول لهذا الابتكار العالمي القادم من صربيا، سيغير عدداً كبيراً من الصناعات.
مزيج مذهل
أكدت العالمة صوفيا ستيفانوفيتش، أن «هذا المزيج المذهل من العلوم وصناعة الألعاب، سيكون له تأثير في العديد من الصناعات الأخرى مثل إنتاج الأفلام، والتعليم، وعلم المتاحف، وما إلى ذلك، وهو بالضبط ما ترمز إليه المنصة الوطنية الصربية، الهادفة إلى تعزيز التعاون والابتكار والإبداع والموهبة والمعرفة».
كبسولة زمنية
استلهم سطح جناح صربيا في «إكسبو 2020 دبي» من أسطح المساكن المائلة التي تعود لشعب حضارة «الفينكا» القديمة، ليمثل بين تصميمه المستلهم من التاريخ والتجارب المتقدمة التي يعرضها، كبسولة زمنية لمستقبل البشرية، تركّز على التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي.
ويطلق على صربيا اسم وادي السيليكون في البلقان، إذ خرجت منها مواهب تقنية رفيعة المستوى، وتُعد هذه الدولة من الروّاد في مجالات الذكاء الاصطناعي والاقتصاد الرقمي.