الصقور تحلّق برسالة خليجية في «إكسبو»
اجتذب نادي الصقور السعودي زوار «إكسبو 2020 دبي»، خلال مشاركته بالاحتفاء بيوم الحياة الفطرية الخليجي الذي يصادف 30 ديسمبر من كل عام، ونظم هذا العام تحت شعار «الحياة على الأرض». وشهدت الفعالية التي نظمت في جناح مجلس التعاون لدول الخليج العربية إقبالاً كبيراً من زوار المعرض العالمي على مشاهدة الصقور عن قرب، والتقاط الصور التذكارية معها، إلى جانب الحصول على معلومات خاصة عن أبرز تفاصيل تربية هذه الطيور والمعلومات الخاصة بأهميتها في حياة الإنسان منذ القدم.
من جهته، أعرب مدير مكتب هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية المفوض العام لجناح دول مجلس التعاون الخليجي خالد آل الشيخ عن سعادته بمشاركة نادي الصقور السعودي في فعاليات الاحتفاء بيوم الحياة الفطرية في «إكسبو 2020 دبي». وقال إن «المشاركة جاءت إيجابية وشهدت تفاعلاً كبيراً، إذ يعد النادي من الجهات التي تحافظ على الموروث في دول مجلس التعاون».
وأضاف: «يهتم نادي الصقور السعودي بشكل كبير بكل الجوانب الخاصة بهذا الطائر، سواء من ناحية تربيته ورعايته والحفاظ عليه، أو جانب المدربين والأمور الأخرى المتعلقة به، ووجدنا إقبالاً كبيراً من الزوار ورغبة في التعرف على الصقور والتقاط الصور التذكارية معها».
وعرض النادي على مدار يومين مجموعة من الصقور بأنواعها المختلفة، لتعريف زوار «إكسبو 2020 دبي» بعالم الصقور وطبيعتها، ودورها في حفظ التوازن البيئي وحماية الحياة الفطرية.
كما عرض نادي الصقور السعودي جوانب من طرق التعامل مع الشواهين قديماً وحديثاً، ومكانتها الحضارية، ودورها كإرث إنساني مسجل في لائحة التراث العالمي غير المادي في منظمة «اليونسكو»، أسهم في تسهيل حياة إنسان الجزيرة العربية، كونها مصدر زرق له منذ القدم، ورفيق الحياة البدوية في الحل والترحال.
وعرف النادي أيضاً ببرنامجه المستدام (هدد) لإعادة الصقور إلى مواطنها، مستعرضاً مراحله المختلفة بدءاً من استقبال الطيور من الصقارين الراغبين في المشاركة، مروراً بمراحل تصنيفها وتدريبها وتأهيلها وتقديم الرعاية لها، وانتهاءً بمرحلة الإطلاق، إذ أعيد إحياء 28 ماكراً (عش)، نتج عنه 73 فرخاً من صقور (الشاهين الجبلي) المهددة بالانقراض والمستوطنة في المملكة العربية السعودية، للإسهام في تكاثرها والحفاظ على التوازن البيئي، ضمن برنامج نال اعترافاً دولياً بعد حصوله على شهادة تكريم من المؤتمر الدولي للدول الأطراف للاتحاد العالمي للمحافظة على الطبيعة (IUCN)، والذي نظم في سبتمبر الماضي في مرسيليا بفرنسا، وعُدَّت تجربة ملهمة قابلة للتطبيق في دول أخرى.
• الاحتفالية نظمت هذا العام تحت شعار «الحياة على الأرض».
• 30 ديسمبر من كل عام، يصادف الاحتفاء بيوم الحياة الفطرية.
خالد آل الشيخ:
• «الفعالية حظيت بإقبال كبير من زوار (إكسبو) ورغبة في التعرف على الصقور والتقاط الصور التذكارية معها».
هوايات تراثية
يسعى نادي الصقور السعودي من خلال مشاركته بالحدث العالمي الذي تستضيفه الإمارات، إلى ترسيخ ريادة المملكة في عالم الصقور والهوايات الثقافية والتراثية، وتعزيز مكانتها كموطن للصقور والصقارين، والتعريف بهذا الإرث العريق في «إكسبو 2020 دبي» الذي تجاوز عدد زياراته أكثر من ثمانية ملايين.