متخصصون في القطاع الصحي يشيدون بالتجربة.. ويؤكدون:

نجاح «إكسبو دبي» بدأ من إدارة الإمارات الفعّالة للجائحة

صورة

أجمع قادة من القطاع الصحي في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، على أن نجاح دولة الإمارات في إدارة جائحة «كوفيد-19» أتاحت الافتتاح الآمن لـ«إكسبو 2020 دبي» وسلامة عملياته، مشيرين إلى أن الحدث الدولي هو أول إكسبو دولي يُنظم في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب آسيا، وحصد أكثر من 11.6 مليون زيارة حتى 31 يناير الماضي.

جاء ذلك خلال منتدى أعمال الصحة واللياقة الذي ناقش مجموعة من أوراق الأعمال البحثية والتجارب الجديدة في مجالات الصحة والصيدلة، علاوة على أنظمة الرعاية الصحية التي وضعتها دولة الإمارات، ومكّنتها من إدارة الجائحة على نحو فعّال.

وقال الوكيل المساعد لقطاع التنظيم الصحي في وزارة الصحة ووقاية المجتمع، الدكتور أمين حسين الأميري: «تقدم حكومة دولة الإمارات دعماً هائلاً لخدمات الرعاية الصحية، والتزامها تجاه المجتمع كبير. وعند مواجهة الجائحة، قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة: (لا تشلون هم)».

وأضاف الأميري عن الاستجابة السريعة في دولة الإمارات طوال فترة الجائحة: «حصلنا على الموافقة لجلب لقاح (موديرنا) في غضون أربع ساعات فقط، وكنا الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي بدأت التجارب السريرية للقاح (سينوفارم). ويكمن جمال هذه الدولة في أننا حصلنا أيضاً على دعم هائل من المجتمع، إذ شارك في التجارب 54 ألف متطوّع. والتزم جميع المقيمين من أكثر من 200 جنسية بالمبادئ التوجيهية والقوانين التي وضعناها.  وهذا ما رسم طريق النجاح لـ(إكسبو 2020) الذي زاره الملايين».

من ناحيته، أكد نائب الرئيس والمدير العام لشركة غلاسكو سميث كلاين في منطقة الخليج، جيزيم أكالين، أن «عقد الشراكات لا يُفضي إلى إدارة ناجحة للأوبئة فحسب، بل للأمراض المختلفة أو الوقاية من الأمراض بشكل عام، وضربت دولة الإمارات مثالاً يُحتذى في ذلك، إذ احتلت المرتبة الثانية بين مصاف الدول التي تمنح حق الوصول إلى دواء اعتُبر منتجاً منقذاً للحياة، في غضون 24 ساعة، وهو ما يعد خيراً مثالاً لكيفية عقد شراكة بين الحكومة وصناعة الأدوية لإيجاد حل أمثل».

وأشار متحدثون في المنتدى إلى أن الجائحة قد قلصت إلى حد كبير من المعدل الزمني لطرح دواء جديد في السوق.

وقال الرئيس والمدير الإقليمي لشركة نوفارتس للأدوية في منطقة الخليج، محمد عزالدين: «هيأت دولة الإمارات بيئة تتيح إمكانية الوصول إلى الابتكار، وكان خير مثال على ذلك تلك الشراكة التي عقدتها الشركات متعددة الجنسيات مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع، لضمان توافر اللقاحات في دولة الإمارات تقريباً في الوقت ذاته الذي كانت متوافرة فيه في بلد الجهة المصنعة لها».

وأضاف: «إلى جانب توافر اللقاحات يكون الوعي المتمثل في التأكد من أن الناس يدركون أهمية التطعيم، واغتنام الفرصة للحصول على اللقاح في أقرب وقت ممكن. وعملنا مع وزارة الصحة ووقاية المجتمع على برامج عدة لزيادة نشر الوعي».

تشجيع لم ينقطع

أشاد الرئيس والمدير الإقليمي لشركة نوفارتس للأدوية في منطقة الخليج، محمد عزالدين، بالجهود التي تبذلها الإمارات للحفاظ على خدمات الرعاية الصحية الأخرى وتعزيزها خلال فترة الجائحة، مضيفاً: «منذ بداية الأمر، لاقت شركات الأدوية تشجيعاً من وزارة الصحة ووقاية المجتمع على توقيع مذكرات تفاهم لتطبيق برامج دعم المريض، وتثقيف المرضى بشأن كيفية إدارة الأمراض الموجودة سلفاً أثناء فترة الجائحة، مثل كيفية الإدارة الذاتية للحقن الضرورية في المنزل.

ولعبت هذه البرامج دوراً مهماً للغاية في تثقيف الناس، ليس لإدارة صحتهم في ما يتعلق بالجائحة فحسب، ولكن لإدارة أمراضهم الأخرى كذلك».

تويتر