«الحالمون» يفتحون طاقة نور في «إكسبو دبي»

«طاقة نور وأمل» لمرضى السرطان، يفتحها أستاذ الهندسة الكيميائية في الجامعة الأميركية بالشارقة الدكتور غالب الحسيني، من خلال كشفه عن تقنية جديدة تساعد على تخفيف آلام المرضى، والتي تسمى بـ«النانو لتوصيل العلاج الكيميائي»، ويستعرضها صاحبها في «إكسبو 2020 دبي».

وأكد الدكتور غالب، الذي يشارك ضمن «برنامج الحالمون» في جناح الإمارات بـ«إكسبو 2020» أن الهدف من التقنية هو «تحسين نوعية الحياة لجميع أنواع مرضى السرطان في أنحاء العالم، من خلال تغيير طريقة تقديم العلاج الكيميائي».

وأضاف مؤسس مجموعة «الموجات فوق الصوتية لأبحاث السرطان» في الجامعة الأميركية بالشارقة لـ«الإمارات اليوم»: «لا يتسبب العلاج الكيميائي في القضاء على الخلايا السرطانية فحسب، إذ يمكن أن يؤدي إلى إتلاف الخلايا السليمة التي تتعرض له أيضاً، ما يجعل علاج السرطان منهكاً للمرضى والقائمين على رعايتهم».

وتابع «من خلال الاستهداف النشط لخلايا سرطان الثدي باستخدام الجسيمات النانوية والموجات فوق الصوتية يمكن تجنب استهداف الخلايا السليمة التي تسهم في الهضم والمناعة ونمو الشعر وتبقى سليمة».

وأكمل الدكتور غالب: «عملت مع فريقي بالشارقة على مدار ست سنوات باستخدام آلية استهداف تعمل كمفتاح للولوج إلى الخلايا السرطانية»، مشيراً إلى أنه مع التقنية الجديدة التي توصلوا إليها لم تعد الأدوية تقتل جميع الخلايا سريعة النمو، بل فقط الخلايا السرطانية، لتقليل التأثير الكلي للعلاج بشكل أكبر، ويتم استهداف الخلايا السرطانية بالموجات فوق الصوتية.

وعن سر اتجاهه لتطوير هذا النوع من العلاج، كشف الدكتور غالب: «لقد ولدت وترعرعت في القدس الشرقية بفلسطين، وانتقلت إلى الولايات المتحدة في سن الـ16، وفقدت جدتي بسبب السرطان عندما كانت صغيرة، إلى حد ما، وهي بالكاد تبلغ من العمر 50 عاماً، كما فقدت عمي المفضل بسبب المرض نفسه عندما كنت صغيراً في الكلية، وبعد فترة وجيزة، تطوعت للعمل في أبحاث السرطان أثناء إكمال درجة البكالوريوس».

وزاد: «لقد تخصصت في الهندسة الكيميائية بالبكالوريوس، ويرجع ذلك أساساً إلى التطبيقات الواسعة لهذا النوع من الدراسة، وتابعت دراساتي لدرجة الدكتوراه في الهندسة الكيميائية مع التركيز على الهندسة الطبية الحيوية، إذ التحقت بدورات تتعلق بعلم وظائف الأعضاء والتشريح المتقدم، وعلم العقاقير، والبيولوجيا الجزيئية، والنمذجة الطبية الحيوية والمواد الحيوية، كما أخذت إجازتي في مدرسة البوليتكنيك فيديرال دي لوزان في سويسرا، وتابعت مشروعين في علاج السرطان».

وحول مشاركته في برنامج «الحالمون» ونصيحته للأجيال الجديدة، قال: «نصيحتي للطلبة والشباب هي السعي وراء أحلامهم، وأن يتأكدوا من تخصصاتهم، وأن يستمتعوا بعملهم؛ لأن الاستمتاع بعملهم أهم من أن ينتهي بهم الأمر في وظيفة عالية الأجر لا يحبونها، وإذا كان الطالب يهتم بمجال معين فلا يجب أن يتردد في تحديد موعد ومقابلة الخبراء في هذا المجال، وأخيراً العمل بجد والتحلي بالإيجابية وتقبل النقد من أهم سبل النجاح».

وتوجه بالشكر إلى دولة الإمارات على رعايتها لهذا المشروع «الحالم»، مضيفاً: «أعتقد أن كل دولة لها قلب، وقلب الإمارات شاب وحيوي، خصوصاً أن لديها قادة يمتلكون الحكمة والديناميكية ويقدمون الدعم للبحوث في العلوم الطبية، لذلك يكون أمام الطلاب فرصة جيدة جداً للتميز والعمل الجاد وتوليد الأفكار المبتكرة».

• الهدف من التقنية هو تحسين نوعية الحياة لجميع مرضى السرطان، من خلال تغيير طريقة تقديم العلاج الكيميائي.

غالب الحسيني:

• «لكل دولة لها قلب، وقلب الإمارات شاب وحيوي، بما تقدمه من دعم للطلبة والبحوث في العلوم الطبية، وتوليد الأفكار المبتكرة».

• «نصيحتي للشباب والطلبة أن يتأكدوا من تخصصاتهم، وأن يستمتعوا بعملهم، فهو أهم من أن ينتهي بهم الأمر في وظيفة عالية الأجر لا يحبونها».

8 أنواع

قال أستاذ الهندسة الكيميائية في الجامعة الأميركية بالشارقة الدكتور غالب الحسيني، إن التقنية الجديدة (النانو لتوصيل العلاج الكيميائي) الحاصلة على براءة اختراع ستطبق على ثمانية أنواع من السرطان.

الأكثر مشاركة