«موسيقى الروح» تصل ما بين هافانا و«إكسبو دبي»
فرصة فريدة يوفرها «إكسبو 2020 دبي» لضيوفه، من خلال جناح جمهورية كوبا الذي يمنح الزائر شعوراً يضاهي التجول بين دروب وطرقات كوبا القديمة المفعمة بالألوان الزاهية، من خلال مشهد نابض بالحياة في شوارع هافانا، والتراقص على إيقاعات موسيقى «المامبو»، إذ تحاول كوبا من خلال جناحها المختلف عرض أبرز منتجاتها وفنونها للعالم عبر منصة «إكسبو».
ويظهر تصميم الجناح من خلال تلك التشكلات المعمارية بأبعادها الفكرية والثقافية، ويعيد الزائر إلى تأثير العمارة الباروكية في منتصف القرن الـ18، ليستشعر المتجول في الجناح كأنه في رحلة بخمسينات القرن الماضي، فعبر مكونات الشخصية الكوبية حاول الجناح أن يبرز تفاصيل المباني والشوارع، بتلك الساحات المفتوحة، التي عادة ما يستخدمها أهل ذلك البلد في بناء لحظاتهم المتفردة.
وفي زوايا جانبية من الجناح، تبرز ألوان زاهية؛ كل منها يعبر إما عن فنون كوبية أو ثقافة من نوع ما أو رقصات على نغمات موسيقى شعبية، فتجد عنواناً لافتاً على جدران الجناح «فنون كوبا»، الذي يشير إلى أن كبار الفن الكوبي تبنوا نهجاً أساسه التعبير المستدام، وإعادة تدوير المواد المختلفة في عملهم، وابتكار حركة خاصة، تدمج بين التقاليد والتقنيات المعاصرة، وتستحضر الماضي مع مستقبل أكثر إشراقاً.
وعلى إحدى الجداريات تروّج كوبا لنفسها بمقولة: «إنها موطن للمواهب وحاضنة للابتكار لقد تطور حب كوبا للحرية وتجسد في حرية الأفكار والإبداع والتضامن والسعي اللامتناهي للعلم والاستدامة، ما يجعلها أرضاً خصبة تزخر بالحلول للعديد من المشكلات الملحة في العالم».
وضمن التأثيرات المُلهمة للجناح تحضر «موسيقى الروح» و«رقصات كوبا»، ليستمع الزائر إلى موسيقى «المامبو» (الفن ذو الأصول الكوبية) في كل أرجاء الجناح، ما يشعره بأنه يريد أن يتفاعل معها ويؤدي رقصة «السالسا» الشهيرة، كما يدعو الجناح للاستمتاع بروائع كوبا عبر لعبة تعاونية، أو تعلّم رقصة تشا تشا.
وترتسم عناوين لافتة على غالبية جدران الجناح الزاهية، ومنها: «الحياة للحياة» وهو اختصار لفخر الصناعة الكوبية. ويدعو الجناح الزائر لإمتاع ذائقته بمشروب موهيتو منعش مصنوع من سكر القصب الكوبي.
وتبرز عبارة «بدون سكر لا توجد دولة»، كدليل واضح للأهمية التي ينظر إليها الشعب الكوبي إلى قصب السكر الذي أدخلوه في صناعات شتى منها الحلوى، والعسل، والعصائر، والمنتجات الغذائية والصيدلانية، والورق، والخشب، والبلاستيك، وتوليد الكهرباء الحيوية، وعلف الماشية وصناعة الأدوية. كما تُعد بلدة «ترينداد» الكوبية أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو منذ عام 1988، ولها أهمية تاريخية كمركز لتجارة السكر في القرنين 18 و19 بمنطقة البحر الكاريبي.
عفوية لاتزال حاضرة
رغم أن كوبا عانت مثل غيرها ويلات وتبعات اضطرابات ومآسي هجرة عبر القرون السابقة، فإنه عبر جناح كوبا بمنطقة الاستدامة في «إكسبو 2020 دبي»، يجد الزائر عفوية لاتزال حاضرة في الحياة اليومية، ورغبة في الاتصال بالعالم الخارجي من خلال هذا المعرض الدولي المتفرد الذي تحتضنه دولة الإمارات على أرض دبي.
• الجناح الكوبي يعيد الزائر إلى تأثير العمارة الباروكية، ليستشعر كأنه في رحلة بخمسينات القرن الماضي.
• في كل زاوية لون يعبر إما عن فنون أو ثقافة من نوع ما، أو رقصات على نغمات موسيقى شعبية.
• يدعو الجناح الزائر لإمتاع ذائقته بمشروب موهيتو منعش مصنوع من سكر القصب الكوبي.